المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامات حُبّ الله للعبد لمحبّة الله


عشق الليالي
05-02-2020, 01:58 AM
*
علامات حُبّ الله للعبد لمحبّة الله -سبحانه وتعالى- لعبده علامات وإشارات، تُظهر رضا الله -عزّ وجلّ- عن عبده ومحبّته له، ومن ذلك ما يأتي:[١] أن يُحبّب الله -عزّ وجلّ- للعبد الإيمان والعمل الصالح والقرُبات، فيُقبل العبد عليها وهو في غاية الشوق والرغبة، ويبغّض في قلبه المعاصي والآثام، وكلّ ما يغضبه تعالى، فلا تنساق نفسه لها ولا يجد لقلبه رغبةً في اقترافها، مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).[٢] أن يُدبّر الله -عزّ وجلّ- أمور عباده؛ فيشغل حياتهم بذكره وطاعته، ويجتبيهم لعبادته، ولا يصرف قلوبهم لغيره تعالى، ويصرف عنهم الإذلال لغيره، ويسدّد أمورهم ومقاصدهم في جميع شؤونهم. أن يكتب الله -سبحانه وتعالى- لعبده القبول في قلوب الخلق في الحياة الدنيا فيحبّه كل من عايشه ويعرفون فضله وكرامته ويثنون عليه بالخير والصّلاح؛ حيث جاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل: إنّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحبِبْه، فيُحِبُّه جبريلُ، فيُنادي جبريلُ في أهل السّماءِ: إنّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحِبُّوه، فيُحِبُّه أهل السّماء، ثمّ يوضَع له القبولُ في الأرضِ).[٣] أن يبتلي الله سبحانه وتعالى العبد؛ رفعاً لدرجاته وتكريماً له عند لقاء ربّه -سبحانه وتعالى- ليلقاه دون خطايا، ويكون ابتلاء العبد بقدر إيمانه؛ فأكثر الناس ابتلاءً هم الأنبياء، ثمّ يتدرّج البلاء حسب قوّة الإيمان، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، يُبتَلى الناس على قدر دينهم، فمَن ثَخُنَ دينه اشتدَّ بلاؤُه، ومَن ضعُف دينه ضعُف بلاؤه، وإنَّ الرّجل ليصيبه البلاء حتّى يمشي في الناس ما عليه خطيئة).[٤] أن يُيسّر الله -سبحانه وتعالى- للعبد العمل الصّالح قبل موته، فيلقى ربّه -عزّ وجلّ- يوم القيامة وقد ختم حياته في الدُّنيا بعمل صالح، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيراً استعمله، فقيلَ: كيف يستعملُه يا رسول الله؟ قالَ: يُوفِّقُه لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ).[٥] توجد علامات أخرى تؤكّد محبّة الله -سبحانه وتعالى- لعبده، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،[٦] حيث ذكرت الآية الكريمة ثلاث صفات للّذين حباهم الله -تعالى- بمحبّته ورضوانه؛ فهم متواضعون بين المؤمنين ولا يتكبّرون عليهم، لكنّهم مع أعداء الدِّين أصحاب عزّةٍ وقوّةٍ ومنَعةٍ، يُقبِلون على الجهاد إعلاءً لكلمة الله تعالى، ويُلبّون دعوة الجهاد فيجاهدون بأنفسهم، وأموالهم، وعيالهم دون خوفٍ من ملامة أحد، أو من أقاويل الناس؛ فقد وقرت في قلوبهم محبّة الله -سبحانه وتعالى- لهم.[٧] وبشكلٍ عام فإنّ استقامة العبد على أمر الله سبحانه وتعالى، وتمسّكه بأوامره، وتمكّن التقوى في قلبه، دلائل تُطمئِن العبد بأنّ الله -سبحانه وتعالى- يُحبّه، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الله يُعطي الدُّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الدِّين إلَّا لمن أحبَّ، فمن أعطاه اللهُ الدِّين فقد أحبّه).[٨][٩]

تراتيل عشق
05-02-2020, 03:15 AM
يّعَطٌيّك أِلَفُ عَافُيّهِ عَلَى الَإنتًقآء الَرٌائعَ
طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌكـ
لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ
إِحًتَرٌامُيَ

نقاء
05-02-2020, 04:47 AM
سلمت كفوفك لطيب الجهد
تقديرى لمجهوداتك الطيبة

غصة حنين
05-02-2020, 09:11 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله بميزان حسناتك
ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديدك

شيخة الزين
05-03-2020, 02:32 AM
شكرا لطرحك المميز
دام التألق ... ودام عطاء نبضك
لك مني كل التقدير ...!!

Egy Dot
05-30-2020, 06:26 PM
سيدى / سيدتى
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هنا
http://up.3-zf.com/uploads/158048066011811.png