المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألقاب الصحابة .. تعرف على أمين الأمة


شيخة الزين
05-03-2020, 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اختص الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل
أبو عبيدة بن الجـراح بـ أمين الامـة

ليشعره بقدر زائد فيها عن غيره من الصحابة؛

حيث اشترك جميع الصحابة بصفة الأمانة،
ويُعرّف الأمين بأنّه الثقة المرضي،
فروى أنس بن مالك - رضي الله عنه
- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أنّه قال: (إنَّ لكلِّ أمةٍ أميناً،
وإنَّ أميننا أيَّتها الأُمَّة أبو عُبيدة بنُ الجرَّاح).


ولمّا قدِم أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وهمّوا بالعودة إلى ديارهم، طلبوا منه أن يبعث معهم رجلاً أميناً، فقال عليه الصلاة والسلام: ( لأبعثنَّ إليكُم رجلاً أميناً حقَّ أمينٍ حقَّ أمينٍ)، وعندها تمنّى كل واحدٍ من الصحابة - رضي الله عنهم- أن يكون هو المبعوث، ولم يكن ذلك حرصاً منهم على الإمارة، وإنّما رغبةً منهم بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان من الذين رغبوا في الإمارة في تلك الحادثة، حيث كان يُرى نفسه للنبي عليه الصلاة والسلام، ولكنه تخطّاهم جميعاً، وبعث أبا عبيدة رضي الله عنه.


نسبه وحياته:

هو عامر بن عبدالله بن الجراح

بن هلال بن أُهَيْب بن ضبَّة بن الحارث
بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة
بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان.
ويقفون في نسبته عند فهر فيقولون "الفهري"،

وقيل: إن فهر هو قريش، وأول مَن تلقَّب بقريش.

وقد اشتُهر بكنيته والنسبة إلى جده، فيقال:

أبو عُبيدة بن الجرَّاح، وهو يجتمع مع النبي
محمد عند فهر بن مالك، فالنبي من أولاد غالب

بن فهر، وأبو عبيدة من أولاد الحارث

بن فهر كنيته أبو عبيدة، وهو من المبشرين
بالجنة ومن أوصافه الخَلقية أنّه كان طويل القامة،
نحيل الجسم، خفيف اللحية، معروق الجبين،
خفيف العارضين، أهتم الثنيتين، أمّا صفاته

الخُلقية فمنها الحلم، والتواضع، وشدّة الحياء،
وحسن الخُلق، وقد كان أبو عبيدة
-رضي الله عنه- من السبّاقين إلى الإسلام،
حيث أسلم قبل دخول رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- إلى دار الأرقم،
ثمّ هاجر الهجرتين، وشهد مع النبي

-عليه الصلاة والسلام- المشاهد كلها،

وكان من أحبّ النّاس إليه، فقد رُوي أن أم المؤمنين

عائشة -رضي الله عنها- سُئلت عن أحب الناس
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت:

"أبو بكرٍ، قلتُ: ثمَّ من؟ قالت: ثمَّ عمرُ، قُلت:

ثمَّ من؟ قالت: ثمَّ أبو عُبيدة بنُ الجرَّاح،

قلتُ: ثمَّ من؟ فسكتت".



حضر مع النبي -عليه الصلاة والسلام-

في المعارك: شهد أبو عبيدة -رضي الله عنه-

مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معركة بدر، وقاتل فيها قتالاً لا هُوادة فيه حتى إنّه قتل والده في تلك المعركة، فأنزل الله -تعالى- فيه آياتٍ تتلى إلى يوم القيامة، حيث قال عزّ وجلّ: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَـئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ)22-سورة المجادلة، ويوم أُحد كان أبو عبيدة -رضي الله عنه- من القلّة الذين ثبتوا حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما فرّ الناس، ولمّا رُمي -عليه الصلاة والسلام- ودخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أسرع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- نحوه ليخرجها، ولكن أبو عبيدة -رضي الله عنه- سبقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وقال له: "ناشدتك بالله يا أبا بكرٍ ألَّا تركتني"، فتركه، فأخذ أبو عبيدة بثنيّته إحدى حلقتيّ المغفر فخلعها، وسقطت معها ثنيته، ثمّ أخذ الأخرى فخلعها وسقطت معها ثنيّته الثانية، فكان في الناس أثرم، ولكن هذه الثرمة جعلت من ثغره أجمل ثغر.

وفاته:

لمّا حل الطاعون في عمواس،
وهي قرية بين الرملة وبيت المقدس، كان أبو عبيدة بن الجـراح أمير الجند هناك، فخشى عليه الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من الطاعون، فبعث إليه كتاباً قال فيه: "فإنِّي أعزم عليك، إن أتاك مصبحاً، لا تُمسي حتَّى تركب، وإن أتاك مُمسياً أن لا تُصبح حتَّى تركب إليَّ فقَد عرضت لي إليك حاجةٌ لا غنى بي عنك فيها"، وكان أبوعبيدة -رضي الله عنه- رجلاً شديد الذكاء، ففهم قصد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وأنّه يريد إنقاذه من الطاعون، فكتب إليه متأدّباً معتذراً عن الحضور، وقال: (إنِّي في جندٍ من المسلمين لن أرغب بنفسي عنهم، وقد عرفتُ حاجة أميرِ المؤمنين، فحللني من عزيمتك)، ولمّا وصلت الرسالة إلى أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- بكى، فسأله من حوله من الصحابة إن كان أبو عبيدة -رضي الله عنه- قد توفّي، فقال: "كأن قد"، أي إن لم يكن قد مات فإنّه سيموت لا محالة، فلا سبيل لنجاته من الطاعون، وتوفي -رحمه الله- في العام الثامن عشرة للهجرة، وكان يبلغ من العمر ثمان وخمسين سنة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى

غصة حنين
05-03-2020, 09:51 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله بميزان حسناتك
ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديدك

شيخة الزين
05-03-2020, 10:32 PM
http://www.3-zf.com/vb/image.php?u=73&dateline=1588022630 (http://www.3-zf.com/vb/member.php?u=73)
يتراقص مُتَصَفِحِي فرحا بَمَرُوَرَكُ.. الشَجِيْ..
وَأَحْرُفُك.. كَالْنَّدَى بَيْن أَوْرَاقِي..
شُكراً لتَوَاجُدِكُ.. الَرَاقِي .
شيخة الزين

عشق الليالي
05-05-2020, 12:40 PM
(’)
.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (44).gifhttp://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (52).gifhttp://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (44).gif

شيخة الزين
05-05-2020, 08:24 PM
عاشق الجنان
يتراقص مُتَصَفِحِي فرحا بَمَرُوَرَكُ.. الشَجِيْ..
وَأَحْرُفُك.. كَالْنَّدَى بَيْن أَوْرَاقِي..
شُكراً لتَوَاجُدِكُ.. الَرَاقِي .
شيخة الزين

نقاء
05-07-2020, 05:16 AM
||~
سلمت الايادى على حسن الاقتطافة
بوركت وبوركت جهودك العظيمة
تقديري .. :068:

شيخة الزين
05-08-2020, 09:49 PM
نقاء
يتراقص مُتَصَفِحِي فرحا بَمَرُوَرَكُ.. الشَجِيْ..
وَأَحْرُفُك.. كَالْنَّدَى بَيْن أَوْرَاقِي..
شُكراً لتَوَاجُدِكُ.. الَرَاقِي .
شيخة الزين

ساهر الليل
05-14-2020, 08:02 PM
جزاكم الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
كل التحية والتقدير

شيخة الزين
05-14-2020, 10:13 PM
ساهرالليل
يتراقص مُتَصَفِحِي فرحا بَمَرُوَرَكُ.. الشَجِيْ..
وَأَحْرُفُك.. كَالْنَّدَى بَيْن أَوْرَاقِي..
شُكراً لتَوَاجُدِكُ.. الَرَاقِي .
شيخة الزين

Egy Dot
05-30-2020, 06:28 PM
سيدى / سيدتى
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هنا
http://up.3-zf.com/uploads/158048066011811.png

شيخة الزين
05-31-2020, 01:53 PM
Egy Don
يتراقص مُتَصَفِحِي فرحا بَمَرُوَرَكُ.. الشَجِيْ..
وَأَحْرُفُك.. كَالْنَّدَى بَيْن أَوْرَاقِي..
شُكراً لتَوَاجُدِكُ.. الَرَاقِي .
شيخة الزين