طيبة
03-08-2021, 10:20 PM
[B]
ما حكم الاعتقاد في الأُورا والعلاج بالطاقة ؟
س : ما حكم الإسلام في ما يسمى بالأُورا أو (Aura) بالإنجليزية،
يقال هي ظاهرة أو ضوء ملون يحيط بجسد الإنسان
ولا يظهر إلا للبعض، فما حكم الاعتقاد في ذلك ؟
الجواب
الحمد لله.
الهالة أو الـــ Aura من مصطلحات المعالجين بالطاقة ،
يعبرون بها عن الجسم الطاقي اللطيف الذي يحيط بالجسم المادي ،
فالهالة عندهم هي الواسطة الموصلة بين الإنسان وطاقة الكون !
ويزعم مروجو العلاج بالطاقة أنه بإمكان بعض الناس من أصحاب
القدرات البصرية الخارقة رؤية هذه الهالات المحيطة بالجسم ،
وأنها تتكون من سبع طبقات تسمى بالأجسام السبعة !
ويزعمون كذلك أنه يمكن لمن لا يملكون قدرات خارقة رؤية
هذه الهالات وألوانها المختلفة بالعين المجردة ،
من خلال القيام ببعض التمارين المحددة والقائمة
في الغالب على إرهاق الشبكية !
ومما يدل علميا على عدم صحة هذه الرؤية المزعومة
وانتفاء دلالتها الطبية على مستوى التشخيص أو العلاج :
1- اختلاف الرائين لهالة الجسم الواحد .
2- اختلاف الألوان في بعض التجارب ، عن الحالات النفسية الموافقة لها .
إلى غير ذلك من الأسباب المذكورة في مقال Aura photography : a candid shot
skeptical inquirer magazin : Vol. 24 No 3
وليُعلم أن فلسفة الأجسام السبعة :
متعلقة بإحدى فلسفات اليوغا القديمة ، حيث يرتبط كل واحد من هذه الأجسام السبعة
بمركز من مراكز الطاقة أو ما يسمى بالــــ ( شاكْرات ) ،
وهي مراكز للطاقة الروحية الكونية توجد في الهالات،
ولها مراكز مماثلة في الجسم تعرف بشبكة الأعصاب!
كذا في ( الكامل في اليوغا ) ص 344 لسوامي فشنو ديفانندا
وعامة مباحث علم الطاقة وتطبيقاتها الشفائية مبنية على مجرد التكهن والظن،
ومرتبطة بعقائد وثنية ، لا علاقة لها بالطب التجريبي ، ولا الحدود الشرعية ؛
إذ لا سبيل لإثبات شيء منها بالأدلة الشرعية أو التجريبية المقبولة عند العلماء ،
بل تعدى الأمر إلى التنجيم المباشر من خلال فلسفة العناصر الخمسة المتعلقة
بالكواكب والأبراج ،
ولذا تجد التنجيم الصريح في بعض تطبيقات الـــ ( ريكي ) والــــ ( أيورفيدا ) ،
وخاصة في العلاج بالأحجار الكريمة والبلورات !
هذا مع ما فيها من الإيغال في تقديس الذات ، وذلك لانصباب اهتمام الواحد منهم
على استخراج ذاته الإلاهية المدفونة ، والتوحد بنفسه مع الطاقة الكونية ،
لتحريرها - بزعمهم من رق المادية ! ،
حتى يصل السالك إلى مراحل متقدمة من الوعي بذاته ،
ويدرك أنه هو والمعبود شيء واحد ، فلا يبقى للعبادة عنده معنى !
وهذه بعينها هي عقيدة الملاحدة :
أصحاب الحلول والاتحاد ، القائلين بوحدة الوجود ،
وهي من الفلسفات الوثنية القديمة ،
التي تسربت إلى بعض أهل الضلال من المتصوفة الحلوليين .
وتتميما للفائدة انظر جواب السؤال رقم (178938) ورقم (112043)
وانظر كتاب ( التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية : دراسة عقدية )
للدكتورة هيفاء الرشيد ، طبعة مركز التأصيل للدراسات والبحوث ،
وكتاب " خرافة السر" ، لفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العجيري .
والله أعلم
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
[FONT=traditional arabic]
ما حكم الاعتقاد في الأُورا والعلاج بالطاقة ؟
س : ما حكم الإسلام في ما يسمى بالأُورا أو (Aura) بالإنجليزية،
يقال هي ظاهرة أو ضوء ملون يحيط بجسد الإنسان
ولا يظهر إلا للبعض، فما حكم الاعتقاد في ذلك ؟
الجواب
الحمد لله.
الهالة أو الـــ Aura من مصطلحات المعالجين بالطاقة ،
يعبرون بها عن الجسم الطاقي اللطيف الذي يحيط بالجسم المادي ،
فالهالة عندهم هي الواسطة الموصلة بين الإنسان وطاقة الكون !
ويزعم مروجو العلاج بالطاقة أنه بإمكان بعض الناس من أصحاب
القدرات البصرية الخارقة رؤية هذه الهالات المحيطة بالجسم ،
وأنها تتكون من سبع طبقات تسمى بالأجسام السبعة !
ويزعمون كذلك أنه يمكن لمن لا يملكون قدرات خارقة رؤية
هذه الهالات وألوانها المختلفة بالعين المجردة ،
من خلال القيام ببعض التمارين المحددة والقائمة
في الغالب على إرهاق الشبكية !
ومما يدل علميا على عدم صحة هذه الرؤية المزعومة
وانتفاء دلالتها الطبية على مستوى التشخيص أو العلاج :
1- اختلاف الرائين لهالة الجسم الواحد .
2- اختلاف الألوان في بعض التجارب ، عن الحالات النفسية الموافقة لها .
إلى غير ذلك من الأسباب المذكورة في مقال Aura photography : a candid shot
skeptical inquirer magazin : Vol. 24 No 3
وليُعلم أن فلسفة الأجسام السبعة :
متعلقة بإحدى فلسفات اليوغا القديمة ، حيث يرتبط كل واحد من هذه الأجسام السبعة
بمركز من مراكز الطاقة أو ما يسمى بالــــ ( شاكْرات ) ،
وهي مراكز للطاقة الروحية الكونية توجد في الهالات،
ولها مراكز مماثلة في الجسم تعرف بشبكة الأعصاب!
كذا في ( الكامل في اليوغا ) ص 344 لسوامي فشنو ديفانندا
وعامة مباحث علم الطاقة وتطبيقاتها الشفائية مبنية على مجرد التكهن والظن،
ومرتبطة بعقائد وثنية ، لا علاقة لها بالطب التجريبي ، ولا الحدود الشرعية ؛
إذ لا سبيل لإثبات شيء منها بالأدلة الشرعية أو التجريبية المقبولة عند العلماء ،
بل تعدى الأمر إلى التنجيم المباشر من خلال فلسفة العناصر الخمسة المتعلقة
بالكواكب والأبراج ،
ولذا تجد التنجيم الصريح في بعض تطبيقات الـــ ( ريكي ) والــــ ( أيورفيدا ) ،
وخاصة في العلاج بالأحجار الكريمة والبلورات !
هذا مع ما فيها من الإيغال في تقديس الذات ، وذلك لانصباب اهتمام الواحد منهم
على استخراج ذاته الإلاهية المدفونة ، والتوحد بنفسه مع الطاقة الكونية ،
لتحريرها - بزعمهم من رق المادية ! ،
حتى يصل السالك إلى مراحل متقدمة من الوعي بذاته ،
ويدرك أنه هو والمعبود شيء واحد ، فلا يبقى للعبادة عنده معنى !
وهذه بعينها هي عقيدة الملاحدة :
أصحاب الحلول والاتحاد ، القائلين بوحدة الوجود ،
وهي من الفلسفات الوثنية القديمة ،
التي تسربت إلى بعض أهل الضلال من المتصوفة الحلوليين .
وتتميما للفائدة انظر جواب السؤال رقم (178938) ورقم (112043)
وانظر كتاب ( التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية : دراسة عقدية )
للدكتورة هيفاء الرشيد ، طبعة مركز التأصيل للدراسات والبحوث ،
وكتاب " خرافة السر" ، لفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العجيري .
والله أعلم
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
[FONT=traditional arabic]