تناهيد
07-21-2021, 12:33 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 00 وبعد :ـ
أخي الحاج : وأنت في طريقك إلى أم القرى والشوق يحدوك بتأدية الحج لابد لك من زاد إيماني يجعلك تقبل على تأدية هذه الشعيرة بكل خشوع وإنابة وتذلل لربك سبحانه وتعالى . فالقضية ليست مجرد سفر من بلد إلى بلد للنزهة فقط , فهي اشمل واعم وأعمق من ذلك .
إذا سأعرض عليك أخي القارئ الكريم صورا متفرقة تزيد في مساحة الإيمان لديك اذا تأملتها وأنت هناك بين المشاعر .. ثم ا بث لك بعض الصور الأخرى محذرا ليسلم لك حجك بإذن الله من الخلل لعلك ان تعود إلى ديارك وكأنك ولدت من جديد ..
* حينما تكون وسط المشاعر لك ان تتأمل وتقف فسيمر بك بعض اللفتات التي تستحق التأمل والوقوف عندها مثل :-
* ذلك الشاب الأسمر النحيل الجسم الذي بقي على إحرامه إلى أيام التشريق وهو متجه إلى رمي الجمرات وسط الكتل البشرية وهو يحمل والدته على كتفيه وعيناه ترقبان البعيد والأمل يحدوه بأن يغفر الله له ودفء أنفاس أمه يرطب بشرته السمراء ..؟
* أنت بجوار الكعبة الآن لتبداء الطواف وسط هذه الجموع الهائلة ورائحة الحجر الأسود تعطر المكان ؟ الحجاج في صراع أيهم يظفر به ويقبله وقد تفنى أعمار من جراء ذلك , ونفسك أنت تشتاق لذلك ولكن هيهات .. فكيف تصل وأنت الضعيف النحيل الجسم القصير القامة ..؟ لذلك تأمل
لو انه قد فرض علينا ان نقبل الحجر الأسود إلزاما .. ماذا ستكون النتيجة ..؟ وكيف ستفعل أنت ؟
ثم بعد ذلك تأمل التدرج في التعامل مع الحجر الأسود . تقبيل أو مس أو الإشارة من بعيد .. هل تأملت .. ؟
* أثناء الطواف والسعي أو الوقوف بعرف وبعد الانتهاء من رمي الجمرات فتح المجال أمامك بالدعاء فلك ان تختار الدعاء الذي أنت بحاجة إليه وتعرض حاجتك على ربك وفق مقدرتك وجهدك ونيتك .
الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الأوقات التي تكون الإجابة فيها أرجى من غيرها مثل لحظات يوم عرفة وعند الجمرات وأثناء السجود ..
* امتداد وقت الخروج من يوم عرفة بعد غروب الشمس حتى خروج آخر حاج من صعيد عرفة . فما الذي سيحصل لو حدد وقت الخروج بساعة أو ساعتين .. ؟
* وبعد هذه اللفتات لمدى التيسير المصاحب لأعمال الحج , مع تأمل الأجر العظيم المدخر لك بشرط أن يؤدى هذا الركن بشكله المنضبط الذي يوافق ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذوا عني مناسككم ), فلك ان تتصور انك ستنخلع من ذنوبك مثل لو تعاد ولادتك من جديد .. فكم مرة أسرتك ذنوبك وتمنيت ان تغفر لك ..؟ اذا عليك بحج لا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال ..
* الجزء الأخر من المقال وهو جملة من التحذيرات أضعها أمام عينك ليسلم لك حجك بإذن الله , فالنفس واقعة في المعصية والخطأ اذا أنت أمام معصية منك أو من غيرك أو خطأ منك أو من غيرك وقت هذه الشعيرة وهذا الخطأ والمعصية لها تأثير سلبي على سلامة حجك فقد يبدر منك فعلا تظنه حسنا وهو غير ذلك , أو تشاهد فعلا من غيرك تظنه سيئا وهو غير ذلك فعليك واجب البلاغ حسب العلم والمقدرة .. فتنبه لذلك ..
* احذر الفتيا بغير علم , فقد يعرض لك مسألة من احدهم فتجيب بغير علم ثم تلزم هذا السائل بما لم يلزمه الله أو تسقط عنه أمرا قد فرض عليه نتيجة ارتكابه هذه المخالفة , فتذكر ..
* غض البصر وهذا مهم جدا , فالنظر بوابة فد يستقبل منها ما قد يفتح في القلب ثغرة لا يجد معها الناظر مقاومة فتؤثر هذه النظرة المخزنة في اللاشعور على مسار العبادات المصاحبة لأعمال الحج وبعده خاصة انك تجد أمامك صورا مثيرة لا يمكن إزالتها الا بغض البصر وصرف النظر . فالكف هنا علاج شاف وناجع , ومن وقع أسير سهم النظر يعيش بلجة يتخبط بها فلا هو نال ولا هو سلم فتدير ..
* يتفاوت الحجاج في مسالة الفهم والوعي لبعض شعائر الإسلام فتجد بعضا منهم يتخذ من مجمعات دورات المياه مسكنا ــ خاصة انه مكيف ــ ثم اذا دخل وقت الصلاة نقروها في أماكنهم , فما هو دورك أنت ..؟
* قد يمن الله عليك بقوة مع بسطة في الجسم ولا يخفى شدة الزحام عند الجمرات , فتذكر المرأة الطاعنة في السن والشيخ الهرم وهما يأملان مثلك بتأدية هذه الفريضة , فقد تسبب لهما أذى وأنت لا تدري , فان تحملك الأذى خير لك ان تكون أنت مصدر الأذى , فلعلك تفطن ..
* أنت قدوة تتحرك فاما تعكس صورة حسنة للمسلم الحق أو تعكس صورة مشوهة وذلك من خلال
تأديتك للمناسك والفرائض . ثم قد يلحق بالإسلام ما ليس فيه بسبب تصرفك أنت ..
* أخيرا .. رجاء واقتراح إلى وزارة الحج .. هناك مكان اتخذه الحاج سكنا لهم أيام التشريق
وهو ما يعرف بمظلة طريق المشاة عبر منى وبإعداد هائلة , أقول لو تم الاستفادة من سقف المظلة
لتكون وسيلة تثقيف وتبصير بأمور الدين بحيث يتم تعليق لوحات إرشادية بلغات متعددة وشرح فيها أعمال الحج مع شرح لفرائض الإسلام الأخرى , فسيستفيد منها أولئك الحجاج وهو جالسون ..
اليس كذلك .. والله من وراء القصد ..
من أحب ان يضيف ويثري الموضوع فله منا الدعاء ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ا جمعين ..
أخي الحاج : وأنت في طريقك إلى أم القرى والشوق يحدوك بتأدية الحج لابد لك من زاد إيماني يجعلك تقبل على تأدية هذه الشعيرة بكل خشوع وإنابة وتذلل لربك سبحانه وتعالى . فالقضية ليست مجرد سفر من بلد إلى بلد للنزهة فقط , فهي اشمل واعم وأعمق من ذلك .
إذا سأعرض عليك أخي القارئ الكريم صورا متفرقة تزيد في مساحة الإيمان لديك اذا تأملتها وأنت هناك بين المشاعر .. ثم ا بث لك بعض الصور الأخرى محذرا ليسلم لك حجك بإذن الله من الخلل لعلك ان تعود إلى ديارك وكأنك ولدت من جديد ..
* حينما تكون وسط المشاعر لك ان تتأمل وتقف فسيمر بك بعض اللفتات التي تستحق التأمل والوقوف عندها مثل :-
* ذلك الشاب الأسمر النحيل الجسم الذي بقي على إحرامه إلى أيام التشريق وهو متجه إلى رمي الجمرات وسط الكتل البشرية وهو يحمل والدته على كتفيه وعيناه ترقبان البعيد والأمل يحدوه بأن يغفر الله له ودفء أنفاس أمه يرطب بشرته السمراء ..؟
* أنت بجوار الكعبة الآن لتبداء الطواف وسط هذه الجموع الهائلة ورائحة الحجر الأسود تعطر المكان ؟ الحجاج في صراع أيهم يظفر به ويقبله وقد تفنى أعمار من جراء ذلك , ونفسك أنت تشتاق لذلك ولكن هيهات .. فكيف تصل وأنت الضعيف النحيل الجسم القصير القامة ..؟ لذلك تأمل
لو انه قد فرض علينا ان نقبل الحجر الأسود إلزاما .. ماذا ستكون النتيجة ..؟ وكيف ستفعل أنت ؟
ثم بعد ذلك تأمل التدرج في التعامل مع الحجر الأسود . تقبيل أو مس أو الإشارة من بعيد .. هل تأملت .. ؟
* أثناء الطواف والسعي أو الوقوف بعرف وبعد الانتهاء من رمي الجمرات فتح المجال أمامك بالدعاء فلك ان تختار الدعاء الذي أنت بحاجة إليه وتعرض حاجتك على ربك وفق مقدرتك وجهدك ونيتك .
الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الأوقات التي تكون الإجابة فيها أرجى من غيرها مثل لحظات يوم عرفة وعند الجمرات وأثناء السجود ..
* امتداد وقت الخروج من يوم عرفة بعد غروب الشمس حتى خروج آخر حاج من صعيد عرفة . فما الذي سيحصل لو حدد وقت الخروج بساعة أو ساعتين .. ؟
* وبعد هذه اللفتات لمدى التيسير المصاحب لأعمال الحج , مع تأمل الأجر العظيم المدخر لك بشرط أن يؤدى هذا الركن بشكله المنضبط الذي يوافق ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذوا عني مناسككم ), فلك ان تتصور انك ستنخلع من ذنوبك مثل لو تعاد ولادتك من جديد .. فكم مرة أسرتك ذنوبك وتمنيت ان تغفر لك ..؟ اذا عليك بحج لا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال ..
* الجزء الأخر من المقال وهو جملة من التحذيرات أضعها أمام عينك ليسلم لك حجك بإذن الله , فالنفس واقعة في المعصية والخطأ اذا أنت أمام معصية منك أو من غيرك أو خطأ منك أو من غيرك وقت هذه الشعيرة وهذا الخطأ والمعصية لها تأثير سلبي على سلامة حجك فقد يبدر منك فعلا تظنه حسنا وهو غير ذلك , أو تشاهد فعلا من غيرك تظنه سيئا وهو غير ذلك فعليك واجب البلاغ حسب العلم والمقدرة .. فتنبه لذلك ..
* احذر الفتيا بغير علم , فقد يعرض لك مسألة من احدهم فتجيب بغير علم ثم تلزم هذا السائل بما لم يلزمه الله أو تسقط عنه أمرا قد فرض عليه نتيجة ارتكابه هذه المخالفة , فتذكر ..
* غض البصر وهذا مهم جدا , فالنظر بوابة فد يستقبل منها ما قد يفتح في القلب ثغرة لا يجد معها الناظر مقاومة فتؤثر هذه النظرة المخزنة في اللاشعور على مسار العبادات المصاحبة لأعمال الحج وبعده خاصة انك تجد أمامك صورا مثيرة لا يمكن إزالتها الا بغض البصر وصرف النظر . فالكف هنا علاج شاف وناجع , ومن وقع أسير سهم النظر يعيش بلجة يتخبط بها فلا هو نال ولا هو سلم فتدير ..
* يتفاوت الحجاج في مسالة الفهم والوعي لبعض شعائر الإسلام فتجد بعضا منهم يتخذ من مجمعات دورات المياه مسكنا ــ خاصة انه مكيف ــ ثم اذا دخل وقت الصلاة نقروها في أماكنهم , فما هو دورك أنت ..؟
* قد يمن الله عليك بقوة مع بسطة في الجسم ولا يخفى شدة الزحام عند الجمرات , فتذكر المرأة الطاعنة في السن والشيخ الهرم وهما يأملان مثلك بتأدية هذه الفريضة , فقد تسبب لهما أذى وأنت لا تدري , فان تحملك الأذى خير لك ان تكون أنت مصدر الأذى , فلعلك تفطن ..
* أنت قدوة تتحرك فاما تعكس صورة حسنة للمسلم الحق أو تعكس صورة مشوهة وذلك من خلال
تأديتك للمناسك والفرائض . ثم قد يلحق بالإسلام ما ليس فيه بسبب تصرفك أنت ..
* أخيرا .. رجاء واقتراح إلى وزارة الحج .. هناك مكان اتخذه الحاج سكنا لهم أيام التشريق
وهو ما يعرف بمظلة طريق المشاة عبر منى وبإعداد هائلة , أقول لو تم الاستفادة من سقف المظلة
لتكون وسيلة تثقيف وتبصير بأمور الدين بحيث يتم تعليق لوحات إرشادية بلغات متعددة وشرح فيها أعمال الحج مع شرح لفرائض الإسلام الأخرى , فسيستفيد منها أولئك الحجاج وهو جالسون ..
اليس كذلك .. والله من وراء القصد ..
من أحب ان يضيف ويثري الموضوع فله منا الدعاء ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ا جمعين ..