♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪

♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ (http://www.3-zf.com/vb/index.php)
-   ıl ıl فتاوى إسلامية ıl ıl (http://www.3-zf.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   بعض آداب الدعاء وأسباب إجابته، وحكم الدعاء دون مباشرة الأسباب المادية الظاهرة (http://www.3-zf.com/vb/showthread.php?t=9337)

سمو المشاعر 01-09-2023 09:10 PM

بعض آداب الدعاء وأسباب إجابته، وحكم الدعاء دون مباشرة الأسباب المادية الظاهرة
 

السؤال
أنا طالبة جامعية، مررت -وسأمرّ- بظروف صعبة؛ لذلك أحتاج أن أدعو الله، ولكني لا أعلم كيف أدعو الله، فماذا أقول عندما أودّ أن أدعو؟ وهل الدعاء كافٍ عندما أواجه مشكلة، فأذهب لأدعو الله دون عمل؟ وما الفرق بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله ودعائه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس للدعاء صيغة خاصة، أو كيفية معينة، لا بدّ من الالتزام بها، بل يدعو المرء بحاجته، ولا سيما عند كربته.
لكنْ للدعاء آداب، من أهمها: افتتاحه بالثناء على الله عز وجل، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِلَ هَذَا. ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ، أَوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ. رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وراجعي الفتوى: 119608.
وبعض الأوقات أفضل للدعاء من بعض؛ فينبغي أن يتحيّنها المرء في دعائه، يقول ابن القيم -رحمه الله- مبينًا أسباب إجابة الدعاء: وَإِذَا جَمَعَ مَعَ الدُّعَاءِ حُضُورَ الْقَلْبِ، وَجَمْعِيَّتَهُ بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ، وَصَادَفَ وَقْتًا مِنْ أَوْقَاتِ الْإِجَابَةِ السِّتَّةِ، وَهِيَ: الثُّلُثُ الْأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ، وَعِنْدَ الْأَذَانِ، وَبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَأَدْبَارُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَعِنْدَ صُعُودِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى تُقْضَى الصَّلَاةُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَآخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ. وَصَادَفَ خُشُوعًا فِي الْقَلْبِ، وَانْكِسَارًا بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ، وَذُلًّا لَهُ، وَتَضَرُّعًا، وَرِقَّةً. وَاسْتَقْبَلَ الدَّاعِي الْقِبْلَةَ. وَكَانَ عَلَى طَهَارَةٍ. وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ. وَبَدَأَ بِحَمْدِ اللَّهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ. ثُمَّ ثَنَّى بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ التَّوْبَةَ، وَالِاسْتِغْفَارَ. ثُمَّ دَخَلَ عَلَى اللَّهِ، وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ، وَتَمَلَّقَهُ، وَدَعَاهُ رَغْبَةً وَرَهْبَةً. وَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَتَوْحِيدِهِ. وَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ دُعَائِهِ صَدَقَةً؛ فَإِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ لَا يَكَادُ يُرَدُّ أَبَدًا، وَلَا سِيَّمَا إِنْ صَادَفَ الْأَدْعِيَةَ الَّتِي أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مَظَنَّةُ الْإِجَابَةِ، أَوْ أَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِلِاسْمِ الْأَعْظَمِ. انتهى.
ونحيلك إلى بعض صيغ الأدعية في الفتوى: 32655، والفتوى: 361969.
والدعاء دون مباشرة الأسباب المادية الظاهرة، لا حرج فيه، ولا تتوقف إجابته على الأخذ بها؛ لأن الدعاء في حد ذاته سبب من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب، قال ابن القيم في الداء والدواء: المقدور قدر بأسباب، ومن أسبابه الدعاء، فلم يقدر مجردًا عن سببه، ولكن قدّر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب، وقع المقدور، ومتى لم يأت بالسبب، انتفى المقدور. وهذا كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء، وقدر حصول الزرع بالبذر، وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال ...
فَالدُّعَاءُ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ، فَإِذَا قُدِّرَ وُقُوعُ الْمَدْعُوِّ بِهِ بِالدُّعَاءِ، لَمْ يَصِحَّ أَنْ يُقَالَ: لَا فَائِدَةَ فِي الدُّعَاءِ، كَمَا لَا يُقَالُ: لَا فَائِدَةَ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَجَمِيعِ الْحَرَكَاتِ وَالْأَعْمَالِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْأَسْبَابِ أَنْفَعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَلَا أَبْلَغَ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوبِ. اهـ.
وقال في الجواب الشافي: الدعاءُ مِنْ أقوى الأسباب؛ فليس شيءٌ أنفع منه، فمتى أُلْهِمَ العبدُ الدعاءَ، حصَلَتِ الإجابة. اهـ.
والتوكل على الله، والاعتماد عليه من شعب الإيمان، ولكنه لا ينافي الأخذ بالأسباب، جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح: قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: اللَّهُ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّبَبَ وَالْمُسَبِّبَ، وَالدُّعَاءُ مِنْ جُمْلَةِ الْأَسْبَابِ الَّتِي يُقَدِّرُهَا؛ فَالِالْتِفَاتُ إلَى الْأَسْبَابِ شِرْكٌ فِي التَّوْحِيدِ، وَمَحْوُ الْأَسْبَابِ أَنْ تَكُونَ أَسْبَابًا نَقْصٌ فِي الْعَقْلِ، وَالْإِعْرَاضُ عَنْ الْأَسْبَابِ بِالْكُلِّيَّةِ قَدْحٌ فِي الشَّرْعِ. اهـ.
والإنسان معرض دائمًا للأخطار والمحن التي لا قبل له بها، وما له من دافع يدفعها عنه إلا الله، وهو فقير إلى رحمة الله له، ولطفه به في سائر أحواله وتقلبات الحياة به، فإذا هو أصلح ما بينه وبين الله، هيأ نفسه لقبول دعوته، وتلقي المدد والمعونة من لدنه -تعالى-، وكان مثالاً للقدوة الصالحة، وعاش قرير العين، آمنًا من فتنة الدنيا، وقدم على ربه بزاد من التقوى والعمل الصالح، قال تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110].
وعليه أن يحسن ظنه بالله تعالى، ويؤمل في فضله الواسع، ويوطّن نفسه على الصبر، والرضا، مع الأخذ بالأسباب الممكنة لتحسين الحال.
وليثق العبد أن تدبير الله له خير من تدبيره لنفسه، فهو أرحم بعبده، وأعلم بمصالحه من نفسه، فإذا شهد العبد بقلبه ذلك، أورثه الرضا والطمأنينة، وأبعد عنه الحزن والغمّ.
والله أعلم.
فتاوى اسلام ويب

شيخة الزين 01-12-2023 12:51 PM







طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك

https://upload.3dlat.com/uploads/13612773802.gif







سمو المشاعر 01-16-2023 07:41 PM

شيخة الزين
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
اسعدني جدا مرورك ..
دمتم بالف خير .

غصة حنين 01-19-2023 07:20 PM

طرح معطر بروحانيات إيمانيه قيمه
جزاك الله خير
ورفع الله قدرك وجعله في ميزان حسناتك

سمو المشاعر 01-31-2023 09:47 PM

غصة حنين
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع
اسعدني جدا مرورك ..
دمت بالف خير .

ملكة الحنان 02-18-2023 02:46 AM

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
والبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان

تراتيل عشق 05-02-2023 09:46 PM

سلمت أناملك على الطرح الرائع
ويعطيك العافية على مجهودك الجميل
لا عدمناك


الساعة الآن 12:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

vEhdaa 1.1 by rKo ©2009