♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪

♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ (http://www.3-zf.com/vb/index.php)
-   ♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ (http://www.3-zf.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الوحدة البنائية في القرآن الكريم (http://www.3-zf.com/vb/showthread.php?t=11301)

ملكة الحنان 05-06-2023 10:26 PM

الوحدة البنائية في القرآن الكريم
 
الوحدة البنائية في القرآن الكريم


كثُر هذه الأيَّامَ على شبكة المعلومات الكلامُ عن مقاصد القرآن الكريم، لدرجة أنَّ أحد المواقع رسَم جدولًا لذلك، وجميلٌ أن نتدبَّر القرآن، ولكن يجب أن تُوجَد معايير ثابتة تحكم ذلك، ولا يحكمها الإحساس والمشاعر.

إذا تأمَّلنا كلَّ سورةٍ في القرآن مِن الممكن أن يتخيَّل كلٌّ مِنَّا موضوعًا ما تتكلَّم عنه السورة، ولكن الحاكم هو بداية السورة ونهايتها مع العنوان كعامل مساعد، ولستُ أعني البداية والنهاية كمجرَّد تَكرار، ولكن دائمًا أوَّل السورة مُرتَبِط بآخرها مع التفصيل؛ فمثلًا في سورة البقرة في البداية: ﴿الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ [البقرة: 1 - 4].

لا ينبغي فصلُ الآيات في الشرح؛ فالآية الثالثة مكملة للآية الثانية والرابعة أيضًا، وإذا نظرنا إلى آخر السورة سنجد قوله تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 285، 286].

فالخاتمة أيضًا فيها لفظ مشترك مع البداية: ما آمن الرسول والمؤمنون به بالتفصيل فهم آمنوا وسمعوا وأطاعوا، ثم الدعاء، وهو من الإيمان.

وعنوان السورة يدلُّ على عصيان بني إسرائيل، وهم كانوا أهل كتاب ومُفَضَّلين، فلُعِنوا بعصيانهم، ولم يشفع لهم تفضيلُهم السابق ولا كتابهم.

سورة المائدة تبدأ بالعقود: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ...﴾ [المائدة: 1]، وتنتَهِي بالسؤال عن العهد الذي أخَذَه الله على سيِّدنا عيسى بتبليغ الرسالة: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ...﴾ [المائدة: 116]، وجاء في سورة الأحزاب: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [الأحزاب: 7]، فآخِر السورة شارحٌ لأوَّلها، ويبيِّن أنَّ العهود سنُسأَل عنها، فالرسل سيُسأَلون فما بالنا نحن؟! وعنوانها المائدة؛ وهو عهدٌ أخذه الله على أتباع عيسى، إنْ أنزَلَ عليهم المائدة كما طلبوا وكذَّبوا فسيُعذِّبهم عذابًا شديدًا، فهي تدلُّ على التهديد لكلِّ مَن يُخلِف عهدَه مع الله.

سورة الإخلاص مع أنها قصيرة نلاحظ أنَّ أوَّلها مرتبطٌ بآخرها؛ فلفظة ﴿أَحَدٌ﴾ تكرَّرت في الآية الأولى والأخيرة، ولكن المعنى مختلف؛ فالأولى معناها: الله واحد؛ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1]، والأخيرة معناها: لا يُشبِهه أحد، ولا مثله أحد في صفاته تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 4]، وعنوانها يدلُّ على قصد السورة.

سورة الأنفال قال عنها الإمام البقاعي في كتابه "نظم الدُّرَر": إنَّ مقصودها التسليم لأمر الله، والتبرُّؤ من الحول والقوَّة المُثمِر لنصر الدِّين، وإذا بحثنا عن العامل المشترك في أوَّل السورة وآخرها سنجد كلمة: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ [الأنفال: 4] [الأنفال: 74] في أوَّل السورة وآخرها؛ ففي البداية بعد ذكر الأنفال التي تُعتَبَر مقدِّمة أخلصت إلى طاعة المؤمنين الواجبة لله والرسول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: 2 - 4].

وفي آخِر السورة: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: 74].

والآية بعدها متمِّمة، فنجد نفس الكلمات تكرَّرت عن صفات المؤمنين الحقَّة مع بيان صفة مهمَّة وهي الجهاد والإيواء والنصرة، وهي مقصود السورة، ومِن المسلَّمات أنَّ المُجاهِد المؤمن يُسلم أمره لله، ويتبرَّأ مِن حوْلِهِ وقوَّته، فالجهاد أعلى مراتب الإيمان.

سورة المؤمنون بدايتها: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: 1]، وجاء في "الإتقان" للسيوطي قول الزمخشري: إنَّ سورة "المؤمنون" تبدأ بـ"قد أفلح المؤمنون"، وتنتهي بأنَّه لا يفلح الكافرون، وقال: شتَّان ما بينهما، (ج 2، ص 111).

ولكنَّنا إذا تأمَّلنا الآية الأخيرة التي لم يذكرها، ويبدو أنَّه اعتبرها متمِّمة وهي: ﴿وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ [المؤمنون: 118]، سنجد أنها بلفظها جاءَت قبل آخِر السورة كوصفٍ لحال المؤمنين الفائزين يوم القيامة: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [المؤمنون: 109 - 111].

والفائزون هم المفلحون، وبذلك يكون أوَّل السورة مرتبطًا بآخرها مع زيادة صفةٍ مِن صفات المؤمنين الفائزين في أوَّل السورة وفي وسط السورة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ...﴾ [المؤمنون: 57 - 59] إلى آخر الآيات، وقبل آخِر السورة، وهي: أنَّ فريقًا من المؤمنين سيُستَهزَأ بهم بسبب إيمانهم، وهؤلاء هم الفائزون، فاثبُتوا على قولهم.

هذه السُّوَر واضِحة التناسُب بين أوَّلها وآخرها، ولكن سورة الفاتحة لا يُناسِب أوَّلها آخرَها؛ فكلُّ آيةٍ مختلفة عن الأخرى، فلا تُوجَد ألفاظٌ ظاهرة مُكرَّرة، ولا معاني مُترادِفة، واسمها الفاتحة، وكأنها مقدِّمة وليست سورة كاملة، وجاء في "تفسير ابن كثير": ولم يكتُبها ابن مسعود في مصحفه، وقال: لو كتبتُها لكتبتُها في أوَّل كلِّ سورة، وقال عنها الإمام السيوطي: إنها مشتملة على جميع مقاصد القرآن، (ص 106 ج 2).

ولكن إذا بحثنا في سُوَر القرآن الكريم، ونظرنا في أيِّهم يُشبِه سورة الفاتحة حتى يُشكِّل معها نصًّا، بحيث يكون أوَّلها يُشبِه آخرَها في اللفظ والمعنى مع الزيادة في التوضيح، وتكُون ألفاظ السورة كلها متناسبة مع الفاتحة، سنجد وجودَ سبْع سُوَرٍ تُشبِهها، وكلُّ سورة تحتاج إلى مقالةٍ منفردة، وهذه السُّوَر هي: الإسراء، طه، النمل، الصافَّات، الزمر، الشورى، الجاثية، فهل هذا هو معنى أنَّ سورة الفاتحة هي السَّبْع المثاني؟

شيخة الزين 05-06-2023 10:31 PM

سلمت يمينك على الطرح
نترقب المزيد من جديدك الرائع
لك كل الود والتقدير

http://justclickit.ru/flash/flower/f...0%28184%29.gif

تراتيل عشق 05-07-2023 12:03 AM

سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

ملكة الحنان 05-07-2023 01:07 AM

شيخة
يسعدك ربي على روعة مرورك بمتصفحي
الله مايحرمني وجودك وجديدك ياعسل

ملكة الحنان 05-07-2023 01:07 AM

تراتيل
يسعدك ربي على روعة مرورك بمتصفحي
الله مايحرمني وجودك وجديدك ياعسل

غصة حنين 05-10-2023 09:00 PM

طرح معطر بروحانيات إيمانيه قيمه
جزاك الله خير
ورفع الله قدرك وجعله في ميزان حسناتك

ملكة الحنان 05-14-2023 05:57 AM

غصة
سرني تواجدك بمتصفحي
لاحرمنا الله جديدك الشيق


الساعة الآن 05:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

vEhdaa 1.1 by rKo ©2009