![]() |
عظمة الخالق
عظمة الخالق كيف أصف الطبيعة الغنَّاء، كيف أصف زقزقة العصافير الشجيَّة، كيف أصف الروعة الأخَّاذة للكون، كيف أصف زخرفاته وجمال حُلَلِه، تعجز الكلمات ويجفُّ حبر القلم عن تعديد خوالج النفس تجاه هذه الآيات الربَّانية المعجزة. إن العين لتدمعُ، وإن القلب ليخشع في لحظة تأمل صادقة لما يحيط بنا من جمال وروعة الكون، يملأ القلوب بالعنفوان، يريحها بنسيم عليل، ينير الأبصار بزرقة السماء، ويقذف فينا السلام بسُحُبها البيضاء. تلك المُروج الخضراء، تلك الأزهار اليانعة، تلك البحار المائجة، مَن خلقها؟ مَن صوَّرها؟ مَن أبدعها؟ إنه الله - سبحانه وتعالى - ربنا ورب كل شيء، لا معبود لنا سواه، هو الرزاق، هو المنان، هو المُغدِق علينا بنعمِه ظاهرة وباطنة، يقول الشاعر في أبياته البليغة: ربي لك الحمدُ العظيمُ لذاتِك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حمدًا وليس لواحدٍ إلاَّكَ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يا مُدرِك الأبصار والأبصار لا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تدري له ولِكُنْهِهِ إدراكا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إن لم تكن عيني تراك فإنني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في كلِّ شيء أستبينُ عُلاكَ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هلاَّ جرَّبتَها ولو لمرة واحدة في حياتك؟ لحظة تأمل صادقة، ستشعر بلذَّاتها وطعمها إن استشعرت معانيَها، الخلوة بربك ولو لثوانٍ معدودة تراجع فيها نفسك وتحسب فيها خطواتك، تمسح آثار قساوة قلبك وضياع روحك، يقول نفس الشاعر أيضًا: للهِ في الآفاقِ آياتٌ لعلْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لَ أقلَّها هو ما إليه هَداكَ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولعلَّ ما في النفسِ من آياتِه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكَ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والكونُ مشحونٌ بأسرار إذا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حاولْتَ تفسيرًا لها أعياكَ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لا بد أن يُدرِك كل إنسان قيمةَ نفسه، وحقارة شأنه أمام آلائه ونعمائه، أن يتذكَّر الإنسان أنه خرج هو والبول من مكان واحد، أن أوَّله نطفة قذرة، وآخره جِيفة نَتِنة، وأنه بين ذلك يحمل العَذِرة، فبم يتكبَّر الإنسان؟! قد يتطوَّر العلم، وقد نقف مَشْدوهِين إزاء إنجازاته، لكن مَن أوجد هذا العقل؟ مَن وهبه ملكاته؟ قطعًا إنه الله، لم لا يكون إذًا ذلك سبيلاً لعودتنا إلى رحابه! إلى رحاب الإيمان به والتسليم والانقياد لأمره، في كل حركة حُرِّكت بها أوصالنا. إن شواهد الخالق تنادينا، تنادي صدق كل قلب فينا، فلنعقل خطابها في كل قطرة ماء زلال نازلة من السماء، وفي كل نبتة تنبت في الأرض، وفي كل سمكة تسبح في البحر، آهٍ لو نَفْقهُ هذه الكلمات، لانعتقنا من أصناف قيودنا التي كبَّلتنا، وأَغلَقَت أبواب رحمات كثيرة في وجوهنا، يقول - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]. ألا أيها الإنسان المسكين، ألا أيها العبد الضعيف، ألا أيها المخلوق الخليفة في أرض ربه، اعرف قيمتك، أدرك حجمك، ما خُلِقتَ من ترابٍ إلا لتعود إليه، تتكبَّر وتتجبر، ثم يأتي اليوم الذي تصعق فيه بهول الأمور، اغتنم فرصتك الذهبية اليوم، اللحظة، الساعة، مَن يدري؟! قد لا تعيش ثانية أخرى بعدها ولن تدرك نفسك قبل فوات الأوان، حينئذٍ تكون قد خَسِرت خسرانك المبين الذي ستبكيه أمدًا ليس بالقصير، فارجع إلى ربك واغتنم فرصتك. |
|
سَلَمِتْ أٌنآملِـگ عَلََى الـآنتقآء آلمميٍـز
لـآحُرمنًآ آلمولى هًذآ الهطًول آلجمَيـٍل |
|
طرح معطر بروحانيات إيمانيه قيمه
جزاك الله خير ورفع الله قدرك وجعله في ميزان حسناتك |
عاشق شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
تراتيل شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
شيخة شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
غصة شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
الساعة الآن 05:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.