سألوني
 

سالوا الطفل الساكن عمقي*
سالوني عن طفولتي فبكيت
لان الطفولة عندي بحار هوجاء فيها ارتميت*
سألوني
عن البراءة فبكيت*
لأنه لا أحد أدمن مثلي البكاء في صمت حتى انتهيت*
سألوني*
عَن قساوة الشتاء فبكيت
لأنه لا أحد أخرسَهُ إعصار يتمي
و جوانبي من الثرى تصلبت و ارتجَفت*
سألوني عن من انجبتي*
فبكيت شوقا
لأنه لا أحد احس الشوق مِثلي
و كم من علقم الحنين ارتويت
و وطني بين هنا و هناك
وعاصمتي ما بين داك الجدار و داك
و محيط برائتي هو عنفواني في تلك المساحات*
سألوني*
كم أشتاق لمن تركوني هنا*
و لا يعلمون أن شوقي لهما
كشوق ارضي لشمسي و قمري*
و أنني اعانق الوحدة في غياب نجوم سمائي
وأني أرفض اللجوء لوطن أخر غير حضنهما الدافي
فأنا إن خرجت من حنيني*
بكيت حتى دقت أجراس موتي و انتهائي
سألوني
سالوا الطفل الساكن عمقي*
سالوني عن طفولتي فبكيت
***** بقلم النورس الثائر *****

يعطيك الف عافية على روعة الطرح المميز والجميل

حضورك يختال بسمو روحك
أشكر ذوقك الراقي
اطلالتك تسعدني يانقي الروح
كل الود لك اخي الحبيب كل الشكر والقدير.

ارق التحايا والتقدير لكم
شكري الجزيل ازفه لكم عبر طيات صفحاتي
منمق بعبق الزهور
شكرا شكرا
على الاطلالة
شكرا و الف شكر من صميم الفؤاد
احبكم قلبي و هوتكم العيون
تحياتي الخالصة