![]() |
وقفات لغوية
وقفات لغوية قال أبو عبيد: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ولي اليتيم: (أنه يأكل من ماله غير متأثِّل مالاً).[1] قال أبو عبيد: المتأثل الجامع وكل شيء له أصل قديم أو جمع حتى يصير له أصل؛ فهو مؤثَّل ومتأثل قال لبيد[2]: (الكامل) لله نافلةُ الأجَلِّ الأفضل *** وله العُلى وأثِيْثُ كلِ مؤثَّلِ وأثلة الشيء أصله.[3]صرح الشارح ها هنا بالدلالة الأصلية للأثل فقال: وأثلة الشيء أصله. قال ابن فارس: الهمزة والثاء واللام، يدل على أصل الشيء وتجميعه.[4] وقد أورد الشارح بعض فروع مادة (أثل) والتي يمكن النظر إلى دلالاتها في ضوء الدلالة المذكورة، وهذه الفروع، هي: أ) المتأثل، أي: الجامع. ب) أثلة الشيء: أصله.[5] ويمكن إضافة فروع أخرى، وهي: ج) أثل أثولاً: تأصل وقَدُم.[6] يقول بعض المحدثين: أثل الشيء: تأصل، يأثل أثولاً.[7] د) أثل الشيء: أصله، يقال: أثل ماله تأثيلاً: زكاه وأصَّلَه.[8] هـ) الأثال: المجد والشرف.[9] وعلى ذلك: فيلاحظ أنه قد أمكن رد دلالات الفروع المتولدة من مادة (أثل) إلى دلالتها الأصلية (أصل الشيء وتجمعه). • قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى أن يبال في الماء الدائم ثم يتوضأ منه).[10] الدائم هو الساكن وقد دام الماء يدوم وأدمته أنا، إذا سكّنته. وكل شيء سكّنته؛ فقد أدمته. ويقال للطائر إذا صَفّ جناحيه في الهواء وسكَّنهما فلم يحركهما كطيران الحِدَأ والرَّخَم: قد دَوَّم الطائر تَدْوِيما، وهو من هذا أيضًا؛ لأنه إنما سمي بذلك؛ لسكونه وتركه الخفقان بجناحيه.[11] لم يصرح أبو عبيد هاهنا بالنص على أصالة للمادة اللغوية (دوم)، إلا أنه قال: وكل شيء سكنته؛ فقد أدمته، ويفهم من ذلك: أنه يعد (السكون) دلالة أصلية لها. قال ابن فارس: الدال والواو والميم أصل واحد يدل على السكون واللزوم.[12] وقد جمع أبو عبيد بعض دلالات فروع هذه المادة، والتي أدار دلالاتها حول هذه الدلالة الأصلية وهذه الفروع، هي: أ) دام يدوم، إذا سكن. وفي العين: دام الماء يدوم، وأدمته إدامة، إذا سكنته، وكل شيء سكنته؛ فقد أدمته.[13] ب) الدائم: الساكن. يقول ابن دريد: والشيء الدائم: الشيء الثابت لا يبرح.[14] ج) دوَّم الطائر تدويما، إذا سكن بجناحيه، كطيران الحدأ أو الرخم، وقيل: هو أن يدوم في السماء فلا يحرك جناحيه.[15] ويمكن إضافة فروع أخرى، وهي: د) أدمت الشيء: سكنته. والقدر: سكنت غليانها بماء أو غيره.[16] هـ) الديمة: مطر يكون مع سكون.[17] وفي القاموس: والمدام المطر الدائم.[18] و) المدامة: الخمر، سميت بذلك؛ لأنه ليس شيء يستطاع إدامة شربه غيرها، أو لأنها ديمت في الدَّن زمانًا بعدما فارت.[19] ز) الدأماء: البحر، لأنه ماء مقيم لا ينزع ولا يبرح.[20] وبعد: فقد تبين أن دلالة مادة (دوم) وفروعها المذكورة تدور حول الدلالة الأصلية لها، وهي (السكون). مما يشهد بصحة عدها دلالة أصلية لها. |
|
شيخة الزين شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الجميل ولاحرمنا جديدك القادم |
غصة حنين أسعدني هذا الحضور الراقي جزيل شُكري وامتناني .. وردي وودي .. |
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع ولاحرمنا جديدك القادم |
تراتيل شكرا لمرورك الرائع بمتصفحي ربي مايحرمني تواجدك الشيق |
الساعة الآن 09:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.