عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-03-2023, 12:07 AM
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل : Nov 2021
 فترة الأقامة : 936 يوم
 أخر زيارة : 06-09-2023 (07:54 PM)
 المشاركات : 72,404 [ + ]
 التقييم : 109197
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي مبتدعات القراء في قراءة القرآن الكريم



مبتدعات القراء في قراءة القرآن الكريم



من حق القرآن على قرائه أن يلتزموا قوانينه التي نزل بها، وأمر الله بها رسوله الكريم، بقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ﴾ وألا يحيدوا عنها إلى ما استحدثه أهل البدع والأهواء من أنغام وألحان؛ فقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ذلك فقال: «اقرءوا القرآن بلحون العرب، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم».

وقد ابتدع القراء في القراءة أشياء كثيرة، لا تحل ولا تجوز، لأنها تكون في القراءة؛ إما بزيادة عن الحد الوارد، أو بنقص عنه، بواسطة الأنغام، التي اتبعوها لقد صرف الناس إلى سماعهم، والإصغاء إلى نغماتهم.

فمن ذلك: القراءة بالألحان المطربة المرجعة، كترجيع الغناء، فإن ذلك ممنوع؛ لما فيه من إخراج التلاوة عن أوضاعها، وتشبيه كلام رب العزة بالأغاني، التي يقصد بها الطرب، وستأتي جملة من أقوال العلماء في ذلك، في باب خاص إن شاء الله تعالى.

ومنها: القراءة بالترقيص، ومعناه: أن الشخص يرقص صوته بالقرآن، فيزيد في حروف المد حركات، بحيث يصير كالمتكسر الذي يفعل الرقص.

وقال بعضهم: هو أن يروم السكت على الساكن، ثم ينفر عنه، مع الحركة في عدو، وهرولة.

ومنها: القراءة بالتحزين، وهو أن يترك القارئ طباعه وعادته في التلاوة، ويأتي بها على وجه آخر، كأنه حزين، يكاد أن يبكي من خشوع وخضوع، وإنما نهي عن هذا لما فيه من الرياء.

ومنها: القراءة بالترعيد، ومعناه: أن الشخص يرعد صوته بالقرآن، كأنه يرعد من برد، أو ألم أصابه.

ومنها: القراءة بالتحريف؛ وهو ما أحدثه الذين يجتمعون، ويقرءون بصوت واحد، فيقطعون القراءة، ويأتي بعضهم ببعض الكلمة، والآخر ببعضها الآخر، ويحافظون على مراعاة الأصوات، ولا ينظرون إلى ما يترتب على ذلك من الإخلال بكلام الله تعالى.

ومنها: القراءة باللين والرخاوة في الحروف، وكونها غير صلبة، بحيث تشبه قراءة الكسلان.

ومنها: النفر بالحروف عند النطق بها، بحيث يشبه المتشاجر.

ومنها: تقطيع الحروف، بعضها من بعض، بما يشبه السكت، خصوصاً الحروف المظهرة، قصداً في زيادة بيانها، إذ الإظهار له حد معلوم.

ومنها: عدم بيان الحرف المبدوء به، والموقوف عليه؛ وكثير من الناس يتساهلون فيهما حتى لا يكاد يسمع لهما صوت.

ومنها: إشباع الحركات بحيث يتولد منها حرف مد؛ وربما يفسد المعنى بذلك.

ومنها: أن يبالغ القارئ في القلقلة في حروفها، حتى يبلغ بها مرتبة الحركة.

ومنها: إعطاء الحرف صفة مجاورة، قوية كانت أو ضعيفة.

ومنها: تفخيم الراء الساكنة، إذا كان قبلها سبب ترقيقها.

ومنها: إشراب الحرف بغيره.

ومنها: إشباع حركة الحرف، الذي قبل الحرف الموقوف عليه.

ومنها: تحريك الحروف السواكن كعكسه.

ومنها: زيادة المد في حروفه، على المد الطبيعي بلا سبب.

ومنها: النقص عن المد الطبيعي في حروفه، لكن هذا النقص أفحش من تلك الزيادة، لأن الزيادة قد عهدت؛ وذلك إذا وجد السبب وارتفع المانع، بخلاف النقص فإنه لم يعهد في حالته أصلا.

ومنها: المبالغة في إخفاء الحروف بحيث يشبه المد.

ومنها: ضم الشفتين عند النطق بالحروف المفخمة المفتوحة، لأجل المبالغة في التفخيم.

ومنها: شوب الحروف المرققة شيئا من الإمالة، ظنا من القارئ أن ذلك مبالغة في الترقيق.

ومنها: الإفراط في المد، زيادة عن مقداره، لأن المد له حد يوقف عنده، ومقدار لا يجوز تجاوزه، ومذاهب القراء فيه معينة.

ومنها: مد ما لا مد فيه كمد واو ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4] وصلا، وياء ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7]، لأن الواو والياء إذا انفتح ما قبلهما كانا حرفي لين، لا مد فيهما، ولكنهما قابلان للمد عند ملاقاة سببه، وهو الهمز أو السكون.

ومنها: تشديد الهمزة، إذا وقعت بعد حرف المد، ظناً منه أنه مبالغة في تحقيقها وبيانها. نحو ﴿ أُولَئِكَ ﴾ و ﴿ يَا أَيُّهَا ﴾.

ومنها: لوك الحرف، ككلام السكران، فإنه لاسترخاء لسانه وأعضائه بسبب السكر تذهب فصاحة كلامه.

ومنها: المبالغة في نبر الهمزة، وضغط صوتها، حتى تشبه صوت المتهوع، وهو المتقيء.

هذه مآخذ يقع فيها كثير من القراء، جهلا أو تساهلا، وهي منافية لقوانين الأداء، موجبة للإثم، وغير لائقة بقداسة كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وإن من واجبنا أن نذكر القراء بنعمة القرآن عليهم؛ ونحذرهم من الوقوع في هذه المآثم؛ حتى لا يسلبهم الله نعمته. وننصحهم أن لا يجعلوا همهم إرضاء الناس عنهم، فالله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين. نسأل الله التوفيق لما فيه رضاه.

المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العدد: (الثالث)؛ السنة: (الأولى)


كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lfj]uhj hgrvhx td rvhxm hgrvNk hg;vdl




 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس