الموضوع: عظمة الخالق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-27-2023, 01:39 PM
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
الاوسمة
شكر الاداره تميز مستمر العطاء الإدارية المميزة 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 242
 جيت فيذا » Nov 2021
 آخر حضور » 06-09-2023 (07:54 PM)
آبدآعاتي » 72,404
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
3 Zf21 عظمة الخالق



عظمة الخالق



كيف أصف الطبيعة الغنَّاء، كيف أصف زقزقة العصافير الشجيَّة، كيف أصف الروعة الأخَّاذة للكون، كيف أصف زخرفاته وجمال حُلَلِه، تعجز الكلمات ويجفُّ حبر القلم عن تعديد خوالج النفس تجاه هذه الآيات الربَّانية المعجزة.

إن العين لتدمعُ، وإن القلب ليخشع في لحظة تأمل صادقة لما يحيط بنا من جمال وروعة الكون، يملأ القلوب بالعنفوان، يريحها بنسيم عليل، ينير الأبصار بزرقة السماء، ويقذف فينا السلام بسُحُبها البيضاء.

تلك المُروج الخضراء، تلك الأزهار اليانعة، تلك البحار المائجة، مَن خلقها؟ مَن صوَّرها؟ مَن أبدعها؟ إنه الله - سبحانه وتعالى - ربنا ورب كل شيء، لا معبود لنا سواه، هو الرزاق، هو المنان، هو المُغدِق علينا بنعمِه ظاهرة وباطنة، يقول الشاعر في أبياته البليغة:
ربي لك الحمدُ العظيمُ لذاتِك عظمة الخالق
حمدًا وليس لواحدٍ إلاَّكَ عظمة الخالق
يا مُدرِك الأبصار والأبصار لا عظمة الخالق
تدري له ولِكُنْهِهِ إدراكا عظمة الخالق
إن لم تكن عيني تراك فإنني عظمة الخالق
في كلِّ شيء أستبينُ عُلاكَ عظمة الخالق


هلاَّ جرَّبتَها ولو لمرة واحدة في حياتك؟ لحظة تأمل صادقة، ستشعر بلذَّاتها وطعمها إن استشعرت معانيَها، الخلوة بربك ولو لثوانٍ معدودة تراجع فيها نفسك وتحسب فيها خطواتك، تمسح آثار قساوة قلبك وضياع روحك، يقول نفس الشاعر أيضًا:
للهِ في الآفاقِ آياتٌ لعلْ عظمة الخالق
لَ أقلَّها هو ما إليه هَداكَ عظمة الخالق
ولعلَّ ما في النفسِ من آياتِه عظمة الخالق
عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكَ عظمة الخالق
والكونُ مشحونٌ بأسرار إذا عظمة الخالق
حاولْتَ تفسيرًا لها أعياكَ عظمة الخالق


لا بد أن يُدرِك كل إنسان قيمةَ نفسه، وحقارة شأنه أمام آلائه ونعمائه، أن يتذكَّر الإنسان أنه خرج هو والبول من مكان واحد، أن أوَّله نطفة قذرة، وآخره جِيفة نَتِنة، وأنه بين ذلك يحمل العَذِرة، فبم يتكبَّر الإنسان؟!


قد يتطوَّر العلم، وقد نقف مَشْدوهِين إزاء إنجازاته، لكن مَن أوجد هذا العقل؟ مَن وهبه ملكاته؟ قطعًا إنه الله، لم لا يكون إذًا ذلك سبيلاً لعودتنا إلى رحابه! إلى رحاب الإيمان به والتسليم والانقياد لأمره، في كل حركة حُرِّكت بها أوصالنا.

إن شواهد الخالق تنادينا، تنادي صدق كل قلب فينا، فلنعقل خطابها في كل قطرة ماء زلال نازلة من السماء، وفي كل نبتة تنبت في الأرض، وفي كل سمكة تسبح في البحر، آهٍ لو نَفْقهُ هذه الكلمات، لانعتقنا من أصناف قيودنا التي كبَّلتنا، وأَغلَقَت أبواب رحمات كثيرة في وجوهنا، يقول - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].

ألا أيها الإنسان المسكين، ألا أيها العبد الضعيف، ألا أيها المخلوق الخليفة في أرض ربه، اعرف قيمتك، أدرك حجمك، ما خُلِقتَ من ترابٍ إلا لتعود إليه، تتكبَّر وتتجبر، ثم يأتي اليوم الذي تصعق فيه بهول الأمور، اغتنم فرصتك الذهبية اليوم، اللحظة، الساعة، مَن يدري؟!
قد لا تعيش ثانية أخرى بعدها ولن تدرك نفسك قبل فوات الأوان، حينئذٍ تكون قد خَسِرت خسرانك المبين الذي ستبكيه أمدًا ليس بالقصير، فارجع إلى ربك واغتنم فرصتك.

الموضوع الأصلي: عظمة الخالق || الكاتب: ملكة الحنان || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





u/lm hgohgr




 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس