عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-28-2020, 06:39 PM
عذب الإحساس غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1613 يوم
 أخر زيارة : 06-01-2024 (12:34 AM)
 المشاركات : 15,487 [ + ]
 التقييم : 9940
 معدل التقييم : عذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي إذا اطمأنت القلوب هدأت النفوس



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
موضوعنا اليوم مع حضراتكم أيها الأعزاء الأجلَّاء بعنوان:
"إذا اطمأنت القلوب هدأت النفوس".
قال سبحانه وتعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء: 37]
وقال العليم القدير: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]
فالإنسان بطبيعته عجول، والنفس الإنسانية بطبيعتها عجِلة، فالله سبحانه وتعالى
من أسمائه الحسنى الحليم، ومعنى الحليم: الذي لا يعجل على عباده، فيُعاقبهم على ذنوبهم
لذا لا بد للإنسان أن يتصف بهذه الصفة، ويُعوِّد نفسَه عليها حبًّا في الله تعالى.

قال الشاعر:
وهو الحليمُ فلا يُعاجِل عبدَه *** بعقوبة ليتوبَ من عصيانه

فالاستعجالُ خُلُقٌ مذمومٌ يُنافي آداب دين الإسلام الحنيف
والتأنِّي خُلُقٌ محمودٌ في آداب دين الإسلام.
انظر إلى حلم الله تعالى على مَن استعجلوا بعذابه في آيات كثيرة، نذكر منها ما تيسَّر
قال سبحانه وتعالى: ﴿ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴾ [الشعراء: 204، 205]
انظر إلى حلم الله تبارك وتعالى، هؤلاء يستعجلون عذابَ الله، فيرد عليهم الحليم ويقول:
﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴾، إذا العبرة بالنتائج، فلماذا نستعجل، ولماذا نُضيِّق
على أنفسنا وعلى غيرنا؟ لِمَ الاستعجال والتسرُّع لشيء أردتَه أو لشيء تُريده؟ فالحلم
والأناة خَصْلتان يُحبُّهم الله في العبد؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
((إن فيك خَصْلتين يُحبُّهما الله، الحلم والأَناةُ))، فكن حليمًا ولا تستعجل
وكن رفيقًا، واعلَم أن الله يُحبُّ الرفق واللين في شؤونك كلها؛ قال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يُحِبُّ الرِّفْق في الأمر كله))؛ رواه البخاري.
ومن معالجة آفة الاستعجال: أن تأخذ الأمور بحكمة وبهدوء وبرويَّة، ومن معالجة الاستعجال
وهو أساسها وأوَّلُها: التربية والتكوين، فالفرد منا - وكذلك الأُمَّة - يحتاج إلى تربية وتكوين
تُمكِّنه من تمييز ما يحتاج إلى عجلة، وما يحتاج إلى أناة، بحيث يستطيع أن يضع الشيء في موضعه.
فمن كان عجلته زائدة عن القدر اللازم، فليُعوِّد نفسه أن يكون حليمًا، ومن أعطاه
الله الحلم والأناة فتلك سجيَّةٌ عظيمةٌ ومنَّةٌ كُبرى، فليشكُر الله عليها.
فالسكينة والطمأنينة من أعظم صفات المؤمنين، وبذكر الله تطمئنُّ القلوب
وإذا اطمأنَّت القلوب هدأت النفوس.
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد حسين حسن


كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





Y`h h'lHkj hgrg,f i]Hj hgkt,s hgrg,f h'lHkj i`h




 توقيع : عذب الإحساس



رد مع اقتباس