عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-29-2020, 12:23 AM
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1608 يوم
 أخر زيارة : 07-01-2023 (02:16 PM)
 المشاركات : 527 [ + ]
 التقييم : 310
 معدل التقييم : الدكتور على حسن is a jewel in the roughالدكتور على حسن is a jewel in the roughالدكتور على حسن is a jewel in the roughالدكتور على حسن is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

3 Zf23 نظرات فى القرآن.. الأسرة والصلاة






مِمّا يسعى إليه الراغبُ في التعرُّض لأنوار القرآن أنْ يعرف مقاصده من ذكر حُكمٍ في موضوعٍ ما بين أحكام موضوع آخر، فيبحث عمّا بينهما من صلة؛ فيزداد بذلك يقينًا أنّ هذا الكتاب -كما في سورة المائدة: «يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».


ومِن ذلك كما يقول مصطفى حمدون أمين ـ الباحث في الفكر الإسلامي بكلية دار العلوم ـ


ما يجده في سورة البقرة؛ حيث جاء الأمرُ بالمحافظة على الصلاة في حال الأمن والخوف بين آياتٍ تُنظِّم شيئًا مِن أحكام الأسرة وما للمطلقة والمتوفَّى عنها زوجُها من حقوق.


وقد أكَّدت السُّنةُ هذا الجمعَ بين الصلاة وحقوق النساء بخاصة تأكيدًا في أعلى الدرجات؛ حيث كانت آخر وصية للرسول قبل أن يرحل عن هذه الدنيا: «الصلاةَ وما ملكت أيمانُكم»، وما زال -صلى الله عليه وسلم- يكرر هذه الوصية الخاصة حتى فاضت روحُه. وربما كانت تلك الوصية ممَّا يؤكد التزام الرسول بأمر الله في سورة طه: «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».


وإن ذلك لَمِمّا يؤكد ما جاء في سورة العنكبوت مِن أمر الله لنبيه: «... وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ...»، فإن الذي يحافظ على الوقوف بين يدي الله - تعالى- خمس مرات في اليوم والليلة ينبغي له أن يحرص على تطهير قلبه وصحيفة عمله من تضييع حقوق الآخرين، وينبغي له أن ينهاه حرصه على الإقامة السليمة للصلاة عن الاعتداء على حق من حقوق الخلق؛ لأنه يعلم أنّ الذي أوجب عليه تلك الحقوق هو الله الذي يقف بين يديه خمس مرات يوميا، وسوف يقف بين يديه يوم الحساب الأكبر، وأنّه إنْ قصَّر في أداء حقٍّ للخلق فإنَّه يُعَدّ مُقصِّرًا في حقٍّ لله.


كذلك ينبغي للمسلم ألّا يكون انشغالُه بمشكلات أسرته وحياته الخاصة شاغلًا له عن حقوق الله الخاصة، ولا سيما عمود الإسلام وركنه العظيم الذي سيكون أول ما يحاسب عليه يوم القيامة.


وبمثل هذا الجمع بين الأحكام التي تُنظِّم علاقة الإنسان بربه والأحكام التي تنظم علاقاته بغيره مِن الخلق، يتأكد عند المتأمل في هذا القرآن العظيم أنه يدعو إلى صلاح حال الناس في جميع شئونهم في الدنيا والآخرة، وأنّه لا يستقيم إسلام الإنسان إلا بإعطاء كل ذي حَقٍّ حَقَّه، وأنه لا انفصال بين أحكام هذه الشريعة المباركة.


لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى


كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





k/vhj tn hgrvNk>> hgHsvm ,hgwghm hgrvNk>> td ,hgwghm





رد مع اقتباس