عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2021, 01:33 PM
عذب الإحساس غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1609 يوم
 أخر زيارة : 06-01-2024 (12:34 AM)
 المشاركات : 15,487 [ + ]
 التقييم : 9940
 معدل التقييم : عذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي قصة الصيف ضيعتِ اللبن



قصة الصيف ضيعتِ اللبن
/


هذا المثل يُضرب فيمن يضيع خيراً أتاه بسبب طمعه، وقلة رضاه. ويقال أن قصة ” الصيف ضيعتِ اللبن” واقعية حدثت في العصر الجاهلي.
يروي رواة الأمثال أن بطل القصة هو أحد سُراة الجاهلية ووجهائها وهو ” عمرو بن عمرو بن عُداسٍ”، الذي تزوج ابنة عمه بعد أن قصة صار شيخاً كبيراً، يُقال أن اسمها كان “دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة”. وكان سخياً كريماً عليها، يحبها ويحنو عليها، لكنها لم تقنع بحالها، فقد كرهت كبره وشيخوخته. كانت دوماً تقارن حالها بحال صويحباتها اللاتي تزوجن من شباب يقاربونهن في العُمر، وكانت تندب حظها الأعثر الذي جعلها تتزوج من شيخ مسن مثله، وتضيع جمالها وشبابها في ظله. نسيت ما يتمتع به زوجها من خصال طيبة ووجاهة وغنى وكيف أنه يحبها ويكرمها، وظلت تتأفف من كبره وشكله، إلى أن جاء يوم وضع رأسه في حجرها، فغفى وسال لعابه، فصحى وهي تتأفف وتذكر عيوبه التي تكرهها. فسألها :“أيسرك أن أفارقك وأطلقك ؟”
قالت: “نعم”
فَطلقها وكان ذَلِكَ في الصيف.
و تزوجت بعده شاب جميل المُحيا من ” آل زُرارة” ، لكنه لم يكن بنفس وجاهة وشجاعة وكرم زوجها الأول، ففي يوم أغارت عليهم قبيلة ” بكر بن وائل” فنبهت زوجها وكان نائماً، حتى يدافع عنها وعن عرضها، إلا أنه خاف واستعظم القتال، فقد كان مدللاً، فأصابه الفزع ومات في مكانه. وسباها قوم ” بكر بن وائل” ، ولكن زوجها الأول حين سمع بذلك، أسرع وأرسل فرسانه ليستنقذوها من السبي والمهانة.
وتزوجت بعد ذلك من شاب آخر، إلا أنه كان فقيراً لدرجة أنها كانت تشتهي شرب الحليب الذي لم تكن تفتقده في بيت زوجها الأول، بل كانت تشربه بديلاً عن الماء في كثير من الأحيان لوفرته. وفي يوم من الأيام كانت تقف هي وجاريتها على باب خيمتها، ومرت أمامهم قافلة تسد الأفق من بضائعها وإبلها. فطلبت من جاريتها أن تسأل صاحب القافلة بعض اللبن من إبله. وحينما ذهبت الجارية لصاحب القافلة، إذا به عمرو بن عمرو، الزوج الأول. فطلب من الجارية أن تشير له على سيدتها، وحينما رآها وتعرف عليها، قال للجارية : قولي لسيدتك ” الصيف ضيعتِ اللبن” ، أي أنك أضعتي ما كنتِ فيه من عز وخير،وأسرعتي بالواج بغيري، فكيف أعطيكِ ما أضعتيه، فقد تزوجت من لم يكونوا مثله في حبه وكرمه لها، أحدهم مات جُبناً، والآخر لم يستطع أن يكرمها، حتى أنها اشتهت اللبن من الغرباء.وصار مثلاً يٌضرب في كل من يتجاهل الخير الذي لديه، ويتبطر على النعم التي يعيش فيها، ثم يندم على ذلك.



الموضوع الأصلي: قصة الصيف ضيعتِ اللبن || الكاتب: عذب الإحساس || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





rwm hgwdt qdujA hggfk hgwdt qdujA




 توقيع : عذب الإحساس



رد مع اقتباس