عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-29-2021, 09:50 AM
شيخة الزين غير متواجد حالياً
الاوسمة
المراقب المميز تميز مستمر الحضور الراقى أكثر تواجد خلال شهر رمضان 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 42
 جيت فيذا » Feb 2020
 آخر حضور » 08-26-2024 (08:34 PM)
آبدآعاتي » 119,238
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي منهجية السيّر إلى الله




واجعَل نفسك في جِواره ..
واهرُب إليه من عَجز السّـير ؛ إلى فَيض الأجر ..
وإياك أن تعتادَ روحك الإدبار عن السّبق ؛ وتقنعَ بوهْم القليل !

وما بين الوصال والغُربة عن الجوار ؛ أن توقِد لك من الهدى قبَساً يُنجيك من وخْـز الألم إذا انكشفت لك الحُجب !

فاقدَح في خاصّة قلبك نوراً ؛ تميِّـز به الأعمال ومراتبها عند الله ..

فميـّز مواطئ القَدم ..
فإنّ في بعض الحسنات من البركة ؛ ما لا يدركه الخيال ..
تبلُغ بها مقام { ثُمّ اصطفينا } !

ومابين وهن الخَطوة وبُراق السعي ؛ فقه الأهم فالمُهم ..
وتلك هي الغنائم !

ثمّ تأمّـل حكاية الإمام عبد الله بن وهب المِصري ؛ أحد كبار تلاميذ الإمام مالك رحمه الله .. كانَ بالإسكندرية مُرابطاً ، فاجتمعَ الناس عليه يسألونه نشـْر العلم ، فقال :
هذا بلـَدُ عبادة ، فترك الجلوس لهم في الأوقات التي كان يجلس ، وأقبلَ على العِبادة والحراسة .

فبعد يومين ؛ أتاه إنسانٌ فأخبره : أنه رأى نفسه في المسجد الحرام ، والنّبي عليه الصلاة والسلام فيه ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمـر عن شماله ، وأنت بين يديه ، وفي المَسجد قناديل تزهر أحسن شيء وأشدّها ضياء ، إذا طفيت منها قنديلاً فانطفأ ، فقال لك رسول الله عليه الصلاة والسلام :

قُم يا عبد الله أوقِده، فأوقدته ، ثمّ آخر كذلك ، ثمّ أقمتُ أياماً فرأيتُ القناديل كلها همّت أن تُطفأ، فقال أبو بكر يا رسول الله: أمَا ترى هذه القناديل ، فقال صلّ الله عليه وسلم: هذا عمل (عبد الله) يريد أن يطفيها ؛ فبكَى ابن وهب ، وقال له الرجل : جئت لأُبشّـرك ، ولو علمتُ أنه يغمّك لم آتـِك، فقال ؛ خير، هذه الرؤيا وعظتُ بها نفسي ، ظننتُ أنّ العبادة أفضل من نشر العِلم !

فتركَ كثيراً من عمله للعلم، وحبَس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه !

فقَـدِّم الأهم على المهم ..
وكن في قلب يونس ؛ يوم باح بدمعه في أسرار الظلمات :
{ إني كنتُ من الظالمين } ..
إذ ترك دعوته { مُغـَاضبا } !

هذا الدين ؛ جراحه مفتوحة ..
فأينَ أنت من صوت عبد القادر :
( وما أحبّ أنّ الإسلام يُشاك بشوكة ؛ وأنا في بيتي جالس ) !

ولقد رؤيت (منيفة) بعد موتها في المنام ، فقيل لها : يا منيفة .. ما حال الناس هناك ؟
فأقبلت وقالت : عن أي حالهم تسأل ؟
الدار واحدة لأهل الطاعة يتعالون فيها بتفاوت الأعمال ، فخذ سعيك إلى زمزم الأجور ، واقبس من وجه النبي نورك ، ويمم حيث يمم ..
ولا قرب بعد قرب الأنبياء ؛ إلا لمن حمل ميراث الأنبياء !

وانصتْ لعبد القادر الجيلاني ؛ إذ يقول :
أراد الله مني منفعة الخلق ، فقد أسلم على يدي أكثر من خَمسمائة ، وتاب على يدي أكثر من مائة ألف .. وتلك طريق مُحمد !

ومن أدركته كرامة الله ؛ بلغ المنازل العالية ..
فليت السعي يصب في ذاك المحل ..
وليت القلب يفهم ؛ كيف يكون القرب ..
وليت الكل من العمر ؛ لا يكون نقصا وفقرا !

فاجعل عمرك غيمة ؛ ملآى في الحل والترحال ..

واحذر قول السلف :
( قلمّا رأيتُ ساكتًا عن الحق وقت معافاته ؛ إلا وجدته ناطقًا بالباطل حين ابتلائه) !

وانظر إلى علي ؛ يقاد له شرف ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله وروسوله ) .. وقد كان المرض يهده !

فلا تعجز في غربة الإسلام ؛ أن ترفع لله راية ..
ومايكون موت المقبولين ؛ إلا في الميادين ..
فلا تفقدك شهادة الخواتيم !

▪️د.كِفَاح أَبو هَنّوْد▪️


الموضوع الأصلي: منهجية السيّر إلى الله || الكاتب: شيخة الزين || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lki[dm hgsd~v Ygn hggi




 توقيع : شيخة الزين


رد مع اقتباس