الموضوع
:
تفسير سورة الجاثية
عرض مشاركة واحدة
02-27-2020, 03:48 PM
#
2
♛
عضويتي
»
42
♛
جيت فيذا
»
Feb 2020
♛
آخر حضور
»
08-26-2024 (08:34 PM)
♛
آبدآعاتي
»
119,238
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الأدبي ♡
♛
آلعمر
»
17 سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه ♡
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
Mms
~
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 8
• الآية 21:
﴿
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ
﴾
- وهم الذين اكتسبوا الشِرك والمعاصي بجوارحهم، وخالَفوا أمْر ربهم -، فهل ظنوا
﴿
أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً
﴾
أي متساوينَ
﴿ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ﴾
؟! أي في دنياهم وآخرتهم؟!
(لا يكونُ هذا أبداً)
﴿ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾:
أي قبح حُكمهم بالمساواة بين الفجار والأبرار.
•
الآية 22:
﴿
وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ
﴾
أي خلَقَهما سبحانه لإقامة العدل والثواب والعقاب بين عباده، فأنزل الشرائع وأرسل الرُسُل، ليَعمل الناس في هذه الدنيا
﴿ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ ﴾
في الآخرة
﴿ بِمَا كَسَبَتْ ﴾
مِن خيرٍ أو شر
﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
(فكيف إذاً يُساوونَ بين الصالحين والمُفسدين؟! هذا ليس من العدل في شيء).
•
الآية 23:
﴿
أَفَرَأَيْتَ
﴾
أيها الرسول
﴿ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾
أي جَعَل طاعته لهَواه كطاعة المؤمن لله، فلا يَهوى شيئاً إلا فَعَله
﴿ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ﴾
يعني: وأضلَّه الله بعد وصول العلم إليه وقيام الحُجَّة عليه، (ولَعَلّ المقصود من قوله تعالى: (عَلَى عِلْمٍ) أي على عِلمٍ من الله تعالى بأنه لا يَستحق الهداية، بسبب اتّباعه لهواه وعدم انقياده لشرع الله)،
﴿ وَخَتَمَ ﴾
سبحانه
﴿ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ﴾
فلا يَسمع مواعظَ اللهِ بتدبُّر وانتفاع، ولا يَعقلها بقلبه،
﴿ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً ﴾:
أي جعل سبحانه على بصره غطاءً، فلا يرى البراهين الدالة على استحقاق الله وحده للعبادة،
﴿ فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ﴾:
يعني فمن يوفقه للحق والرشد بعد إضلال الله له؟!
﴿ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾:
يعني أفلا تتعظون - أيها الناس - فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك لن يهتدي أبدًا؟، إذاً فاطلبوا من ربكم الهداية بصِدق، ولا تتّبعوا أهوائكم، (وفي الآية تحذير للمؤمن مِن أن يفعل كل ما تهواه نفسه).
•
الآية 24، والآية 25:
﴿
وَقَالُوا
﴾
أي قال مُشرِكو مكة:
﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾:
يعني ما الحياة إلا حياتنا الدنيا التي نحن فيها، ولا حياة غيرها (وهذا تكذيبٌ منهم بالبعث بعد الموت)، وقالوا:
﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾
أي جيلٌ يموت وجيلٌ يَحيا، فيموت الآباءُ مِنّا ويَحيا الأبناء
﴿ وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾:
أي ما يهلكنا إلا مَرُّ الليالي والأيام وطول العمر، ثم قال تعالى:
﴿ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ ﴾
﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾:
أي ما يتكلمون إلا بالظن الناتج عن التخمين واتّباع الآباء بغير دليل،
﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾
أي واضحاتِ الدلالة في قدرة الله على البعث بعد الموت:
﴿ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ﴾
:
﴿ ائْتُوا بِآَبَائِنَا ﴾
أي ائتونا - يا محمد أنت ومَن معك - بآبائناالذين قد ماتوا، فأحيُوهم لنا
﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾
في أنّ الله يَبعث مَن في القبور.
•
الآية 26:
﴿
قُلِ
﴾
لهم أيها الرسول:
﴿ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ﴾
(فهو سبحانه المُتفرِّد بالإحياء والإماتة، وأنتم تعلمون ذلك أيها المُشرِكون، فلقد كنتم أمواتًا وأنتم في العَدم، فأوجدكم سبحانه ونَفَخَ
فيكم الحياة، فكذلك لا يُعجزه إحياءكم بعد موتكم)
﴿ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ ﴾
مِن قبوركم
﴿ إِلَى ﴾
أرض المَحشَر في
﴿ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾
الذي
﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾
أي الذي لا شَكَّ
فيه
﴿
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
﴾
أي لا يَعلمون قدرة اللهِ على إحياءهم كما بدأ خَلْقهم.
•
الآية 27:
﴿
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
﴾
خَلقًا ومُلكًا وتصرفاً (فالقادر على خَلْق ذلك كله، قادرٌ على بَعْث عباده يوم القيامة من قبورهم أحياءً)،
﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ﴾
(وهم الذين يريدون إبطال الحق الواضح بالأهواء الفاسدة)، فهؤلاء يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بدخولهم نار جهنم وحِرمانهم من نعيم الجنة.
•
من الآية 28 إلى الآية 32:
﴿
وَتَرَى
﴾
- يوم القيامة -
﴿ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ﴾:
أي ترى أهلَ كل مِلَّةٍ باركينَ على رُكَبهم - لشدة الذل والخوف - يَنتظرون حُكم الله فيهم،
﴿ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ﴾
يعني إلى رؤية كتاب أعمالها، ويُقال لهم:
﴿ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
فـ
﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ﴾
أي يَنطق عليكم بجميع أعمالكم من غير زيادة أو نقصان،
﴿ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾:
أي كنا نأمر ملائكتنا بنسخ أعمالكم وكتابتها وأنتم لا تشعرون،
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾
باللهِ ورسوله، وبكل ما أخبَرهم به من الغيب
﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾
- بإخلاصٍ للهِ تعالى، وعلى النحو الذي شَرَعه -
﴿ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ﴾
أي يدخلهم في جنّته برحمته (بسبب إيمانهم وعملهم الصالح)
﴿ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾
أي الفوز الواضح الذي لا فوزَ مِثله،
﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾
أي جحدوا أن الله هو الإله الحق وكذَّبوا رُسُله ولم يعملوا بشرعه، فهؤلاء يقول الله لهم توبيخًا:
﴿ أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ ﴾
عن استماعها والإيمان بها،
﴿ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ ﴾
أي كنتم قومًا مُشرِكين تفعلون المعاصي ولا تؤمنون بثوابٍ ولا عقاب؟!
﴿ وَإِذَا قِيلَ ﴾
لكم:
﴿ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ ﴾
بالبعث
﴿ حَقٌّ ﴾
﴿ وَالسَّاعَةُ ﴾
التي تقوم فيها القيامة
﴿ لَا رَيْبَ فِيهَا ﴾
أي لا شك في مجيئها،
﴿ قُلْتُمْ ﴾
حينئذٍ:
﴿ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ ﴾
﴿ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا ﴾:
يعني ما نتوقع وقوعها إلا ظناً
﴿ وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾:
أي لسنا على يقين وتأكد من أن الساعة آتية، (وهذا بالنسبة لبعض الناس، وإلاّ فقد تقدم أن بعضهم كان يُنكر البعث بالكُلِّية).
•
الآية 33، والآية 34، والآية 35:
﴿
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا
﴾
:
أي ظَهَرَ لهؤلاء المُكَذِّبين جزاءُ ما عملوه من الأعمال القبيحة
﴿ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾:
يعنيأحاط بهم - من كل جانب - عذاب النار الذي كانوا يَسخرون
منه ويستعجلون به،
﴿ وَقِيلَ ﴾
لهم:
﴿ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ﴾
يعني: اليوم نترككم في عذاب جهنم، كما تركتم الاستعداد للقاء ربكم بالإيمان والعمل الصالح والتوبة والاستغفار،
﴿ وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ ﴾:
أي مَسكنكم الدائم هو نار جهنم
﴿ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾
يُنقذونكم مِن حَرّها وعذابها،
﴿ ذَلِكُمْ ﴾
أي هذا العذاب الذي أصابكم
﴿ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ﴾:
أي بسبب أنكم اتخذتم آيات الله وحُجَجه استهزاءً ولعبًا
﴿ وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾:
أي خدعتكم الحياة الدنيا بزينتها،
﴿ فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا ﴾
أي من النار،
﴿ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾:
أي لا يُطلب منهم العُتبَى (وهو إرضاء
ربهم بالتوبة والعمل الصالح)،
فقد فاتَ أوانُ ذلك
.
•
الآية 36، والآية 37:
﴿
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ
﴾
على ما حَكَمَ به لأهل الجنة (فضلاً وإحساناً)، وعلى ما حَكَمَ به على أهل النار (عدلاً وحكمة)، والشكر له على نعمه التي لا تُحصَى، فهو سبحانه
﴿ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
أي مُدَبِّر أمْرالخلائق أجمعين
﴿ وَلَهُ ﴾
وحده
﴿ الْكِبْرِيَاءُ ﴾
أي العظمة والجلال والسُّلْطان والحكم النافذ على مَن شاء
﴿ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
،
﴿ وَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾
أي الغالَب، الذي لا يمنعه أحد من فعل ما يريد
﴿ الْحَكِيمُ ﴾
في أقواله وأفعاله وقدَره وشَرْعه.
عاشق الجنان
,
نزف القلم
معجبون بهذا
فترة الأقامة :
1894 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
548
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
62.95 يوميا
شيخة الزين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شيخة الزين
البحث عن كل مشاركات شيخة الزين