عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2024, 06:46 PM
عذب الإحساس غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1588 يوم
 أخر زيارة : 05-11-2024 (09:59 PM)
 المشاركات : 15,487 [ + ]
 التقييم : 9940
 معدل التقييم : عذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي أُمورٌ يُحِبُّهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم





الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمَّا بعد:
فالحُبُّ من أنْبَلِ الصِّفات، وأحسنِ الأخلاق، وأطيَبِ السَّجايا - إذا كان مُنْضَبِطًا بشرائِعِ الهدى، ولم يكن تَبَعًا لمجرَّد الهوى.
ولكلِّ امرئٍ في هذه الدُّنيا محبوباتُه الخاصَّة؛ من الأشياءِ، والمُمْتَلَكاتِ، والأعمالِ، والأطعمةِ، والأَلبسةِ، والأماكنِ، والأزمانِ، وغيرِ ذلك.
والنبيُّ صلى الله عليه وسلم أحَبَّ أشياءَ مُتنوِّعةً، وأجناسًا مختلفةً، ومن صفاتِ المُحِبِّ الصادق: أنه يُحِبُّ ما يُحِبُّه محبوبُه، ويكره ما يكرهه.
وغايَةُ المُسْلِمِ أنْ يَرْضَى اللهُ عنه ويُحِبُّه، وللوصول إلى هذه الغايةِ العظيمة؛ لابدَّ أنْ يَتَعَرَّفَ المُسْلِمُ على الأمور التي يُحِبُّها اللهُ سبحانه
ويُحِبُّها رسولُه صلى الله عليه وسلم، ويُحِبُّ العاملين بها، ويَقْتَدِي بِهِمْ وبِهَدْيِهم؛ ومِنْ دُعاءِ النبيِّصلى الله عليه وسلم: «أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ
وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ» صحيح - رواه الترمذي. ومِنْ أهمِّ الأُمورِ التي يُحِبُّها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ويُحِبُّ المُتَّصِفين بها:
أنه يُحِبُّ الْحِلْمَ وَالْأَنَاةَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - لِلْمُنْذِرِ بْنِ عَائِذٍ رضي الله عنه: «إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ، وَالْأَنَاةُ» قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا، أَمِ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: «بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا» قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ. صحيح - رواه أبو داود.
ويُحِبُّ أَنْ تَكْثُرَ أُمَّتُهُ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ الأُمَمَ بِالمَوْسِمِ؛ فَرَاثَتْ
[أي: أَبْطَأَتْ] عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، قَالَ: «فَأُرِيتُ أُمَّتِي، فَأَعْجَبَنِي كَثْرَتُهُمْ، قَدْ مَلَئُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ» صحيح - رواه أحمد. وقال أيضًا:
«تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ» صحيح - رواه أحمد والنسائي.
وَيُحِبُّ الفَأْلَ الحَسَنَ: والتَّفَاؤُلُ: هو الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ، التي تَسُرُّ الإنسانَ، وما أشْبَهَ ذلك من الأُمورِ المُبَشِّرَةِ، فهو يَشْمَلُ كُلَّ قَولٍ أو فِعلٍ يُسْتَبْشَرُ به.
قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ، الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ» رواه البخاري. وفي روايةٍ: «وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ» رواه مسلم.
قال الْحَلِيمِيُّ رحمه الله: (وَإِنَّمَا كَانَ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ؛ لِأَنَّ التَّشَاؤُمَ سُوءُ ظَنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّفَاؤُلُ حُسْنُ ظَنٍّ بِهِ
وَالْمُؤْمِنُ مَأْمُورٌ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ).
وَيُحِبُّ الرُّؤْيَا الحَسَنَةَ: عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ» صحيح - رواه أحمد.
وعن أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، وَيَسْأَلُ عَنْهَا» حسن - رواه أحمد.
وَيُحِبُّ التَّيامُنَ في شَأْنِه كُلِّه: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيَمُّنَ [أي: اسْتِعْمَالُ اليَمِينِ
والابْتِداءُ بِهَا] فِي طُهُورِهِ، وَتَرَجُّلِهِ [أي: تَسْرِيحِ الشَّعْرِ، وتَنْظِيفِه ودَهْنِه]، وَتَنَعُّلِهِ [أي: لُبْسِه النَّعْلَ]» رواه البخاري. وفي روايةٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيَامُنَ، يَأْخُذُ بِيَمِينِهِ، وَيُعْطِي بِيَمِينِهِ، وَيُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ» صحيح - رواه النسائي.
فيَأكُلُ بِيَمِينِهِ، ويَشْرَبُ بِيَمِينِهِ، ويَأْخُذُ بِيَمِينِهِ، ويُعْطِي بها، ويُقدِّمُها في الأشياءِ الفاضِلَةِ؛ فيُقَدِّمُها في دُخولِ المسجد، ونحو ذلك، ويَنَامُ على الشِّقِّ الأيمنِ.
وَيُحِبُّ الوَفَاءَ بِالدُّيون: قال صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كَانَ عِنْدِي أُحُدٌ ذَهَبًا؛ لأَحْبَبْتُ أَنْ لاَ يَأْتِيَ ثَلاَثٌ، وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، لَيْسَ شَيْءٌ أُرْصِدُهُ فِي دَيْنٍ عَلَيَّ
أَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهُ» رواه البخاري. وفي روايةٍ: «مَا أُحِبُّ أَنَّهُ يُحَوَّلُ لِي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلاَثٍ، إِلاَّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ» رواه البخاري.
وَيُحِبُّ مكةَ والمدينةَ: فقد قال صلى الله عليه وسلم - لِمَكَّةَ: «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ؛ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ»
صحيح - رواه الترمذي. ومِنْ دُعائِه: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ» رواه البخاري. أي: بل أكثرُ، وأعظمُ.
_______________________________________________
الخطبة الثانية
الحمد لله...

أيها المسلمون.. وَيُحِبُّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حَيَاءَ المَرْأَةِ: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ تُبَايِعُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ عَلَيْهَا: ﴿ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ﴾ الْآيَةَ [الممتحنة: 12].
قَالَتْ: فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا حَيَاءً؛ فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَى مِنْهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَقِرِّي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ
فَوَاللهِ مَا بَايَعَنَا إِلَّا عَلَى هَذَا. قَالَتْ: فَنَعَمْ إِذًا، فَبَايَعَهَا بِالْآيَةِ». صحيح - رواه أحمد.
وَيُحِبُّ جَبَلَ أُحُدٍ: وتَكَرَّرَ منه قولُه - لَمَّا رآه: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا، وَنُحِبُّهُ» رواه البخاري. قال النوويرحمه الله: (الصَّحِيحُ الْمُخْتَارُ: أَنَّ مَعْنَاهُ:
أَنَّ أُحُدًا يُحِبُّنَا حَقِيقَةً، جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ تَمْيِيزًا يُحِبُّ بِهِ؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 74].
وَكَمَا حَنَّ الْجِذْعُ الْيَابِسُ، وَكَمَا سَبَّحَ الْحَصَى، وَكَمَا فَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِ مُوسَى عليه السلام، وَكَمَا قَالَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم:
«إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ» رواه مسلم. وَكَمَا دَعَا الشَّجَرَتَيْنِ الْمُفْتَرِقَتَيْنِ فَاجْتَمَعَا، وَكَمَا رَجَفَ حِرَاءٌ فَقَالَ: «اسْكُنْ حِرَاءُ فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ
أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ» رواه مسلم. وَكَمَا كَلَّمَهُ ذِرَاعُ الشَّاةِ، وَكَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44].
وَالصَّحِيحُ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ حَقِيقَةً، بِحَسَبِ حَالِهِ، وَلَكِنْ لَا نَفْقَهُهُ. وَهَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ؛ شَوَاهِدُ لِمَا اخْتَرْنَاهُ
وَاخْتَارَهُ الْمُحَقِّقُونَ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ، وَأَنَّ أُحُدًا يُحِبُّنَا حَقِيقَةً).
وَيُحِبُّ السَّفَرَ يَومَ الخَمِيسِ: عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «لَقَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ إِلاَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ»
رواه البخاري. وفي رواية: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ» رواه البخاري.
فهو يتفاءل بالخميس في خروجه، ومحبته لا تستلزم المواظبة عليه، وقد خرج لحجة الوداع يوم السبت.
وَيُحِبُّ الطِّيبَ: وكان صلى الله عليه وسلم يَتَمَيَّزُ بِطِيبِ الرَّائِحَةِ، فكان يَفُوحُ طِيبًا، ويُعْرَفُ بِطِيبِ رائِحَتِه؛ إذا أقبلَ أو أدبرَ.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَا مَسِسْتُ حَرِيرًا، وَلاَ دِيبَاجًا، أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ شَمِمْتُ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» رواه البخاري.
وَيُحِبُّ الثِّيابَ البِيضَ: قال صلى الله عليه وسلم: «الْبَسُوا البَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» صحيح - رواه الترمذي.
وَيُحِبُّ الاسْتِتَارَ لِقَضَاءِ الحَاجَةِ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ؛ هَدَفٌ، أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ [أي: حَائِطُ نَخْلٍ]» رواه مسلم.

_ د. محمود بن أحمد الدوسري.


كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





HEl,vR dEpAf~EiQh hgk~Qfd~E wgn hggi ugdi ,sgl




 توقيع : عذب الإحساس



رد مع اقتباس