عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-27-2020, 03:47 PM
شيخة الزين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 42
 تاريخ التسجيل : Feb 2020
 فترة الأقامة : 1535 يوم
 أخر زيارة : 05-06-2024 (10:47 PM)
 المشاركات : 119,166 [ + ]
 التقييم : 59807
 معدل التقييم : شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي تفسير سورة الجاثية








تفسير سورة الجاثية

• الآية 1:﴿ حم: سَبَقَ الكلام على الحروف المُقطَّعة في أولسورة البقرة، واعلم أنَّ هذه الحروف تُقرأ هكذا: (حا ميم).

الآية 2:﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ إنما هو ﴿ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ ﴾ الذي لا يمنعه شيءٌ مِن فِعل ما يريد، ﴿ الْحَكِيمِ ﴾في أفعالهوأحكامه.

من الآية 3 إلى الآية 6: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ بارتفاعها واتِّساعها ﴿ وَالْأَرْضِ بجبالها وبحارها ﴿ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ أي حُجَج وأدلة للمؤمنين على استحقاق الله وحده للعبادة، (وقد خَصَّ سبحانه المؤمنين لأنهم أحياء، يَسمعون ويُبصرون ويَعقلون فيَرون هذه الآيات ويَعتبرون بها)، ﴿ وَفِي خَلْقِكُمْ ﴾ أيها الناس ﴿ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ ﴾ يعني: وفيما يَنشر الله في الأرض من كل أنواع الدواب: ﴿ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ أي يوقنون بأن الذي خَلَقهم هو المُستَحِق وحده لعبادتهم، وأنه القادر على بَعْثهم بعد موتهم لأنه هو الذي ابتدأ خَلْقهم، ﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يعني: وفي تعاقب الليل والنهار عليكم ﴿ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ ﴾ وهو المطر - الذي يحصل بسببه الرزق - ﴿ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ أي بعد جفافها، فأخرجت النبات والزرع بعد أن كانت ميتة لا حياةَ فيها، ﴿ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ ﴾ يعني: وفي تقلب أحوال الرياح وتوجيهها لكم من جميع الجهات لمنافعكم، ففي ذلك كله ﴿ آَيَاتٌ ﴾ تدل على قدرة الله تعالى وعنايته بمصالح خلقه ﴿ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ (إذ لا يُعقَلُ أبدًا أن يَخلُقَ سبحانه ثم يُعبَد غيرُه، وأن يَرزُقَثم يُشكَر غيرُه)﴿ تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ وبراهينه ﴿ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ ﴾ أيها الرسول ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ أي بالصِدق(وليس كما يُخبر المُشرِكون عن آلهتهم أنها تقرّبهم إلى الله كذباً وباطلاً) ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ أي بعد حديث الله ﴿ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾؟! يعني فبماذا سيُؤمنون إن لم يؤمنوا بآيات الله الواضحة، التي تدل على أنه الإله الحق، وأنه القادر على إحياء الموتى كما أحيا هذه الأرض الميتة؟!

من الآية 7 إلى الآية 10: ﴿ وَيْلٌ أي هلاكٌ ووعيدٌ بالعذاب ﴿ لِكُلِّ أَفَّاكٍ ﴾ أي كثير الكذب (يَصِف الطاهر بالخبيث والخبيث بالطيب، والكاذب بالصادق والصادق بالكاذب) ﴿ أَثِيمٍ ﴾ أي كثير الآثام، منغمس في كبائر الذنوب ﴿ يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ﴾﴿ ثُمَّ يُصِرُّ ﴾ على كُفره بها ﴿ مُسْتَكْبِرًا ﴾ عن الانقياد لها ﴿ كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ﴾ولم يَنتفع بها ﴿ فَبَشِّرْهُ ﴾ أيها الرسول ﴿ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ في نار جهنم، ﴿ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا ﴾ يعني إذا وَصَلَ إليه شيء من آيات القرآن: ﴿ اتَّخَذَهَا هُزُوًا أي اتخذها سُخرِيّةً ولعباً، ولا يَمتثل لأوامرها ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ أي عذابٌ يُهِينهم ويُذِلّهم (جزاءً لهم على استهزائهم بالقرآن)،﴿ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ﴾ أي سيَلقون بعد موتهم: جهنم تنتظرهم ليُعذَّبوا فيها ﴿ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا ﴾: يعني لن ينفعهم حينئذٍ ما كانوا يكسبونه من الأموال والأولاد، ولن يدفعوا عنهم مِن عذابَ اللهِ شيئاً، ﴿ وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ﴾ يعني: ولن تنفعهم آلهتُهم الباطلة التي عبدوها مِن دون الله، ظناً منهم أنها ستشفع لهم عند ربهم ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾، (واعلم أنّ لفظ "وراء" يُطلق على ما كانَ خلفاً وما كانَ أماماً، لأنّ كل ما وُورِيَ - أي: استُتِر - فهو وراء).

الآية 11:﴿ هَذَا هُدًى: يعني هذا القرآن هادٍ من الضلالة، ومُرشدٌ إلى الحق، يهدي مَن آمن به وعمل بهُداه إلى طريق مستقيم يوصله إلى الجنة، ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ أي جحدوا بآيات القرآن وأدلته الواضحة، أولئك ﴿ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴾ أي لهم عذابٌ مِن أسوأ أنواع العذاب يوم القيامة.

الآية 12، والآية 13:﴿ اللَّهُ سبحانه وتعالى هو ﴿ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ ﴾ أي ذلَّلَهُ لكم ﴿ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴾ أي لتجري السفن فيه بقدرته سبحانه، وبأمْرِهِ للبحر أن يَحملها رغم ثِقَلها، لتحملكم وتحمل أثقالكم ﴿ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ﴾ أي: وتركبونها لتطلبوا رِزقَ اللهِ بالتجارة والربح فيها (وذلك بنقل البضائع والسِلَع من بلدٍ إلى آخر)﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَأي: لتشكروا ربكم على هذه النعم العظيمة فتعبدوه وتُطيعوه ولا تُشركوا به، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ ﴾ أي لمصالحكم ومنافعكم ﴿ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ﴾ (كالشمس والقمروالنجوم والسحاب) ﴿ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ (كالدَوابِّ والشجر والماء) ﴿ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾: يعني أن جميع هذه النعم من الله وحده، وقد أنعم بها عليكم لتعبدوه وحده ولا تشركوا به، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ التسخير ﴿ لَآَيَاتٍ ﴾ تدل على قدرة الله تعالى وعنايته بمصالح خلقه، وأنه وحده الذي يَستحق أن يَعبدوه ﴿ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ أي يتفكرون في هذه الآيات ليَتَّعظوا بها، ويَجتهدوا في فِعل ما يَنفعهم في الدنياوالآخرة.

الآية 14:﴿ قُلْ أيها الرسول ﴿ لِلَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ - وذلك قبل الهجرة، قبل أن يأذن الله بجهاد المُشرِكين - أن ﴿ يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ﴾ أي يتجاوزوا عن أذى الكفار الذين لا يتوقعون أيام الله (التي ينصر فيها المؤمنين عليهم في الدنيا)، ولا يتوقعون عذابه لهم في الآخرة، وقد أمَرَ الله المؤمنين بالصبر ﴿ لِيَجْزِيَ قَوْمًا ﴾ يوم القيامة ﴿ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ (فيجزي المؤمنين على عفوهم وصبرهم بأحسن الجزاء، ويعاقب المُشرِكين على شِركهم وإيذائهم بأشد العقاب).

الآية 15: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا بما شَرَعه الله له: ﴿ فَلِنَفْسِهِ ﴾يعني فإنما ثمرة عمله راجعةٌ إليه وحده في الجنة، ﴿ وَمَنْ أَسَاءَ ﴾ فعَصَى اللهَ ورسوله ﴿ فَعَلَيْهَا ﴾ يعني فإنما عقاب تلك الإساءة سيعود على نفسه، ﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ بعد موتكم، ليحاسبكم على جميع أعمالكم.

الآية 16، والآية 17:﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وهي التوراة والإنجيل ﴿ وَالْحُكْمَ ﴾ أي عَلَّمناهم الحُكم بين المتنازعين على الوجه الذي يُحقق العدل، ﴿ وَالنُّبُوَّةَ ﴾ أي جَعَلنا أكثر الأنبياء منهم، ﴿ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾ أي رَزَقناهم مِن الأطعمة الطيبة (من الثمار والحبوبواللحوم والمَنّ والسلوى وغير ذلك) ﴿ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ أي فضلناهم على عالمي زمانهم من الأمم المعاصرة لهم، (ولَعَلّ المقصود بذلك التفضيل أنَّ الله جَمَعَ لهم بين استقامة الدين والخُلُق، وبين حُكم أنفسهم بأنفسهم بالعدل والحق، مع طِيب العيش وتحقق الأمن والرخاء) (وذلك أيام إيمانهم واستقامتهم، وبسبب صبرهم على إيذاء فرعون وقومه)، ﴿ وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ: يعني أعطيناهم دلالاتٍ واضحة - مِن أمْر دينهم - تبَيِّن لهم الحق من الباطل، وأعطيناهم شرائع واضحة في التوراة تبَيِّن لهم الحلال من الحرام، وتنَظِّم لهم أمور حياتهم، ﴿ فَمَا اخْتَلَفُوا ﴾ وتفرقوا ﴿ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ﴾: يعني إلا مِن بعد ما تبيَّنوا أن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو النبي الذي وُعِدوا به في التوراة والإنجيل، وذلك ﴿ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾ أي ظلمًا وحسدًا وطلبًا للدنيا (لأنّ كلفرقةٍ منهم كانت تتمنَّى أن يكون هذا النبي الخاتَم مِن عندها)،﴿ إِنَّ رَبَّكَ ﴾ - أيها الرسول - ﴿ يَقْضِي بَيْنَهُمْ ﴾ أي سوف يَحكم بين المختلفين من بني إسرائيل وغيرهم ﴿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ من أمور الدين، فيُدخل المُكَذِّبين بك النار، ويُدخل المؤمنين بك الجنة (كعبد الله بن سَلام وأصحابه).

الآية 18، والآية 19:﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ أيها الرسول ﴿ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ ﴾: أي جعلناك على شريعة واضحة من أمر الدين الحق (الذي ارتضاه الله لعباده)، ﴿ فَاتَّبِعْهَا ﴾ أي اتَّبع الشريعة التي جعلناك عليها ﴿ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾: أي لا تتَّبع أهواء الجاهلينَ بشرع الله، الذين لا يعلمون الحق ﴿ إِنَّهُمْ ﴾ أي هؤلاء المُشرِكون الذين يدعونك إلى اتِّباع أهوائهم واقتراحاتهم ﴿ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾: يعني لن يدفعوا عنك شيئًا من عقاب الله إن اتّبعتَ أهواءهم، ﴿ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ ﴾ أي المتجاوزين لحدود الله - من المنافقين واليهود وغيرهم - (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾: يعني بعضهم أنصار بعض، إذ يَنصرون بعضهم على المؤمنين، ﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ (وهم الذين يخافون عذابه، فيفعلوا ما يُرضيه ويَجتنبوا ما يُغضبه)، فاللهُ سبحانه سينصرهم على أعدائهم، ويُعينهم في أمورهم.

الآية 20: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ: يعني هذا القرآنُ براهينٌ ظاهرة للناس، ليُبصِروا بها الهدىمنالضلال (لِمَا اشتملتْ عليه آياته مِن البلاغة والتحَدي والإخبار بالغيب) ﴿ وَهُدًى ﴾ يعني: وهو إرشادٌ لهم إلى الحق، وإلى طريق السعادة في الدنيا والآخرة ﴿ وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ أي يوقنونَ بحقيقة صحته، وأنه تنزيلُ رب العالمين.

تابع





الموضوع الأصلي: تفسير سورة الجاثية || الكاتب: شيخة الزين || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





jtsdv s,vm hg[hedm jtsdv





رد مع اقتباس