عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-22-2021, 04:21 PM
تناهيد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 211
 تاريخ التسجيل : Jul 2021
 فترة الأقامة : 1031 يوم
 أخر زيارة : 11-21-2021 (02:10 AM)
 المشاركات : 2,248 [ + ]
 التقييم : 538
 معدل التقييم : تناهيد is a glorious beacon of lightتناهيد is a glorious beacon of lightتناهيد is a glorious beacon of lightتناهيد is a glorious beacon of lightتناهيد is a glorious beacon of lightتناهيد is a glorious beacon of light
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السلام







إن الحمد لله نحمده سبحانه ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلى ونسلم على خاتم رسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

وبعد:
الأخوة الأفاضل، والأخوات الكريمات/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا هو اللقاء الثالث في الحديث عن (هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السلام)، سائلًا الله سبحانه، أن يرزقكم الصلاح والثبات وأن يطيل أعماركم، ويحسن أعمالكم، وأن ينفعني وإياكم بهذا العمل، وأن يجعله حجة ليّ ولكم يوم القيامة.

كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم عليه أحد رد عليه مثل تحيته، أو أحسن منها:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا» وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، فِي الأَخِيرِ: «حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا»[1].

قال القارئ في المرقاة: قدم حق الله على حق رسوله كما هو أدب الزيارة لأمره عليه السلام بذلك لمن سلم عليه قبل صلاة التحية فقال له ارجع فصل ثم ائت فسلم... وفيه استحباب تكراره السلام بالفصل، أو لأن السلام المعتبر هو الذي يكون بعد الصلاة الكاملة أو الصحيحة[2].

كان صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّعُ حُجَرَ نسائه يسلم عليهن:
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ، قَالَ: «ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ» وَبَقِيَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي البَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَتْ[3].

قال ابن حجر: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال السلام عليكم، وفي رواية حميد ثم خرج إلى أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويسلمن عليه ويدعو لهن ويدعون له[4].

كان صلى الله عليه وسلم يقدم السلام اسم الله تعالى على اسم المخلوق:
عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: طَلَبْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ فَجَلَسْتُ، فَإِذَا نَفَرٌ هُوَ فِيهِمْ وَلَا أَعْرِفُهُ وَهُوَ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ مَعَهُ بَعْضُهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ المَيِّتِ، إِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ المَيِّتِ» ثَلَاثًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: " إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ المُسْلِمَ فَلْيَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ "، ثُمَّ رَدَّ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ، اللَّهِ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»[5].

قال ابن الأثير، قوله: (إن عليك السلام تحية الموتى) يوهم أن السنة في تحية الموتى أن يقال لهم: عليكم السلام، كما يفعله كثير من العامة، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه دخل المقبرة فقال: «السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين» فقدم السلام على ذكر المدعو له مثل تحية الأحياء، وإنما قال له ذلك، إشارة منه إلى ما جرت به العادة منه في تحية الأموات، إذ كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء...فالسنة لا تختلف في تحية الأحياء والأموات[6].

ثبت أنّه صلى الله عليه وسلم مرّ على نسوة فسلّم عليهن:
أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ قَالَتْ: «مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا»[7].

قَوْله "فِي نسْوَة فَسلم علينا" قال ابن الملك: هذا مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأمنه من الوقوع في الفتنة، وأما غيره فيكره له أن يسلم على المرأة الأجنبية إلا أن تكون عجوزة بعيدة عن مظنة الفتنة[8].

سلام النساء على النساء، كسلام الرجال على الرجال، ولو سلم رجل على امرأة أو عكسه، فإن كان بينهما زوجية أو محرمية، جاز ووجب الرد، وإلا فلا يجب إلا أن تكون عجوزا خارجة عن مظنة الفتنة[9].

وجملة القول:
• مشروعية السلام عند اللقاء وإن تكرر، ولا يكتفى بالسلام الأول إذا غاب العبد ثم رجع.
• الرفق في التعليم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وبخ ولا زجر المسيء صلاته.
• من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ولطف معاشرته أن يسلم على أهله.
• كان صلى الله عليه وسلم يقدم السلام (اسم الله تعالى) على اسم المخلوق.
• جواز سلام الرجال على النساء، وسلام النساء على الرجال، عند أمن الفتنة.

ختامًا:
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد وآله وصحبه.






كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lk i]d hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl td hgsghl




 توقيع : تناهيد




رد مع اقتباس