قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن طائرتها الهليكوبتر المصغرة إنجنيويتي تمكنت بنجاح من القيام بعملية إقلاع وهبوط فوق سطح المريخ في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، في أول رحلة لطائرة تعمل بمحرك يتم التحكم فيها على كوكب آخر غير الأرض.
وتمثل هذه لحظة أشبه بطيران الأخوين رايت بالنسبة لناسا التي قالت إن هذا النجاح يمكن أن يمهد الطريق لأنماط جديدة من الاستكشاف على المريخ ووجهات أخرى في النظام الشمسي مثل كوكب الزهرة والقمر تيتان، أحد أقمار كوكب زحل.
وأبدى مديرو المهام في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالقرب من لوس انجليس فرحة غامرة مع بث بيانات هندسية من المريخ أكدت أن الطائرة الهليكوبتر التي يبلغ وزنها 1.8 كيلو جرام نجحت في تنفيذ أولى رحلاتها خلال 40 ثانية تقريبا مثلما كان مخططا لها.
وارتفعت الطائرة ثلاثة أمتار فوق سطح المريخ وحلقت في مكانها قبل أن تهبط على أرجلها الأربعة.
وعرضت ناسا أيضا الصور الأولى من الرحلة أثناء تغطيتها للحدث الذي بثته مباشرة من مقر المختبر.
وأظهر مقطع مصور ملون، بواسطة كاميرا مثبتة على المركبة برسيفيرانس التي وقفت على بعد حوالي 200 قدم، الطائرة الهليكوبتر أثناء تحليقها في مواجهة مناظر برتقالية اللون تحيط بها.
وقالت ميمي أونج مديرة مشروع إنجنيويتي في المختبر "يمكننا الآن أن نقول إن البشر نجحوا في تسيير طائرة إلى كوكب آخر".
وتشبّه ناسا نفسها التجربة برحلة الأخوين رايت قبل 117 عاما، واحتفت بتلك الرحلة التاريخية رغم تواضعها بتثبيت قطعة صغيرة من جناح طائرة الأخوين الأصلية تحت اللوح الشمسي بالطائرة إنجنيويتي.
وبعد نجاح الرحلة التجريبية، تخطط ناسا لأن تقوم الطائرة بعدة رحلات جوية إضافية أطول في الأسابيع المقبلة.
'hzvm khsh hgigd;,fjv jwku hgjhvdo fvpgm kh[pm ugn s'p hglvdo