عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-08-2022, 11:50 AM
عذب الإحساس غير متواجد حالياً
Egypt     Male
الاوسمة
10000 وسام الترحيب 
لوني المفضل Darkgray
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jan 2020
 آخر حضور » يوم أمس (01:24 AM)
آبدآعاتي » 15,465
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond reputeعذب الإحساس has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  2
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مساومة قريش لأبي طالب






تسامعت القبائل حول مكة قاصيها ودانيها بدعوة الإسلام، وشُغل الناس به من الكبار والصغار والرجال والنساء . وحارت

قريش وعتاتُها بما هي فاعلة بهذا الأمر الذي قلب حياة مكة، وكانت عيونهم على محمد، صلى الله عليه وسلم، رأس الأمر وقوامه .


يقول الدكتور فاروق حمادة في كتابه “أيام في حياة الرسول”: “عندما قرب موسم الحج، وعرفت قريش أن وفود العرب ستقدم عليهم،

رأت أنه لابد من كلمة يقولونها للعرب، في شأن محمد، صلى الله عليه وسلم، حتى لا يكون لدعوته أثر في نفوس العرب،

فاجتمعوا ورأوا أن يحاربوه بالحط من شأنه، والقول إنه ساحر ومجنون” .


يضيف فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه “الرحيق المختوم”: “بعد أن اتفق المجلس على هذا القرار أخذوا

في تنفيذه، فجلسوا بسبل الناس حين قدموا للموسم، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره . أما رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الناس يدعوهم إلى الله” .


تصاعد الأذى


“وعندما انتهى موسم الحج ازداد أذى قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم،فكانوا ينادونه بالمجنون كما في قوله تعالى:

“وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون” (سورة الحجر الآية 6) . وقد أكثروا من السخرية والاستهزاء حتى أثر ذلك

في نفس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون” (سورة الحجر الآية 97)” .


“وكان المشركون يحولون بين الناس وبين سماعهم القرآن ودعوة الإسلام بكل طريق ممكن، فكانوا يطردون الناس ويثيرون

الشغب والضوضاء ويتغنون ويلعبون إذا رأوا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، يتهيأ للدعوة، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم

تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية تشاوروا فيما بينهم، وقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس

يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، وانقض كل سيد على من اختار من عبيده طريق الإيمان، والحاصل أنهم لم يعلموا بأحد دخل

في الإسلام إلا تصدوا له بالأذى” .


ولم يكن عمه أبو طالب قد دخل في دين الله، لكنه ظل حامياً لابن أخيه قائماً دونه، معلناً استعداده للدفاع عنه . وكان من رجال

مكة المعدودين، فكان من الصعب أن يجسر أحد على استباحة حماه، وهذا الوضع أقلق قريش وأقامهم وأقعدهم، ولم يجدوا

سوى أن يختاروا سبيل المفاوضات مع المسؤول الأكبر “أبي طالب” عم محمد، صلى الله عليه وسلم، ولكن مع شيء كبير

من الحكمة والجدية، ومع نوع من أسلوب التحدي والتهديد الخفي حتى يذعن لما يقولون .


مساومة “أبو طالب”


يوضح الكاتب محمد حسين هيكل في كتابه “حياة محمد”، “ومشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب، وفي مقدمتهم

أبو سفيان بن حرب، فقالوا: “يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا، فإما أن تكفه

عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلاف فسنكفيكه” فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا، فانصرفوا

عنه، ومضى محمد يشتد في الدعوة إلى رسالته، ويزداد لدعوته أعوانا” .


تهديد ووعيد


“ثم ذهبوا إلى أبي طالب مرة أخرى وقالوا له: “يا أبا طالب، إن لك سناً وشرفا ومنزلة فينا، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم

تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا، حتى تكفه عنا، أو ننازله وإياك في ذلك،

حتى يهلك أحد الفريقين” . وعظُم على أبي طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد، فبعث إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال

له: “يا ابن أخي، إن قومك قد جاؤوني فقالوا لي كذا وكذا، فأبق عليّ وعلى نفسك، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق” فظن

رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن عمه خاذله، وأنه ضعُف عن نصرته، فقال: “يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر

في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته”، ثم استعبر وبكى، وقام، فلما ولى ناداه أبو طالب،

فلما أقبل قال له: “اذهب يا ابن أخي، فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً”، ومضى محمد في دعوته ومضت قريش في

ائتمارها” .


ويضيف فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه “الرحيق المختوم”: “ولما رأت قريش أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

ماض في عمله عرفت أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه مجمع لفراقهم وعداوتهم في ذلك،

فذهبوا إليه مرة أخرى ومعهم عُمارة بن الوليد بن المُغيرة، وكان أنهد فتى في قريش وأجمله، وطلبوا إليه أن يتخذه ولداً ويُسلمهم

محمداً، فأبى” . وقال: “والله لبئس ما تسوّمونني، أتعطوني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله ما لا يكون أبداً” .

فقال المطعم بن عدي بن نوفل: “والله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك، وجهدوا على التخلص مما تكره، فما أراك تريد أن تقبل

منهم شيئاً”، فقال: “والله ما أنصفتموني، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظاهرة القوم عليّ، فاصنع ما بدا لك” .


“مدت قريش يد الاعتداء إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مع ما كانت تأتيه من السخرية والاستهزاء والتشويه . وكان من الطبيعي

أن يكون أبو لهب في مقدمتهم وهو عم الرسول، صلى الله عليه وسلم، أما أبو طالب فإنه واجه مطالبة قريش بتسليم النبي،

صلى الله عليه وسلم، لهم ليقتلوه، فجمع بني هاشم وبني المطلب، ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي، صلى الله عليه وسلم، فأجابوه إلى

ذلك كلهم، وتعاهدوا عليه عند الكعبة، وأصبح يوم مساومة قريش لأبي طالب على محمد، صلى الله عليه وسلم، وموقفه تجاه هذه

المساومة من المواقف الجليلة التي لم ينسها النبي، صلى الله عليه وسلم .

الموضوع الأصلي: مساومة قريش لأبي طالب || الكاتب: عذب الإحساس || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lsh,lm rvda gHfd 'hgf




 توقيع : عذب الإحساس



رد مع اقتباس