|
|
![]() |
|
♫ıl الرسول و سيرة الصحابة ıl♫ ┘¬»[ قصص الانبياء مفصله , قصص الرسل و معجزات القران |
![]() |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
من هدي النبي- صلى الله عليه وسلم - في الكلام (1)
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فإنَّ الله سبحانه وتعالى، خص النبي صلى الله عليه وسلم بفواتح الكلم وجوامعه، وآتاه بدائع الحكم ومحاسن الألفاظ، ويسر له البلاغة والفصاحة، وكمال العقل وحسن الأدب، حيث لم ير من الفصحاء مثله، فأثر طيب قوله صلى الله عليه وسلم في قلوب ونفوس سامعيه. قوله صلى الله عليه وسلم: (بعثت بجوامع الكلم)، معناه: إيجاز الكلام في إشباع للمعاني، يقول الكلمة القليلة الحروف، فتنتظم الكثير من المعنى، وتتضمن أنواعا من الأحكام، وفيه: الحض على حسن التفهم، والحث على الاستنباط لاستخراج تلك المعاني، ونبش تلك الدفائن المودعة فيها[2]. وجوامع الكلم، قيل هي: القرآن جمع الله سبحانه وتعالى بلطفه معاني كثيرة في ألفاظ يسيرة، وقيل: إيجاز الكلام في إشباع من المعنى، فالكلمة القليلة الحروف منها تتضمن كثيراً من المعاني وأنواعاً من الكلام[3]. عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الْفَمِ ... »[4]. فقوله: (كان ضليع الفم) عظيمه، وقيل واسعه وهو بفتح الضاد المعجمة والعرب تمدح عظمه وتذم بصغره وقيل عظيمه مهزوله وذابله والمراد ذبول شفتيه ورقتهما وحسنهما، وقيل: هذا كناية عن قوة فصاحته وكونه يفتتح الكلام[5]. عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا، فقلت: صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَانِ دَائِمَ الْفِكْرَةِ لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ، طَوِيلُ السَّكْتِ، لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، يَفْتَتِحُ الْكَلَامَ وَيَخْتِمُهُ بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، كَلَامُهُ فَصْلٌ، لَا فُضُولَ وَلَا تَقْصِيرَ) [6]. وعن فصاحة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، قال الجاحظ: كلامه صلّى الله عليه وسلّم، وهو الكلام الذي قلّ عدد حروفه وكثر عدد معانيه، وجلّ عن الصنعة، ونزّه عن التكلف... فلم ينطق إلا عن ميراث حكمة، ولم يتكلم إلا بكلام قد حف بالعصمة، وشيد بالتأييد، ويسر بالتوفيق. وهو الكلام الذي ألقى الله عليه المحبة، وغشاه بالقبول وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الأفهام، وقلة عدد الكل[7]. فكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب[8]. وعن فضل الصمت وآداب اللسان، قال أحمد بن إبراهيم بن بشار، قال: سألت إبراهيم بن أدهم عن العبادة، فقال: " رأس العبادة التفكر والصمت إلا من ذكر الله ولقد بلغني حرف يعني عن لقمان قال: قيل له: يا لقمان ما بلغ من حكمتك، قال: لا أسأل عما قد كفيت ولا أتكلف ما لا يعنيني، ثم قال: يا ابن بشار إنما ينبغي للعبد أن يصمت أو يتكلم بما ينتفع به أو ينفع به من موعظة أو تنبيه أو تخويف أو تحذير[9]. وختاماً: نسأل الله تعالى أن يسلمنا وأن يسلم المؤمنين مِنَّا، وأن يحفظ ألسنتنا وأسماعنا عما لا يرضيه سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [1] صحيح البخاري (4/ 54)، صحيح مسلم (1/ 371). [2] أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (2/ 1422). [3] شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (11/ 3636). [4] صحيح مسلم (4/ 1820). [5] التنوير شرح الجامع الصغير (8/ 284). [6] الشمائل المحمدية للترمذي ط إحياء التراث (ص: 135). [7] البيان والتبيين (2/ 13). [8] الرحيق المختوم (ص: 444). [9] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (8/ 17). [10] زاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 403).
الموضوع الأصلي: من هدي النبي- صلى الله عليه وسلم - في الكلام (1) || الكاتب: ملكة الحنان || المصدر: منتديات عزف الحروف
المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ lk i]d hgkfd- wgn hggi ugdi ,sgl - td hg;ghl (1) ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء لروحك جنائن الورد .
|
|
![]() ![]() شكرآ للادارة ع التكريم ![]() عذب الإحساس مشكور ع التصميم الرائع ![]()
|