|
|
![]() |
|
♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع الاسلامية و أحكام ديننا الحنيف |
![]() |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]() الخطبة الثانية الحمد لله.. أيها المسلمون.. خُذُوا حِذْرَكُمْ؛ فإنَّ الكَسَلَ فِي أَداءِ القُرُبَاتِ مِنْ أَفْعَالِ المُنافِقِينَ: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]. فهذا تَحْذِيرٌ للمؤمنين مِنَ التَّثَاقُلِ والتَّبَاطُؤِ في فِعْلِ الخَيْراتِ؛ فإِنَّهُ مِنْ أَخْلاقِ المُنافِقِينَ. والمُسَارَعَةُ إلى البَاطِلِ، والأَفْعَالِ القَبِيحَةِ مِنْ أَفْعَالِ الكُفَّارِ والمُنافِقِينَ: قال تعالى: ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ﴾ [مِنْ شِدَّةِ رَغْبَتِهِمْ فِيهِ، وحِرْصِهِمْ عَلَيْهِ] ﴿ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 176] وهذا مِنْ هَوانِهِمْ على اللهِ، وسُقُوطِهِمْ مِنْ عَينِه، وإِرادَتِهِ - تبارك وتعالى - ألاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ نَصِيبًا فِي الآخِرَةِ مِنْ ثَوابِه. ومِنْ صُوَرِ المُسَابَقَةِ فِي الخَيْرَاتِ: عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالاً فَقُلْتُ: "الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ - إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا"، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟» قُلْتُ: "مِثْلَهُ"، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟»، قَالَ: "أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"، قُلْتُ: "وَاللَّهِ لاَ أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا". صحيح - رواه الترمذي. ومِنْ صُوَرِ المُسَابَقَةِ فِي الخَيْرَاتِ: قولُه صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ» قَالُوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ». فَقَامَ عُكَّاشَةُ رضي الله عنه فَقَالَ: "ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ" قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ». فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ"، قَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» رواه مسلم. ومِنْ صُوَرِ المُسَابَقَةِ فِي الخَيْرَاتِ: قولُه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ؛ فَلْيَقْرَأْهُ مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» يعني: عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه. فَذَهَبَ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَيْهِ؛ لِيُبَشِّرَهُ. فقَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: "قَدْ سَبَقَكَ أَبُو بَكْرٍ". فقال عُمَرُ: "إِنْ يَفْعَلْ؛ فَإِنَّهُ سَبَّاقٌ بِالْخَيْرَاتِ، مَا اسْتَبَقْنَا خَيْرًا قَطُّ إِلَّا سَبَقَنَا إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ". صحيح - رواه أحمد. ومِنْ ثَمَراتِ المُسَابَقَةِ إلى الخَيْراتِ: أنَّ فيها مَرْضَاةً للربِّ تعالى. وهي دليلٌ على قُوَّةِ الإيمان. والمُسَابَقَةُ تُوجِدُ في النَّفْسِ نُمُوًّا مُطَّرِدًا في المُنافَسَةِ؛ لِلوصُولِ إلى أَعْلَى الدَّرَجاتِ. وفيها عَظِيمُ الأَجْرِ لأهلِها المُتَسابِقِين والمُتَنَافِسِين في الخَيْرات. ومِنْ أَعْظَمِ ثَمَراتِها: الفوزُ بِأَعْلَى الدَّرَجاتِ في جَنَّاتِ النَّعِيم. _ د. محمود بن أحمد الدوسري. الموضوع الأصلي: خطبة بعنوان (المسارعة الى الخيرات) الجزء الثانى || الكاتب: عذب الإحساس || المصدر: منتديات عزف الحروف
المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ o'fm fuk,hk (hglshvum hgn hgodvhj) hg[.x hgehkn ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة بعنوان (فضائل التوبة و أسرارها) الجزء الأول | عذب الإحساس | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 4 | 07-09-2023 04:43 PM |
خطبة بعنوان (فضائل التوبة و أسرارها) الجزء الثانى | عذب الإحساس | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 4 | 07-09-2023 04:42 PM |
خطبة بعنوان (المسارعة الى الخيرات) الجزء الأول | عذب الإحساس | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 4 | 07-09-2023 04:42 PM |
خطبة جمعة بعنوان: (الجليس الصالح وجليس السوء) | ملكة الحنان | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 10 | 05-14-2023 05:31 AM |
القيم الإنسانية في سورة الحجرات خطبة جمعة | ضحكة خجل | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 6 | 09-17-2021 12:32 PM |