الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد...
يرْوى عَن بعض الْحُكَمَاء انه قَالَ:
"إِذا ظن بك النَّاس انك تعْمل عملا من الْخَيْر وَلست تعمله اَوْ كنت تعْمل عملا من الْخَيْر وظنوا انك تعْمل اكثر مِنْهُ ورفضت ان يطلعوا على حَقِيقَة عَمَلك فَأَنت مِمَّن يحب أَن يحمد بِمَا لم يفعل وان احببت ان يطلعوا عَلَيْهِ فَأَنت تحب ان تحمد بِمَا قد فعلت
وَقَالَ:
عَلامَة حب الله
حب جَمِيع مَا احب الله
♦♦♦♦♦♦♦ وعلامة الْخَوْف من الله ترك جَمِيع مَا كره الله
♦♦♦♦♦♦♦
وعلامة الْحيَاء من الله
الا تنسى الْوُرُود على الله
وان تكون مراقبا لله فِي جَمِيع امورك على قدر قرب الله تَعَالَى مِنْك واطلاعه عَلَيْك
♦♦♦♦♦♦♦ وَمن عَلامَة حسن الظَّن بِاللَّه
شدَّة الِاجْتِهَاد فِي طَاعَة الله
♦♦♦♦♦♦♦ وعلامة الناصح لله
شدَّة الاقبال على الله
وَفهم كِتَابه وَالْعَمَل بِهِ
وَاتِّبَاع سنَن نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وان يحب ان يطاع فَلَا يعْصى
وان يذكر فَلَا ينسى
♦♦♦♦♦♦♦
وعلامة النصح للنَّاس
ان تحب لَهُم مَا تحب لنَفسك من طَاعَة الله تَعَالَى
وان تكره لَهُم مَا تكره لنَفسك من مَعْصِيّة الله تَعَالَى
♦♦♦♦♦♦♦ وعلامة الصَّبْر
الا تَشْكُو من جَمِيع المصائب الى اُحْدُ من المخلوقين شَيْئا
وَالصَّبْر هُوَ:
الصَّبْر على الطَّاعَة
وَالصَّبْر عَن الْمعْصِيَة
وَالصَّبْر على كتمان الْمُصِيبَة وَهُوَ من كنوز الْبر
وَالصَّبْر على كتمان الطَّاعَة
وَالصَّبْر حبس النَّفس عَن ذَلِك كُله
♦♦♦♦♦♦♦
وَمن عَلامَة الرِّضَا عَن الله
الرِّضَا بِقَضَاء الله
وَهُوَ سُكُون الْقلب الى احكام الله
والتفويض الى الله قبل الرِّضَا
وَالرِّضَا بعد التَّفْوِيض
♦♦♦♦♦♦♦ وَمن عَلامَة الشُّكْر
معرفَة النِّعْمَة بِالْقَلْبِ انها من الله لَا من غَيره
وَالْحَمْد عَلَيْهَا بِاللِّسَانِ
والا يستعان بهَا على شَيْء مِمَّا يكره الْمُنعم