رغم أن الكفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين، لكن الله استثنى أبا طالب عم النبى فى أن يشفع له النبى فيخفف عنه العذاب، لكن لا يخرج من النار.
ويوضح الدكتور عبد الغفار عبد الستار رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر أن السبب فى استثناء أبى طالب فى تخفيف العذاب هو شفاعة خاصة لنبينا عليه الصلاة والسلام بأبى طالب فتنفعه شفاعة النبى مع أن الله قال (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، ويخفف عنه العذاب مع أنه أخبر عن الكفار أنه (لا يخفف عنهم العذاب)، لكن ذلك من دلائل محبة الله عز وجل لرسوله وكمالاته المحمدية عليه الصلاة والسلام.
من ذلك أيضا شفاعته فى عصاة الموحدين الذين دخلوا النار، وقالوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله..صلوا، وزكوا، وحجوا، وتصدقوا، ولكنهم أصروا على كبيرة من الكبائر وعلى معصية من المعاصي، وهم يعلمون أن الله شدد فيها العقوبة، ولكنهم أصروا على هذه المعصية؛ فأدخلهم الله النار بمعصيتهم، ولكن لهم شفاعة عند نبيهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: (أذهب إلى ربى فأنطلق فأسجد تحت العرش -هذا جزء من آخر الحديث- إذا ما نظرت إلى ربى جل وعلا، فيدعنى ما شاء الله أن يدعني، ثم ينادى على ويقال: يا محمد! ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل يسمع، واشفع تشفع، فأحمد الله بمحامد علمنيها، فأشفع فيشفعنى ربى عز وجل، فأذهب إلى عصاة الموحدين فى النار، فيحد الله لى حداً -أي: عدداً محدداً ومعيناً- فأذهب إلى النار فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، ثم أعود إلى ربى مرة ثانية، وثالثة.. فأستأذن على ربى فى دار كرامته، فيؤذن لي، فأسجد لربى إذا ما نظرت إليه، فيدعنى ما يشاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل يسمع، واشفع تشفع، فيحد الله لى حداً، فأذهب فأُخرج من النار من عصاة الموحدين ما شاء الله جل وعلا، ثم أعود فى المرة الرابعة، فأستأذن على ربى فيحد لى ربى حداً، فأُخرج من النار من عصاة الموحدين ما شاء الله جل وعلا).
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
الإهداءات
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
07-29-2020, 12:34 AM
الكمالات المحمدية.. شفاعته فى عمه أبى طالب
العرض الشجري