ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات مملكة عزف الحروف ) ~
 
 
 
 

الإهداءات



♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع الاسلامية و أحكام ديننا الحنيف

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أُمورٌ يَكْرَهُهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: شرح حديث: كان يستفتح الصلاة بالتكبير (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: نقوش مؤلمه (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: دور قائمة المترجمين المعتمدين من السفارة الألمانية في تسهيل الاتصال بين الثقافات (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: رسائل عن يوم المرأة العالمي 2023 (آخر رد :doaausef3li)       :: تكاليف ورسوم دراسة العلاج الطبيعي في ماليزيا وشروط القبول (آخر رد :عذب الإحساس)       :: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: حديث إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أُمورٌ يُحِبُّهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تسوية الصفوف وإتمامها في الصلاة (آخر رد :ناطق العبيدي)      

قائمة الاعضاء المشار إليهم :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-05-2024, 01:32 AM
غصة حنين غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Palevioletred
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل : Apr 2020
 فترة الأقامة : 1481 يوم
 أخر زيارة : 04-13-2024 (03:52 AM)
 المشاركات : 135,916 [ + ]
 التقييم : 58200
 معدل التقييم : غصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond reputeغصة حنين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

افتراضي إذًا لا يضيعنا!







إذًا لا يضيعنا!

إنَّ المسلم في وقتِ الأزمات، واشتداد وطْأَتها عليه، وتكالُب أعدائه عليه، والتضييق عليه في دعوته، إنه في هذا الوقت بالذات بحاجة إلى شحنة كبيرة وجبَّارة من الثِّقة بالله - عز وجل - في نَصْر دينه وأوليائه المؤمنين؛ حتى يستطيعَ أن يكون سَدًّا وحاجزًا منيعًا أمام سَيْل الأزمات، فلا ينجرف مع التيار مَهْمَا كانتْ قوَّتُه، وخاصَّة إذا استشعر أنَّ هذا التكالُب ما هو إلا سُنَّة من سُنن التدافُع الكونيَّة والمكابَدة في هذه الدنيا؛ لأن الأرحام لا تزال تدفعُ بشياطين الإنس ممن جعَل نفسَه مشروعًا لمحاربة هذه الدعوة والصَّدِّ عنها.

ومَهْمَا عَظُمَ هذا المكر الكُبَّار، فإنه لا يزيدنا إلا ثِقة في ربِّنا، وثباتًا على دينِنا، وإصرارًا على السَّيْر والْمُضِي قُدمًا في هذا الطريق؛ حتى يُعلي الله دينَه أو نموت دونَه، وإذا اشتدَّ أذى أعدائك عليك لا لشيءٍ إلا لتمسُّكك بهذا المنهج الرشيد، فهي علامة على سلامة طريقك؛ لأنهم لا يرون العدوَّ الحقيقي لهم إلاَّ مَن كان يسير على نفْس نَهج السلف - رضوان الله عليهم - وإنَّا لنعلم ما بين كثيرٍ من الفِرَق الضالَّة وبين الأعداء من التقارُب والتعاون، الذي لم يَعُدْ مستورًا أو مخفيًّا.

وقد علَّمنا القرآن الكريم أن اشتداد الأزمات ووصولَها إلى ذِروتها، هو بداية زوالها وزوال مَن يقف وراءها، وأنَّ النصر والتمكين للمؤمنين، ومَن تَتَبَّع قَصص الأنبياء في القرآن عَلِم مِصداق هذا القول؛ لأنَّ النصرَ والتمكين مِنْحة ربَّانيَّة، وعَطيَّة إلهيَّة، لا تتنزَّل إلا بعد اشتداد المكابدة والمحاربة؛ يقول ابن كثير: "وكما تكون الشدَّة ينزل من النصر مثلُها؛ ولهذا قال - تعالى -: ﴿ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].
وفي حديث أبي رَزِين: "عَجب ربُّك من قُنُوط عباده، وقُرْب غَيثه، فينظر إليهم قَنطين، فيظل يضحك، يعلم أنَّ فرجَهم قريب"؛ الحديث[1]"[2].

ومِن فضْل الله ومَنِّه وكَرَمه على المسلم أنَّه لم يتركْه في الدنيا متخبِّطًا تائهًا لا يميِّز بين حقٍّ وباطل، وصديق وعدوٍّ، فقد جعل الله - تعالى - سبيل الأعداء واضحًا بيِّنًا لا لبس فيه ولا غموض؛ قال - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 55].

ويقول ابن القَيِّم: "والله - تعالى - قد بيَّن في كتابه سبيلَ المؤمنين مُفَصَّلة، وسبيل المجرمين مُفَصلة، وعاقبة هؤلاء مفصلة، وعاقبة هؤلاء مفصلة"[3]، ومن هذه الحيثيَّة فإن المسلم مُزوَّد بما يُشبه جهاز استشعار ربَّانيًّا؛ يستبق الأحداثَ، ويتوقَّع حدوثَها، فتتكوَّن لَدَيه ردَّة الفعل المناسبة، فلا يُصْدَم بهول الأحداث ولا جسامتها؛ لأنه في ارتباط وثيق مع خالقه - جل في علاه - الذي كشَفَ له حقيقة العداء مع خصومه وسَببه؛ ولهذا باتَ من المعلوم يقينًا عند المسلم حقيقةُ المعركة بينه وبين أعدائه؛ يقول - تعالى -: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120]، ويقول - أيضًا -: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا ﴾ [البقرة: 217].
فهاتان الآيتان وغيرهما - وكذلك الأحاديث النبوية - كوَّنتْ لَدَى المسلم حِسَّ التوقُّعات لكلِّ ما يَخبَؤه له الزمن في مشوار حياته الدَّعَوية؛ فلهذا لا نتفاجَأ بحماقات عَدوِّنا ومُحاربته.

إنَّ المسلم لا يعيش أزمة دائمة مستمرَّة غير قابلة للرفع أو الدفع؛ لأنه يملك من الخيارات الشرعيَّة ما يجعله يتخطَّى الأزمات والنكبات، بل ويستثمرها الاستثمار الجيد والمناسب، والرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول - كما في حديث صهيب - رضي الله عنه -: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمرَه كلَّه خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْه سرَّاءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضرَّاءُ صبَرَ، فكان خيرًا له))[4]، وليس في هذا دعوى للركون إلى الزوايا، وترديد الأذكار في حالة من الانهزاميَّة والخور، وإنَّما مُجابهة الأزمات يأخذ شِقَّين متوازيين؛ هما: التهيئة النفسيَّة، والتهيئة الماديَّة، فهو بحاجة إلى إحياء الدوافع الذاتية؛ للتغلُّب على الضَّعف النفسي الداخلي، وذلك باللجوء إلى الله - تعالى - في الاستعانة به، وإظهار الرضا النفسي، ثم يتوجَّه بعد ذلك لمقاومة الأزمة، ومدافعتها بالسُّبل الماديَّة بعد أن كسَر حاجزها النفسي، وهذا هو ثمرة الأذكار والأدعية الشرعيَّة التي يردِّدها المسلم عند الأزمات والنَّكَبات، وهو عين المسلك الذي يسلكُه الطبيب النفسي في معالجة المرضى، وهو إحياء رُوح مقاومة المرض في نفسيَّة المريض؛ حتى يستفيدَ جسمُه من العلاج الحِسي والمادي.

وليس من الإسلام الركون إلى الأزمة، والاستسلام لحبائلها؛ فقد ذَكَر لنا القرآن الكريم موقفَ امرأة ضعيفة وحيدة في وادٍ خالٍ بين الجبال الموحِشة، لا تملك سوى سِقاءٍ فيه ماء، وجرابٍ فيه تمرٌ، تركهما لها زوجها إبراهيمُ - عليه السلام - وقَفَا منطلقًا، تبعتْه أُمُّ إسماعيل فقالتْ: يا إبراهيم، إلى من تتركنا ها هنا في هذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟! وهو لا يجيبها ولا يلتفت إليها، حتى قالتْ: آلله أمرَك بهذا؟ قال: نعم، قالتْ: إذًا لا يضيِّعنا.

"وهذا غاية التوكُّل الذي قد يعجز عنه فحول الرجال، وأراد الله أن يجعلَ من تلك الأسرة العظيمة الإيمان، الكبيرة المعنى، القوية التوكُّل ذِكْرى لعباده"[5].

فأدعو كلَّ مسلم قد أنشبَتِ الأزمةُ مَخالبها حوله، أو ضُيِّق عليه في دعوته، وأُغلقتْ قنواته ونوافذه التي يطلُّ من خلالها على الإنسان أيًّا كان هذا الإنسان - أن يتمعَّنَ في هذه العبارة العظيمة، وأن يتَّخِذَ من هذه المرأة الفَذَّة قُدوةً له في معالجة أزمته، والله الموفِّق.





الموضوع الأصلي: إذًا لا يضيعنا! || الكاتب: غصة حنين || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





Y`Wh gh dqdukh!





رد مع اقتباس
قديم 04-05-2024, 09:16 PM   #2


الصورة الرمزية شيخة الزين
شيخة الزين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 أخر زيارة : اليوم (01:33 AM)
 المشاركات : 119,161 [ + ]
 التقييم :  59807
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي





 
 توقيع : شيخة الزين



رد مع اقتباس
قديم 04-06-2024, 02:31 AM   #3


الصورة الرمزية عذب الإحساس
عذب الإحساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-28-2024 (08:46 PM)
 المشاركات : 15,470 [ + ]
 التقييم :  9940
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgray

الاوسمة

افتراضي



جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئُك
..
.


 
 توقيع : عذب الإحساس




رد مع اقتباس
قديم 04-07-2024, 01:16 AM   #4


الصورة الرمزية غصة حنين
غصة حنين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : 04-13-2024 (03:52 AM)
 المشاركات : 135,916 [ + ]
 التقييم :  58200
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Palevioletred

الاوسمة

افتراضي



شيخه
شكرا لك على هذا المرور الجميل
اسعدني تواجدك في متصفحي
لـ روحك عطر الياسمين


 

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2024, 01:16 AM   #5


الصورة الرمزية غصة حنين
غصة حنين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : 04-13-2024 (03:52 AM)
 المشاركات : 135,916 [ + ]
 التقييم :  58200
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Palevioletred

الاوسمة

افتراضي



عذب
شكرا لك على هذا المرور الجميل
اسعدني تواجدك في متصفحي
لـ روحك عطر الياسمين


 

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2024, 02:01 AM   #6


الصورة الرمزية تراتيل عشق
تراتيل عشق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : 04-28-2024 (10:04 PM)
 المشاركات : 150,685 [ + ]
 التقييم :  47318
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الرائع
ويعطيك العافية على مجهودك الجميل
لا عدمناك


 
 توقيع : تراتيل عشق


شكرآ للادارة ع التكريم

عذب الإحساس مشكور ع التصميم الرائع


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009