ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات مملكة عزف الحروف ) ~
 
 
 
 

الإهداءات


العودة   ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ > ♪╣[ عزف الإسلامى ]╠♪ > ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫

♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع الاسلامية و أحكام ديننا الحنيف

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أُمورٌ يَكْرَهُهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: شرح حديث: كان يستفتح الصلاة بالتكبير (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: نقوش مؤلمه (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: دور قائمة المترجمين المعتمدين من السفارة الألمانية في تسهيل الاتصال بين الثقافات (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: رسائل عن يوم المرأة العالمي 2023 (آخر رد :doaausef3li)       :: تكاليف ورسوم دراسة العلاج الطبيعي في ماليزيا وشروط القبول (آخر رد :عذب الإحساس)       :: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: حديث إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أُمورٌ يُحِبُّهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تسوية الصفوف وإتمامها في الصلاة (آخر رد :ناطق العبيدي)      

قائمة الاعضاء المشار إليهم :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-22-2020, 03:56 AM
كيان انسان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1560 يوم
 أخر زيارة : 03-08-2023 (10:30 AM)
 المشاركات : 1,360 [ + ]
 التقييم : 720
 معدل التقييم : كيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to beholdكيان انسان is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فوائد مختارة في فضائل الطهارة



إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

نحن نحافظ والحمد لله حتى الآن على هذه الصلاة، الصلوات الخمس، وإن كان قد قصر فيها كثير من أبناء هذه الأمة، فلا بد -يا عباد الله- أن نحسن هذه الصلاة، لأنها الصلة بين العبد وربه، والصلاة لا تصلح إلا إذا صلحت شرائطها، ومن شرائطها الطهارة.
وهذه فوائد مختارة في فضائل الطهارة.

الطهارة من ماذا؟ الوضوء من ماذا؟
الوضوء من الْحَدَثُ الأَصْغَرُ، والحدث: الْبَوْلُ، وَالْغَائِطُ، وَالرِّيحُ، وَالْمَذْيُ، وَالْوَدْيُ، وَخُرُوجُ الْمَنِيِّ بِغَيْرِ لَذَّةٍ، إذا خرج من مرض ونحوه.

كيف يزول هذا الحدث؟ وكيف يزول هذا الوصف؟ وَزَوَالُ هَذَا الْوَصْفِ يَكُونُ بِالْوُضُوءِ.

ولم يترك الله سبحانه وتعالى كيفية زوال هذا الوصف، بل تكفل بذلك وأعلمنا إياه في سورة المائدة فـقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6].
هذا هو الوضوء من الحدث الأصغر.

واعلموا أنّ كمال الوضوء جزءٌ من الإيمان:
فعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ"). (م) 1- (223)، وفي رواية: ("الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِيمَانِ"). (ت) (3517)، وفي رواية: ("إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الْإِيمَانِ"). (س) (2437)، (جة) (280).

فالمحافظة على الوضوء تدلّ على الإيمان:
فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَلَاةَ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ"). (جة) (278)، (حم) (22432).

واعلموا يا من تريدون غفران الذنوب، أنّ غفران الذنوب يكون بإحسان الوضوء:
فعَنْ عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَتَمَضْمَضَ، خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ")، تخرج الخطايا من الفم الذي تكلّم بالغيبة أو الكذب...، أو أكل شيئا محرما، أو شرب محرما. ("فَإِذَا اسْتَنْثَرَ، خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ")، ("فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ")، ("خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ")، ("حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ")، أي: أجفان ("عَيْنَيْهِ")، ("فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ")، من لمس أو ضرب أو سرقة ونحو ذلك، ("حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ")، ("فَإِذَا مَسَحَ بِرَأسِهِ، خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ رَأسِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ")، ما كان في الرأس في تفكير أو وقوع في محرم أو نحو ذلك. ("فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ")، من الذهاب والإياب إلى أماكن اللهو والفجور والفسوق ونحو ذلك، ("حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ")، ("فَيَخْرُجُ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ")، وبعد ذلك يذهب إلى المسجد، قال: ("ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةً لَهُ"). (م) 32- (244). [أَيْ: كَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ زَائِدَةً عَلَى تَكْفِيرِ السَّيِّئَات]، وماذا يزيد عن تكفير السيئات؟ [وَهِيَ رَفْعُ الدَّرَجَات؛ لِأَنَّ السَّيِّئاتِ كُفِّرَتْ بِالْوُضُوءِ، وَالْعُلَمَاءُ خَصَّصُوا الْخَطَايَا بِالصَّغَائِرِ، لِلتَّوْفِيقِ بَيْن الْأَدِلَّة، فَإِنَّ مِنْهَا مَا يَقْتَضِي الْخُصُوص]. حاشية السندي على ابن ماجة (282).

الوضوء فيه تكفير السيئات الماضية:
عن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وَضُوئِهِ يُرِيدُ الصَلَاةَ، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ؛ نَزَلَتْ خَطِيئَتُهُ مِنْ كَفَّيْهِ مَعَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ.

فَإِذَا مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ؛ نَزَلَتْ خَطِيئَتُهُ مِنْ لِسَانِهِ وَشَفَتَيْهِ مَعَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ.
فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ؛ نَزَلَتْ خَطِيئَتُهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ مَعَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ.
فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ؛ سَلِمَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ هُوَ لَهُ، وَمِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ، كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَلَاةِ، رَفَعَ اللهُ بِهَا دَرَجَتَهُ، وَإِنْ قَعَدَ، قَعَدَ سَالِمًا"). (حم) (22321)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (2724)، الصحيحة: (1756)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (187).

وفي رواية: ("فَإِنْ قَعَدَ، قَعَدَ مَغْفُورًا لَهُ"). (حم) (22225)، يعني توضأ وجلس ينتظر صلاة، أو توضأ تطوعا لله قعد مغفورا له.

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الْوُضُوءَ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهُ، ثُمَّ تَصِيرُ الصَلَاةُ نَافِلَةً"). (حم) (22216).

هذا الثواب لمن توضأ نحو وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـعَنْ ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: (رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ) ذا النورين (رضي الله عنه سُئِلَ عَنْ الْوُضُوءِ؟ فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأُتِيَ بِمِيضَأَةٍ)، شيء يتوضأ به، (فَسَكَبَ عَلَى يَمِينِهِ فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإِنَاءِ)، قبل أن يدخلها الإناء يغسلها ثم يبدأ في الوضوء (فَغَسَلَ كَفَّيْهِ) (إِلَى الْكُوعَيْنِ) والكوع عظمة الإبهام التي تلي الساعد، يعني غسل الكفين فقط (ثَلَاثًا)،

(ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإنَاءِ)؛ (فَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا)، (وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ) (ثَلَاثًا)،
(ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ)،
(ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَأَخَذَ مَاءً، فَمَسَحَ بِرَأسِهِ وَأُذُنَيْهِ، فَغَسَلَ بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً)،
وفي رواية: (ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ، وَأَمَرَّ بِيَدَيْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ مَرَّ بِهِمَا عَلَى لِحْيَتِهِ)،
وفي رواية: (وَمَسَحَ رَأسَهُ ثَلَاثًا)، ونحن نعلم أنّ مسح الرأس مرة واحدة، وهذا المذكور في أكثر الروايات، ولكن من مسح رأسه ثلاثا جاز،

(ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ)، من فعل ذلك؟ عثمان يعلِّم تلاميذه والتابعين، ثُمَّ قَالَ:
(أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنْ الْوُضُوءِ؟! هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ)، ثُمَّ قَالَ: (وَاللهِ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا، لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ مَا حَدَّثْتُكُمْ)، ما هي الآية التي حثته وحضته على أن يتحدث؟ قَالَ عُرْوَةُ: الْآية ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159]، فخشي أن يقع في هذه الآية، قال عثمان رضي الله عنه:
(إِنِّي) (رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا)، ثُمَّ قَالَ:
("مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا")، ("ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ").
وفي رواية: ("ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَلَاةُ")، يعني لا يرغِّبه ولا يحضُّه في الخروج إلا الصلاة.

وفي رواية: ("ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ")، ("لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ بِشَيْءٍ")، أي: أمر من أمور الدنيا ("غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ")، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَا تَغْتَرُّوا"). (خ) (158).

(لَا تَغْتَرُّوا)، أَيْ: لَا تَحْمِلُوا الْغُفْرَانَ عَلَى عُمُومِهِ فِي جَمِيعِ الذُّنُوب، فَتَسْتَرْسِلُوا فِي الذُّنُوب اِتِّكَالًا عَلَى غُفْرَانِهَا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ الَّتِي تُكَفِّرُ الذُّنُوبَ، هِيَ الْمَقْبُولَة، وَلَا اِطِّلَاعَ لِأَحَدٍ عَلَيْهَا.

ثُمَّ إنَّ الْمُكَفَّرَ بِالصَّلَاةِ هِيَ الصَّغَائِر، فَلَا تَغْتَرُّوا فَتَعْمَلُوا الْكَبِيرَةَ بِنَاءً عَلَى تَكْفِيرِ الذُّنُوبِ بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ خَاصٌّ بِالصَّغَائِرِ.
أَوْ لَا تَسْتَكْثِرُوا مِنْ الصَّغَائِر، فَإِنَّهَا بِالْإِصْرَارِ تُعْطَى حُكْمَ الْكَبِيرَة، فَلَا يُكَفِّرُهَا مَا يُكَفِّرُ الصَّغِيرَة. (فتح الباري) (11/ 251).

ومن الطهارة الغسل من الحدث الأكبر:
أَنْوَاعُ الْحَدَث الْأَكْبَر؛ الْجَنَابَةُ، وَالْحَيْضُ، وَالنِّفَاسُ، وَزَوَالُ هَذَا الْوَصْفِ يَكُونُ بِالْغُسْلِ، قال سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6]، وَقال تَعَالَى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 222].

والغسل من الحدث الأكبر أمانةٌ لا يعلمها الجميع، من فعلها لا يعلمها غيره، ومن تركها لا يعلمه إلا الله؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ عَلَى وُضُوئِهِنَّ، وَرُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ").

فَقَالُوا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ، وهو راوي الحديث: (وَمَا أَدَاءُ الْأَمَانَةِ؟) قَالَ: (الْغُسْلُ مِنْ الْجَنَابَةِ)، (فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَأمَنِ ابْنَ آدَمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ غَيْرِهَا). (د) (429).

والْأَمَانَةُ عموما؛ تَقَعُ عَلَى الطَّاعَةِ، وَالْعِبَادَة، وَالْوَدِيعَة، وَالثِّقَة، وَالْأَمَان، وَقَدْ جَاءَ فِي كُلٍّ مِنْهَا حَدِيث، وَقَدْ فَسَّرَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حَاصِلَ الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ الْغُسْلُ مِنْ الْجَنَابَة. النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 71).

عبد الله! لا تكن سببا في اعتزال ملائكة الرحمة، الذين يدعون لك: عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وصحبه وَسَلَّمَ قَالَ:
("ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمْ الْمَلَائِكَةُ")، ليس كل الملائكة لكنهم النَّازِلُونَ بِالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ عَلَى بَنِي آدَم، لَا الْكَتَبَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْمُكَلَّفِينَ من بني آدم.

("جِيفَةُ الْكَافِرِ") -أَيْ: جَسَدُ مَنْ مَاتَ كَافِرًا. عون المعبود وحاشية ابن القيم (11/ 158)، فجسد الكافر إذا كان ميتا لا تقربه الملائكة.

("وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ)، قال ابن الأثير: [وَهُوَ طيبٌ مَعْرُوفٌ مُرَكب يُتَّخذ مِنَ الزَّعْفَرَان وَغَيْرِهِ مِنْ أنْواع الطِّيبِ، وتَغْلب عَلَيْهِ الْحُمرة والصُّفْرة. وَقَدْ وَرَدَ تَارَةً بإباحَتِه وَتَارَةً بالنَّهْي عَنْهُ، والنَّهْيُ أكْثر وأثْبَتُ. وإنَّما نَهَى عَنْهُ؛ لِأَنَّهُ مِنْ طِيب النِّساء، وكُنَّ أكْثَر اسْتعمالاً لَهُ مِنْهُمْ]. النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 71).

فهؤلاء الذين وضعوا على أنفسهم طيبَ النساء لا تقربهم الملائكة.

("وَالْجُنُبُ إِلَّا أَنْ يَتَوَضَّأَ"). (د) (4180).
♦ قال الألباني في الصَّحِيحَة: (652): ولعل المراد به هنا الذي يترك الاغتسال -فلا يغتسل- من الجنابة عادة، فيكون أكثر أوقاته جنبا، وهذا يدلُّ على قِلَّة دينه، وخُبْث باطنه كما قال ابن الأثير، وإلاّ فإنه قد صَحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب من غير أن يمسَّ ماء، كما حققته في (صحيح أبي داود) (223). أ.هـ أما ترك الوضوء أو تركُ الغسل من الجنابة إلى الصباح وما شابه ذلك فتأجيله لا يدخل في هذا الحديث. وتأجيل غسل الجنابة وتعجيله قبل النوم أو بعده كل ذلك جائز: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقُلْتُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي الْجَنَابَةِ؟ أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؟ أَمْ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟) قَالَتْ: (كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ)؛ (رُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي أَوَّلَ اللَّيْلِ) (فَنَامَ)، (وَرُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي آخِرِهِ)، (وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ)؛ (غَسَلَ فَرْجَهُ)، (وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ)، ويؤخر غسله إلى الصباح ([وَرُبَّمَا] يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ) (كَهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً). (خ) (288)، (م) 21- (305)، 26- (307).

فالأمور في ذلك ميسورة وسهلة إن شاء الله ما دامت هناك إمكانية للاغتسال والاستعداد لصلاة الصبح.

وغسل الجمعة يشبه غسل الجنابة، وكذلك المرأة المتعطرة المتطيبة أَمَرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل غسل الجنابة قبل خروجها للمسجد أو غيره:
فَعَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ قَالَ: (لَقِيَتْ امْرَأَةٌ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فوَجَدَ مِنْهَا رِيحَ الطِّيبِ يَنْفَحُ، وَلِذَيْلِهَا إِعْصَارٌ)، أي: غُبَارٌ، قد وضعت طيبا بكثرة.

فَقَالَ: (يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ أَيْنَ تُرِيدِينَ؟!) قَالَتْ: (الْمَسْجِدِ!)
قَالَ: (وَلَهُ تَطَيَّبْتِ؟!) قَالَتْ: (نَعَمْ!)
قَالَ: (فَارْجِعِي)، (فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:
("أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ، لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلَاةٌ)، (حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ"). (د) (4174)، (جة) (4002).

• أَيْ: كَغُسْلِهَا مِنْ الْجَنَابَة -لإزالة جميع الروائح التي تثير الفتن عند المسلمين-... ظَاهِرُ الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى الِاغْتِسَالِ فِي كِلْتَا الصُّورَتَيْنِ، وَالله أَعْلَم. عون المعبود (9/ 212).

بالطهارة والمداومة عليها، وبالإكثار من الوضوء والمداومة عليه؛ يعرف النبي صلى الله عليه وسلم أمته يوم القيامة:
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبَرَةَ)، فَقَالَ: ("السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا")، قَالُوا: (أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟!) قَالَ: ("أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأتُوا بَعْدُ")، قَالُوا: (كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟!) قَالَ: ("أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ")، خيل غرتها بيضاء، وأرجلها من تحت لها بياض.

("بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ")، (الدُّهْم): جَمْع أَدْهَم، وَهُوَ الْأَسْوَد، وَالدُّهْمَة السَّوَاد.

("بُهْمٍ") -(الْبُهْم): قِيلَ: السُّود أَيْضًا، وَقِيلَ: الْبُهْم: الَّذِي لَا يُخَالِطُ لَوْنُهُ لَوْنًا سِوَاهُ، سَوَاءٌ كَانَ أَسْوَد، أَوْ أَبْيَض، أَوْ أَحْمَر. شرح النووي على مسلم (3/ 139).

("أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟!") قَالُوا: (بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ!) قَالَ:
("فَإِنَّ لَكُمْ سِيمَا")، أي: علامة وأمارة، ("لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنْ الْأُمَمِ غَيْرِكُمْ")،
("تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا")، (الغُرٌّ): جَمْعُ أَغَرَّ، وَالْمُرَاد بِهَا هُنَا: النُّورُ الْكَائِنُ فِي وُجُوهِ أُمَّة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم. (فتح الباري) (1/ 236).

الوجه من آثار الوضوء فيه نور يعرفهم النبي صلى الله عليه وسلم، والكل يعرفهم من بين الناس.

("مُحَجَّلِينَ") الْمُحَجَّلُ مِنْ الدَّوَابِّ: الَّتِي قَوَائِمُهَا بِيضٌ، مَأخُوذٌ مِنْ الْحَجْلِ، وَهُوَ الْقَيْدُ، كَأَنَّهَا مُقَيَّدَةٌ بِالْبَيَاضِ. تحفة الأحوذي (3/ 186).

("بُلْقًا")، البُلق: جَمْع أَبْلق، وهو الذي فيه سوادٌ وبياض، والمعنى: أن أعضاء الوضوء تلمع وتبرق وتلمع من أثره، فهم من أهلها وأصحابها، ("مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ"). (م) (249)، (247).

أيها المتوضأ إذا ذكرت الله ووحدته بعد الوضوء، وكان وضوءك خالصا لله، فستفتح لك أبواب الجنة الثمانية تدخل من أيها شئت، وهذا لمن يحافظون على الوضوء وأذكاره:
عَنْ عُمَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ("مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ؛ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"). (م) 17- (234).

واعلموا أن أهل الجنة يحلَّون بحلية الجنة؛ أساور من ذهب وفضة ونحو ذلك، فـبلوغ حلية المؤمن يوم القيامة على قدر إحسان وضوئه:
عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: (كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ)، (فَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْلُغَ إِبْطَيْهِ)، هذا ليس بمطلوب! لكن أبو هريرة يفعل بزيادة حتى يبلغ إبطيه، (فَلَمَّا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ إِلَى السَّاقَيْنِ)، فَقُلْتُ:
(يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا هَذَا الْوُضُوءُ؟!) وأبو هريرة لم يره إلا تلك اللحظة، قَالَ: (يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا؟!) وبنو فرُّوخ هم أبناء إبراهيم عليه السلام بعد إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، جاء الروم وجاء العجم من أبناء إبراهيم عليه السلام، قال:
(لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأتُ هَذَا الْوُضُوءَ)؛ لأنّ فيه فتنة لبعض الناس، (إِنِّي سَمِعْتُ خَلِيلِي) رسول الله (صلى الله عليه وسلم يَقُولُ):
("تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِ، إِلَى حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ"). (خ) (5609)، (م) (250).

• قَالَ صَاحِب الْعَيْن هو الخليل بن أحمد الفراهيدي: (فَرُّوخ) بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ وَلَد إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم مِنْ وَلَدٍ كَانَ بَعْد إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق، كَثُرَ نَسْلُه وَنَمَا عَدَدُه، فَوَلَدَ الْعَجَمَ الَّذِينَ هُمْ فِي وَسَطِ الْبِلَاد، وأَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة هُنَا: الْمَوَالِي، وَكَانَ خِطَابُهُ لِأَبِي حَازِم. شرح النووي على مسلم (3/ 140).

وقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: وَإِنَّمَا أَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة بِكَلَامِهِ هَذَا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِمَنْ يُقْتَدَى بِهِ إِذَا تَرَخَّصَ فِي أَمْرٍ لِضَرُورَةٍ، أَوْ تَشَدَّدَ فِيهِ لِوَسْوَسَةٍ، أَوْ لِاعْتِقَادِهِ فِي ذَلِكَ مَذْهَبًا شَذَّ بِهُ عَنْ النَّاسِ أَنْ يَفْعَلَهُ بِحَضْرَةِ الْعَامَّة الْجَهَلَة، لِئَلَّا يَتَرَخَّصُوا بِرُخْصَتِهِ لِغَيْرِ ضَرُورَة، أَوْ يَعْتَقِدُوا أَنَّ مَا تَشَدَّدَ فِيهِ هُوَ الْفَرْضُ اللَّازِم. شرح النووي على مسلم (3/ 140).

وبالوضوء في البيت والذهاب إلى المسجد رفعة الدرجات: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مَنْ بُيُوتِ اللهِ؛ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً"). (م) 282- (666).

درجات؛ والدرجات يوم القيامة على قدر خطواتك التي تمشيها إلى المسجد إذا جئت متوضئا.
المسألةُ مسألةُ رفعةٍ في الدرجات، وكتبةٌ تكتب علينا، فنريد أن تكتب أعمالنا في كتاب عليين.

إنها كتاب في عليين: فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ)، (وَمَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةِ تَطَوُّعٍ)، وفي رواية: ("وَمَنْ مَشَى إِلَى سُبْحَةِ الضُّحَى")، -يعني جاء قبل صلاة الظهر مبكرا ليصلي الضحى في المسجد قال:- ("لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ؛ -النية لا يريد إلا أن يصلي في المسجد- فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ")، ("وَصَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ، لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا؛ كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ"). (د) (558)، (1288)، (حم) (22358).

فنسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق والسداد في أمورنا كلها.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا غائبا إلا رددته إلى أهله سالما غانما يا رب العالمين.
اللهم اقض الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، وفرج هم المهمومين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





t,hz] lojhvm td tqhzg hg'ihvm hg'ihvm td t,hz]





رد مع اقتباس
قديم 01-22-2020, 12:43 PM   #2


الصورة الرمزية عذب الإحساس
عذب الإحساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-28-2024 (08:46 PM)
 المشاركات : 15,470 [ + ]
 التقييم :  9940
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgray

الاوسمة

افتراضي



جَزْااك الله خَير الجًزاء
كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
ولطَرْحِك القَيْم
ودِي وَتقْديرْي
..
.



 

رد مع اقتباس
قديم 01-22-2020, 04:06 PM   #3


الصورة الرمزية كيان انسان
كيان انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 03-08-2023 (10:30 AM)
 المشاركات : 1,360 [ + ]
 التقييم :  720
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اسعدنى مرورك العطر
اسعد الله قلبك
دمت بحفظ الرحمن


 

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2020, 03:52 AM   #4


الصورة الرمزية نقاء
نقاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-07-2021 (11:30 PM)
 المشاركات : 53,646 [ + ]
 التقييم :  27692
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkred

الاوسمة

افتراضي




جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!


 

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2020, 12:26 PM   #5


الصورة الرمزية احساس
احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 01-31-2020 (11:26 PM)
 المشاركات : 280 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Indianred
افتراضي



سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى عزفْ الحٌروُف بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ



 

رد مع اقتباس
قديم 01-24-2020, 02:24 AM   #6


الصورة الرمزية مہلہك الہعہيہونے
مہلہك الہعہيہونے غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 02-27-2022 (02:09 AM)
 المشاركات : 1,707 [ + ]
 التقييم :  510
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



’)

.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,


‘*


 

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2020, 06:15 PM   #7


الصورة الرمزية sнτατ яσн
sнτατ яσн غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 01-27-2020 (01:46 PM)
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  410
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Lightcoral
افتراضي




جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله ..}



 

رد مع اقتباس
قديم 01-31-2020, 04:37 PM   #8


الصورة الرمزية Egy Dot
Egy Dot غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-11-2021 (02:13 AM)
 المشاركات : 2,391 [ + ]
 التقييم :  110
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Silver

الاوسمة

افتراضي



سيدى / سيدتى
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هنا



 

رد مع اقتباس
قديم 01-31-2020, 08:58 PM   #9


الصورة الرمزية أمير الإحساس
أمير الإحساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 05-01-2020 (04:13 PM)
 المشاركات : 110 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
آشكرك


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2020, 11:27 PM   #10


الصورة الرمزية - حُب مُدْفِن
- حُب مُدْفِن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 أخر زيارة : 03-16-2020 (06:16 AM)
 المشاركات : 33 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



-





- جُزيتم خيرًا لطرحكمُ الجمَيل .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كريم فيوسيدين: فوائد وإستخدامات مذهلة عذب الإحساس ♫ıl عزف الطب و الصحة ıl♫ 13 06-02-2020 11:51 AM


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009