الموضوع: صدقة الغرور
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-26-2020, 03:52 AM
نقاء غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل : Jan 2020
 فترة الأقامة : 1598 يوم
 أخر زيارة : 04-07-2021 (11:30 PM)
 المشاركات : 53,646 [ + ]
 التقييم : 27692
 معدل التقييم : نقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

3 Zf100 صدقة الغرور








يحكى أن صيادًا بأحد البلدان كان يعيش مع زوجته وأولاده، ولكنه كاد ألا يجد قوت يومه وكان مكروبا بشدة من قلقه على أولاده وكيفية إطعام عائلته.

مر يوما على أحد الشيوخ الحكماء، واشتكى إليه سوء حاله وتعبه، فأخذه الشيخ الحكيم وتوجه به إلى البحر ثم قاما معا للصلاة والمناجاة، بعد أن انتهيا، طلب منه أن يسمي باسم الله، ففعل الصياد ثم رمى مع الشيخ شبكة الصيد بالماء، فاصطاد سمكة كبيرة بفضل الله.

طلب منه الشيخ بيعها وبثمنها يطعم عائلته، فعل الصياد وهو وفرح مسرور، ولكنه تذكر فضل الشيخ ومساعدته فذهب إليه يهديه إحدى الفطائر التي اشتراها، وكانتا اثنتين لا أكثر.

لكن الشيخ أعادها غليه فهو لم يساعده لأجل الحصول على مقابل، ولأن من يعمل الخير قاصدا وجه الله تعالى ييسر لهه الحال وبذلك ظهرت لهما السمكة.

أخذ الصياد الفطيرتين عائدا لأسرته لكنه فوجئ بطريقه بمسكينة مع طفل لها يتألمان من وجع الجوع والدمع يكاد يغرق وجهيهما، فرق لهما وأشفق وأعطاهما الفطيرتين، ولكنه عاد محزونا قلقا من هم وخوف عدم إيجاد ما يطعم به أولاده وزوجته.

خلال الطريق فوجئ بمن يناديه باسمه وبمحاورته تبين أن المنادي أراد سداد دين كان عليه لوالد هذا الصياد وكان مبلغا كبيرا، فأصبح غنيا وأطعم أسرته وعائلته.

بعد هذا تذكر الصياد ما فعل عندما آثر الزوجة الفقيرة مع طفلها بالطعام على نفسه وأسرته فكان يجود بالصدقة، مخلصا ثم ما لبث العجب وحظ النفس أن نال منه مبلغا، فكانت صدقته تخرج ممزوجة بفخر نفس لا تواضع ولا خالصة تماما لله، فماذا حدث له؟

حدث ذات ليلة أن نام الصياد فرأى أن وضع في موقف الحساب توزن أعماله حسنات وسيئات،

وإذ بذنوبه ترجح فسأل عن صدقاته، فإذ بكل صدقة حظ نفس من إعجاب أو شهوة أو اغترار، فنال منه البكاء وتساءل كيف ينجو؟

فإذا به يسمع مناد يسأل هل له من شيء تبقى؟ فقيل صدقة الفطيرتين، وبهما تساوت الكفتان، فناد المناد مرة أخرى عما تبقى له، فقيل: دمعة امرأة حزينة حين أعطى لها الطعام، فلما وضعت كأنها أحجار أثقلت الميزان.

فرجحت حسناته ففرح الصياد، لكن المناد عاد ليقول هل بقي له شيء، فيقال نعم له ابتسامة الصغير حين أخذ الفطائر، فتوضع فتطيح بالسيئات، فقيل له إنها النجاة؟

فلما استيقظ الصياد فزعا، وجد نفسه يردد عبارة الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذه ما ظهرت السمكة

الموضوع الأصلي: صدقة الغرور || الكاتب: نقاء || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





w]rm hgyv,v





رد مع اقتباس