اضطربت أحوال مصر خلال ذلك العصر ، وضعفت حكومتها وتفككت ، وسادت الفوضي ربوع البلاد ، وكانت النتيجة أن تعرضت البلاد ( أواخر عهد الاسرة 13 ) لغزوة عاتية قام بها ( الهكسوس ) وهم قبائل جاءت من أواسط اسيا ، وتسللوا الي شرق الدلتا شيئا فشيئا ، وتمكنوا من احكام السيطرة علي البلاد ، معتمدين علي سلاح جديد علي المصريين وهو العجلات الحديثة التي تجرها الخيول ( فضلا عن الدروع والاقواس المدببة ، وأسس الهكسوس عاصمة لهم تدعي ( أواريس ) وحصنوها تحصينا قويا وزودوها بحامية
اتقاء ( لثورات المصريين )
كافح شعب مصر الهكسوس بنفس سلاحهم ، وتزعم حركة الكفاح ثلاثة من أمراء طيبة من الاسرة السابعة عشر وهم : سقنن رع ، وولداه ، كامس ، وأحمس ، ومات الاب والابن الاول ، وحمل الابن الثاني ( أحمس ) راية القتال ومسئولية الدفاع عن مصر ، فحاصر أواريس - عاصمة الهكسوس ، لمدة ثلاث سنوات ، نجح بعدها في طردهم من أخر معاقلهم في مصر ، وطاردهم حتي مدينة ( شاروهين ) جنوب غزة ، واستمر يطاردهم حتي سوريا ، وهكذا خرج الهكسوس من مصر بعد أن أقاموا بها ما يقرب من 108سنة علي الاقل ، حاولوا خلالها التمصر ، اتخاذ عادات المصريين وملابسهم ، والتشبه بالفراعنة ، واتخاذهم ألقابهم ، ولعب شعب مصر نساء ورجالا دورا هاما بالوقوف الي جوار أحمس في صراعه مع الهكسوس ، وبتقديم العون اللازم لجيشه ومده بالمؤن .
أدرك المصريون أهمية القوة العسكرية في حماية الوطن ، وأن امن بلادهم يكمن خارجها ، لذلك شرع المصريون في بناء قوة حربية وانشاء جيش منظم ،وسلحوه ، بكل الاسلحة المعروفة في ذلك الوقت وزودوه بالعجلات الحربية ، كما وضعوا نصب أعينهم منذ ذلك الحين الانطلاق خارج حدودهم واقامة خط دفاع أول خاصة في الجنوب والشمال والشمال الشرقي مع القيام بحملات تأديبية ضد من يحاول الخروج علي طاعة مصر
uwv hghkjrhg hgehkd ( ,y., hgi;s,s lwv)