ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات مملكة عزف الحروف ) ~
 
 
 
 

الإهداءات



♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ ┘¬»[ تفسير القرآن و آيات القرآن و معجزات القران

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: تاريخ العراق القديم/مدينة اوما السومرية (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تاريخ العراق القديم/المادا 156 من قوانين حمورابي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: اهم المعالم السياحية الجميلة في بغداد (آخر رد :شيخة الزين)       :: تاريخ العراق القديم/مدينة اوروك التاريخية (آخر رد :شيخة الزين)       :: تاريخ العراق القديم/مدينة أور في عصر فجر السلالات، القرون 29 – 24 ق. م (آخر رد :شيخة الزين)       :: بحـيرة موند سي السياحية فـــي النمسا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أجمل الوجهات السياحية في مملكة ليسوتو ~ (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: شواطئ خليج مونتيغو باي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: كوستاريكا ஐ في أمريكا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في اسبانيا (آخر رد :ناطق العبيدي)      

قائمة الاعضاء المشار إليهم :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-22-2023, 07:14 AM
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل : Nov 2021
 فترة الأقامة : 937 يوم
 أخر زيارة : 06-09-2023 (07:54 PM)
 المشاركات : 72,404 [ + ]
 التقييم : 109197
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

الاوسمة

3 Zf53 معنى السورة لغة واصطلاحا



معنى السورة لغة واصطلاحا



الشهداء في أمة الرسول صلى الله عليه وسلم



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.


﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.


أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللَّهُمَّ آمين آمين.

الله سبحانه وتعالى يبتلي من شاء من عباده بما شاء من الابتلاءات، ويمُنُّويمتنُّ، ويكرمُوينعمُ على من يشاء من عباده بالكرامات.


واعلموا أن المؤمنَ المسلمَ الموحِّدَ يتقلَّبُ في كرامات الله، وفي نِعَمِ اللهِ، إن أصابت المسلم ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له، وإن أصابته سرَّاءُ شكر فكان خيرًا له، وهذا لا يكون إلا للمؤمن، فحياته بين السرَّاء والضرَّاء، بين الصبر والشكر، هكذا هو المؤمن، وهذا ما قرَّرَه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائلًا: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ))؛ (م) 64- (2999).


والله سبحانه وتعالى يجعل من البلاء نعمة، قال سبحانه: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]؛ لذلك قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا يُصِيبُ الـمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ))؛ (خ) (5641)، حتى الهم، حتى الشوكة، فما بالك بما هو أكبر من ذلك؟

هناك بعض ما يقعُ للإنسان المؤمنِ من البلاء والابتلاء، من الآلام والأوجاع ومن العذاب، ومع ذلك هذا الأمر خيرٌ لهذا المؤمن، فيكرمه الله بكرامةٍ بيَّنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعرَّفَنا إياها، بعض هذه المصائبِ والبلايا والآلامِ والأوجاع التي تصيب الإنسان توصِلُه إلى حكمِ الشهادة، أن يكون شهيدًا بأمر الله سبحانه وتعالى، وهناك حديث بزوائده مع أحاديث أخرى، وبروايات أخرى بيَّنت من هو الشهيد، وعندما نظرت فيها؛ سبحان الله! وجدتها كلَّها أو أغلبَها يتعرَّضُ فيها المسلم المؤمن المصاب للعذاب وللآلام والأوجاع، فلنستمع إلى حديث عُقْبَة بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم -يسأل الصحابة-: ((مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟)) (قَالُوا: الَّذِي يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ)، قَالَ: ((إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ))، (قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟)، وذكر لهم صلى الله عليه وسلم بمجموع الروايات أكثرَ من خمسَ عشرةَ خصلةً أصحابها كلُّهم شهداء، ولنذكر الأولى: قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))، والكل يعلم ذلك.


ثانيًا: ((وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ))، وفي حديث آخر: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ))؛ (خ) (2830)، (م) 166- (1916)، (حم) (12519)، وقال: ((...فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ))؛ (حم) (20767)، (طب) (22/ 391 ح974)، (كر) (4/ 295)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (60)، الصَّحِيحَة: (761).


فالطاعون يخلِّفُ آلامًا فظيعة، نسأل الله السلامة، قد تكون أشدَّ ألـمًا من السيف، ومن إزهاق الروح والدم، هذا المرضُ مرضٌ خطير؛ لذلك كان ثوابُه أن يكون شهيدًا، وكم من الصحابة رضي الله عنه مات بالشام، وبفلسطين، وبعمواس، أكثر من بضعة عشر ألف صحابيٍّ استشهدوا بالطاعون رضي الله عنهم.


ثالثًا: ((وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))، لم يقتَلْ قتلًا، هو خارج في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى سبُلُه كثيرة؛ منها: القتال والجهاد، ومنها: السعيُ على الأرملة والمسكين واليتيم، ومنها: السعي على النفس يكفُّها ويعفُّها عن أن يمد يده للناس، أنواع كثيرة، ونحتاج إلى خطبة خاصة في بيان ((مَن مات في سبيل الله فهو شهيد))، وفي رواية: ((مَنْ فَصَلَ))؛ أي: خرج من قبيلته من قومه ((فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ، أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، أَوْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ))؛ أي: سقط فاندقَّت عنقُه، ((أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ))؛ عقربٌ أو حيَّةٌ أو نحو ذلك، ((أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، أَوْ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ اللَّهُ، فَإِنَّهُ شَهِيدٌ، وَإِنَّ لَهُ الْجَنَّةَ))؛ (د) (2499)، [والحاكم (2/ 78)، والبيهقي (9/ 166)، من حديث أبي مالك الأشعري، وصححه الحاكم، وإنما هو حسن فقط]، أحكام الجنائز (1/ 37).


رابعًا: ((وَالْخَارُّ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ))، الخارُّ الذي سقطَ عن فرسه أو دابته، واليوم يجاهدون بالسيارات والدبابات، والطائرات، فمن سقط أيضًا فمات يكون كذلك ما دامت نيَّتُه لله خالصة، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صُرِعَ عَنْ دَابَّتِهِ، فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ (طب) (892)، (يع) (3/ 290، رقم 1752)، صَحِيح الْجَامِع: (6336)، الصَّحِيحَة تحت حديث: (1667).


خامسًا: ((وَالْغَرِيقُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ))، وفي رواية: ((وَمَنْ غَرِقَ فَهُوَ شَهِيد))؛ أيُّ آلامٍ يلقاها هذا الغريق؟ يرى الموت بعينيه عدَّةَ مرات، عندما يصعد إلى أعلى فيتنشق الهواء، ويرجع يغوص، ويغرق في الماء، فيدخل إلى رئتيه، ثم يرجع مرة أخرى فيتعرض لآلام شديدة، ويموت موتًا بطيئًا؛ لذلك استحق أن يكون شهيدًا.


سادسًا: ((وَالْمَجْنُوبُفِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ))، الْمَجْنُوبُ: صَاحِبُ ذاتِ الْجَنْبِ، وَهِيَ قُرْحَةٌ تَكُونُ فِي الْجَنْبِ بَاطِنًا، وهو الذي يموت بداء الجنب، وهو داء يخرج في جنب الإنسان باطنًا لا يظهر إلى الخارج، ولعلَّ له اسمًا طبيًّا اليوم لا أعرفه، وإن من أعراضه أن يولِّدَ آلامًا وأوجاعًا شديدة، نسأل الله السلامة.


سابعًا: ((وَالْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ))، وفي رواية: ((وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ))، داء البطن: وهو الاستسقاء، وانتفاخ البطن.
وقيل: هو الإسهال.


وقيل: الذي يشتكي بطنه، أو الأمراض الداخلية التي تكون في البطن؛ مما يؤثر على الجسم بأكمله؛ بالضعف والهزال، والآلام والأوجاع.


وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يَقْتُلْهُ بَطْنُهُ، فَلَنْ يُعَذَّبَ فِي قَبْرِهِ))؛ (س) (2052)، حم) (18310)، (حب) (2933)، أحكام الجنائز: (53).


ثامنًا: ((وَصَاحِبُ الْهَدْمِشَهِيدٌ))، صَاحِبُ الْهَدْم: هو من يموت تحت حائطٍ سقط عليه، أو رطمته واصطدمت به سيارة أو نحو ذلك، هذا يكون أيضًا شهيدًا، كذلك عندما تنطبق السيارة عليه، أو سيارة أخرى تركب فوقه أو حوادث السير، هذه شهادة إن شاء الله.


تاسعًا: ((وَالنُّفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدَةٌ))، وفي رواية: ((وَالنُّفَسَاءُ يَجُرُّهَا وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ إلى الْجَنَّةِ))؛ الحديث بزوائده: (خ) (720)، (2829)، (م) (1914)، (1915)، (جه) (2804)، (س) (3163)، (حم) (8092)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح. (حم) (9695)، انظر الصحيحة: (1667)، (س) (2052)، (حم) (18310)، (حب) (2933)، أحكام الجنائز: (53)، (حم) (15998). المعجم الأوسط (9314).


ماذا تلاقي هذه المرأةُ أثناء الولادة؟
ثم تفرح إذا خرج طفلها ووجدته على صدرها، فكيف إذا ماتت من شدة ألم الولادة؟ تكرم بالشهادة عند الله عز وجل، وفي رواية: ((وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ))، (س) (1846)، (3194)، (د) (3111)، (جه) (2803)، (حم) (23753)؛ بجمع يعني: اجتمع معها ولدها، فلم يخرج من بطنها، أو خرج نصفه، وبقي النصف الآخر، أو ماتت أثناء النفاس، نسأل الله السلامة، وقيل في تفسير بجمع: يعني: ماتت بِكرًا لم تتزوج.


عاشرًا: من خصال الشهادة: في قوله صلى الله عليه وسلم: ((السُّلُّ شَهَادَةٌ))؛ (طس) (1243)، صَحِيح الْجَامِع: (3691)، تلخيص أحكام الجنائز (ص23).


مرضُ السُّلِّ الذي يجعل الإنسان إذا سَعَلَ أو كحَّ يخرج الدم من فمه، نسأل الله السلامة من الأمراض والأوبئة، لا تتمنوا ذلك، وتقولوا: نريد أن نكون شهداء بهذه الصفة، لا يا عباد الله؛ وإنما تمنوا، واسألوا الله العفو والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.


الحادية عشرة: في قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ (ت) (1420)، (س) (4088)، (د) (4771)، (حم) (6816)، وصححه الألباني في الإرواء: (1528)، (2447).


وفي رواية: ((مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ أَيْ: مَنْ قُتِلَ عِنْدَ دَفْعِهِ مَنْ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِهِ ظُلْمًا، ((فَهُوَ شَهِيد))؛ أَيْ: لَهُ ثَوَاب الشهادة، وهو شَهِيدٌ حُكمًا.


الثانية عشرة: ((وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ أَيْ: فِي نُصْرَةِ دِينِ الله تَعَالَى وَالذَّبِّ عَنْهُ، وَفِي قِتَالِ الْمُرْتَدِّينَ عَن الدِّين يقاتل من أجل دين الله عز وجل، اصطدم بإنسان ملحد، وقال له: لا يجوز لك الإلحاد هذا كفر منك، فكيف تنكر وجود الله؟ فهجم عليه الملحد فقتله مثلًا، هذا شهيد إن شاء الله سبحانه وتعالى.


الثالثة عشرة: ((وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ أَيْ: فِي الدَّفْعِ عَنْ نَفْسِهِ، والدفاع عن النفس حتى الكافر يدافع عن نفسه، حتى الدابة والقطة تدافع عن نفسها، والمسلم مطلوب منه أن يدافع عن نفسه؛ لأنه مطلوبُ دينِنا، وشرعُنا يطالبنا بالحفاظ على الضرورات الخمس، وهي: النفس والعقل والدين، والمال والعرض، هذه خمسة أشياء يجب على الإنسان أن يدافع عنها، ويحافظ عليها.


الرابعة عشرة: ((وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ يدافع عن زوجته أو قريبته، أو حتى عن أعراض المسلمين التي يرى عدوَّه يريد أن ينتهكها، فيدافع عنها فقُتِل فهو شهيد؛ أَيْ: فِي الدَّفْعِ عَنْ بُضْع حَلِيلَتِه، أَوْ قَرِيبَتِه؛ (ت) (1421)، (س) (4095)، (د) (4772)، (جه) (2580)، (حم) (1652).


الخامسة عشرة: وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ))؛ (س) (4096)، (حم) (2779)، (طب) (6454)، صحيح الجامع: (6447)، صحيح الترغيب: (1413).


وهذا حديث عام يجمع كثيرًا مما سبق، فأيُّ إنسان عنده مظلمة يدافع عنها، وغيره اعتدى عليه يريد أن يأخذها، فإذا قتله الظالم المعتدي، فهذا شهيد.


السادسة عشرة: ((وَصَاحِبُ الْحَرَقِ -أو الحريق- شَهِيدٌ))؛ (س) (1846)، (3194) (د) (3111)، (جه) (2803)، (حم) (23753).


ماذا يلاقي الذي يموت حرقًا من الآلام؟
كل جزء من جسمه تلتهمه النار شيًّا، الذي يموت محترقًا كالذي يموت غريقًا، لا يموت فجأة؛ وإنما يموت مع آلام وأوجاع، وألم النار أشد؛ لذلك جعل الله النار عذابًا يوم القيامة على الكفار؛ وإنما هي في الدنيا لمن لم يتعمَّدْ ذلك في نفسه، وإلا يكون منتحرًا؛ وإنما هكذا احترق، احترق عبد من عباد الله هذا هو الشهيد.


وهذا ما حدث في ليلة الأمس حيث اشتعلت النار في بناية، وقضى أكثر من عشرين نفرًا ثلثهم تقريبًا أطفال -حوالي سبعة أطفال أو أكثر- كلهم تفحَّموا، وصلوا إلى درجة ليست درجة النضج؛ كما تفعل أنت في الدجاجة، أو في الخروف، أو نحو ذلك؛ بل أكثر من ذلك، فحم كالحطب المتفحم، نسأل الله السلامة.


هؤلاء أسأل الله عز وجل أن يجعلهم في قائمة الشهداء؛ ولذلك -وفي هذا الشتاء خصوصًا- يذكرنا دائمًا بمصائب تقع على الناس، حيث يستخدمون الدفايات، ويستخدمون ما يجلب لهم الدفء من أدوات كهربائية، وعندما ينقطع التيار الكهربائي، وتبقى المدفأة في حال اتصال، فإذا جاء ربما يحدث اشتعالٌ وحريقٌ في أكثر من مرة، أحيانًا هذه المدفأة الكهربائية يضعون عليها ثيابهم؛ لأن التيار الكهربائي منقطع، وينسون قطع الكهرباء أو قطع الاتصال، ينسون ذلك، وإذا بالكهرباء تأتي، وتسخن الملابس، فتشتعل نارًا، ثم تشتعل أرضية البيت المفروشة وما حولها، وكذلك ادخار كثير من الوقود في بعض البيوت، قد يسبب أمورًا لا تحمد عقباها، فتأكدوا من الأمانات، واطفئوا المصابيح، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((... وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتِ الفَتِيلَةَ، فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ))؛ (ت) (2857)، ونحوه (م) 96- (2012)؛ لأنهم كانوا يستخدمون الزيت قديمًا، وعلى رائحة الزيت تأتي الفأرة لتشربه، فتجر الفتيل كما هو بشعلته، فتوزع النارَ على فراش أهل البيت.


أما اليوم فقد يحدث ماس كهربائي -عافانا الله وإياكم- فيحدث اشتعال معين، فليحافظ الإنسان على نفسه، ويأخذ بالأسباب، ثم بعد ذلك يسلم أمره إلى قدر الله عز وجل؛ لكن يهمل، ثم يقول: (ما كتبه ربنا لا بد أن يصير)، هذه كلمة حق؛ لكن ليس هذا موضعها، أنت مطلوب منك أن تحافظ على نفسك.


كذلك ما يحدث في الشتاء من عدم التقيد بإرشادات السلامة المرورية، بالنسبة للسيارات والسرعة فيها، وعدم تفقد الكوابح، وما شابه ذلك، تحدث كوارث على نفسك وعلى غيرك، فاتق الله في نفسك، وفي إخوانك المسلمين، اتق الله في مالك؛ لأنك تعرض مالك بالحريق، وتهلك مالك بذهاب السيارة وخرابها ونحو ذلك، وتعرضه للضياع والهلاك، ومن الضرورات الخمس الحفاظ على النفس، والحفاظ على المال.


توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
وما زلنا في خضم الكلام عن هذا الحادث الجلل، حريق أودى بحياة أطفال ورجال ونساء، وربما عائلة بأكملها لم يبقَ منها أحدٌ، فنسأل الله السلامة، ومع ذلك ماذا لهم عند الله؟


الشهادة، وفوق الشهادة، هناك أمر آخر أنهم حدث لهم هذا الحادث، وفقدوا أرواحهم في هذه الليلة؛ ليلة الجمعة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ القَبْرِ))؛ (ت) (1074)، (حم) (6582)، (6646). انظر صَحِيح الترغيب: (3562)، وأحكام الجنائز (ص35).


فنسأل الله أن يكون هؤلاء قد محيت ذنوبهم بكل لسعة من نار، لم يبقَ عليهم شيءٌ إن شاء الله عز وجل، فلا يفتنون في قبورهم، نسأل الله أن يكونوا من عباده الذين تقبلهم عنده سبحانه وتعالى.


وبالنسبة لصلاة الغائب؛ صلاة الغائب هذه سنة على من لم يصلّ عليه، فمن علمنا أنه صُلِّيَ عليه؛ اختلف العلماء فيه على أقوال ثلاثة:
منهم من يقول: إنه يُصلَّى عليه، ومنهم من يقول: لا يُصلَّى عليه، وقول آخر: إنه إذا علم أنه صُلي عليه لا يُصلى عليه، ومن علم أنه لم يُصَلَّ عليه؛ كالنجاشي رضي الله عنه، صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مات في أرض الكفر وهو مؤمن، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.


ومات كثيرٌ من الصحابة رضي الله عنهم في مكة، وهو في المدينة، فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على واحدٍ منهم ممن مات في مكة، من أصحابه، أو في غير مكة، وهذا هو القول الصواب.


لكن مَن أخذ بالأمر الآخر، هذا إنسان أخذ بقول ورأي لبعض السلف، ونحن في هذا الموقف إن شاء الله سبحانه وتعالى نفعل أفضل من الصلاة على الغائب؛ لأنه قد صُلي عليهم، فندعوا لهم بعد الصلاة والسلام على رسول الله التي أمر الله بها في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُم وَارْحَمْهُم، وَعَافِهِم وَاعْفُ عَنْهُم، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُم، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُم، وَاغْسِلْهُم بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِم مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُم دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِم، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِم، وأَزْوْاجًا خَيْرًا مِنْ أزْوْاجِهِم، وَأَدْخِلْهُم الْجَنَّةَ، وَقِهِم فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.


اللَّهُمَّ إنَّهم عَبيدُكَ، أبْناءُ عَبيدِكَ، أبْناءُ إمائك، اللَّهُمَّ إنهم كَانوا يَشْهَدُون أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِم مِنّا، احْتَاجَوا إلى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِم، فإِنْ كَانوا مُحْسِنين فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِم، وَإِنْ كَانوا مُسِيئين فَتَجَاوَزْ عَنْهُم، وَلَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُم، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُم، واغفر لنا ولهم.


اللَّهُمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.


اللَّهُمَّ لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا دَينًا إلا قضيتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا غائبًا أو سجينًا أو مهاجرًا إلا رددته إلى أهله سالمًا غانمًا يا رب العالمين.

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].




كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lukn hgs,vm gym ,hw'ghph




 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 05-22-2023, 07:35 AM   #2


الصورة الرمزية شيخة الزين
شيخة الزين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 أخر زيارة : 06-02-2024 (02:45 PM)
 المشاركات : 119,183 [ + ]
 التقييم :  59807
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي









طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك









 

رد مع اقتباس
قديم 05-22-2023, 11:50 AM   #3


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل :  Nov 2021
 أخر زيارة : 06-09-2023 (07:54 PM)
 المشاركات : 72,404 [ + ]
 التقييم :  109197
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



شيخة
سرني تواجدك بمتصفحي
لاحرمنا الله جديدك الشيق


 
 توقيع : ملكة الحنان




رد مع اقتباس
قديم 05-22-2023, 07:26 PM   #4


الصورة الرمزية غصة حنين
غصة حنين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : 05-08-2024 (02:12 AM)
 المشاركات : 135,959 [ + ]
 التقييم :  58200
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Palevioletred

الاوسمة

افتراضي



طرح معطر بروحانيات إيمانيه قيمه
جزاك الله خير
ورفع الله قدرك وجعله في ميزان حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 05-24-2023, 09:16 PM   #5


الصورة الرمزية حور العين
حور العين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 63
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : 03-26-2024 (11:31 PM)
 المشاركات : 3,937 [ + ]
 التقييم :  1227
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



جَزآكم آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِكم لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "


 

رد مع اقتباس
قديم 05-24-2023, 09:24 PM   #6


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل :  Nov 2021
 أخر زيارة : 06-09-2023 (07:54 PM)
 المشاركات : 72,404 [ + ]
 التقييم :  109197
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



غصة
راقني مرورك بمتصفحي
اسعدك الله ياغلا


 
 توقيع : ملكة الحنان




رد مع اقتباس
قديم 05-24-2023, 09:25 PM   #7


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل :  Nov 2021
 أخر زيارة : 06-09-2023 (07:54 PM)
 المشاركات : 72,404 [ + ]
 التقييم :  109197
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



حور
راقني مرورك بمتصفحي
اسعدك الله ياغلا


 
 توقيع : ملكة الحنان




رد مع اقتباس
قديم 05-27-2023, 11:48 PM   #8


الصورة الرمزية تراتيل عشق
تراتيل عشق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : اليوم (10:05 AM)
 المشاركات : 150,901 [ + ]
 التقييم :  47318
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الرائع
ويعطيك العافية على مجهودك الجميل
لا عدمناك


 
 توقيع : تراتيل عشق


شكرآ للادارة ع التكريم

عذب الإحساس مشكور ع التصميم الرائع


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا صاحبة الصورة حمدفهد ♫ıl عزف الخواطر والأشعار الحصرية ıl♫ 12 03-09-2024 10:12 PM
سورة المؤمنون (هدف السورة: مقارنة صفات المؤمنين بمصير الكافرين) ملكة الحنان ♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ 6 04-29-2023 11:29 PM
ألم يحن الوقت ؟ .. لنعدل الصورة شيخة الزين ♫ıl عزف المواضيع العامة ıl♫ 8 04-14-2023 03:36 PM
اختبار نفسي: دقق في الصورة وحدد اختيارك الذي سيكشف طبيعة شخصيتك! وسيم العاشق ♫ıl عزف تطوير الذآت ıl♫ 13 07-21-2021 11:57 PM
الصورة استفزتني وسيم العاشق ♫ıl عزف المواضيع العامة ıl♫ 4 05-06-2021 01:36 PM


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009